الاستثمار والتخصيص الرياضي
أعلنت وزارة الرياضة قبل يومين بدء المرحلة الثانية من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، وهو امتداد للمشروع الذي أطلقه سمو ولي العهد -حفظه الله- قبل سنة، وكان من ثماره دخول شركات وجهات تطويرية تنموية في ملكية 8 أندية سعودية الموسم المنصرم.
المرحلة الجديدة ستسهم في طرح 14 ناديًا للتخصيص، منها 6 أندية سوف تُطرح خلال الشهر القادم أمام المستثمر المحلي والأجنبي، و8 أندية سُتطرح تباعًا خلال المرحلة القادمة. وهذه نقلة كبيرة وفرصة ذهبية لهذه الأندية للتحول إلى العقلية الاستثمارية بعيدًا عن الاجتهادات والفزعات والإعانات الحكومية والخاصة.
مهم جدًا للأندية الستة المقبلة على التخصيص «الزلفي والنهضة والأخدود والأنصار والعروبة والخلود» أن تبدأ سريعًا في التفكير في عملية تسويق النادي ومحاولة جذب أكبر عدد من المهتمين بالدخول في هذا الاستثمار وهذا يأتي عبر عدة طرق أهمها:
تعيين مستشار للنادي يساعد في تسويق النادي، فالخطوة الأولى يجب أن تكون تعيين مستشار محترف لديه خبرة في مجال تخصيص وتسويق وبيع وشراء الأندية.
الخطوة الثانية هي تحديد الجمهور المستهدف، ويتكون الجمهور المستهدف من المستثمرين الذين لديهم الرغبة والقدرة على الاستثمار. التواصل مع المستثمرين وإيضاح قيمة وأهمية النادي كفرصة استثمارية أمر حاسم جدًا. تحديد المشترين المحتملين يساعد بشكل واضح في رفع قيمة النادي ويظهر احترافية النادي وأنه يؤمن بالعمل الاستباقي.
أكثر الأخطاء التي تقع فيها الأندية المقبلة على التخصيص هي استخدام المسار العاطفي، وهو ما يجعل الرسالة التي يحملها النادي للمستثمرين مليئة بالكلام عن التاريخ والبطولات والإنجازات دون التركيز على أن النادي فرصة استثمارية ولها عائد جيد، ففي النهاية المستثمر المحلي أو الأجنبي يفكر في العوائد التي سيحصل عليها من ملكية النادي.
النقطة المهمة الأخرى أن على الأندية المقبلة على التخصيص إعداد قوائمها المالية للسنوات الماضية، سيكون النادي بحاجة إلى إعداد قوائم مالية تفصيلية توضح إيرادات النادي ونفقاته وأرباحه وخسائره خلال السنوات القليلة الماضية. ستكون هذه المعلومات مهمة للمشترين المحتملين الذين يرغبون في معرفة الأداء المالي للنادي.
أتمنى التوفيق للأندية المقبلة على التخصيص وأن تستفيد من هذا المشروع العظيم بأفضل طريقة ممكنة.