تخصيص الأندية والشفافية 1 / 1
قبل أكثر من عام تم الإعلان عن مشروع تخصيص الأندية الرياضية في السعودية، وحينها تم إطلاق المسار الأول من المشروع بتخصيص 8 أندية أربعة منها هي الأكثر جماهيرية في البلاد، وتحويل ملكيتها لصالح صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 75 ٪، فيما تذهب النسبة المتبقية لمؤسسة النادي غير الربحية، فيما استحوذت جهات تطويرية وتنموية على أربعة أندية أخرى، فاستحوذ عملاق الطاقة السعودي على نادي القادسية، فيما تم تغيير مسمى نادي الصقور إلى نيوم، وتملكت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على نادي العلا، ونقلت ملكية نادي الدرعية لهيئة تطوير الدرعية.
وقبل يومين تم إطلاق المسار الثاني للمشروع والإعلان عن البدء في تخصيص 14 ناديًا من مختلف الدرجات وطرحها أمام المستثمرين، وتوجد 4 أندية من الأندية المطروحة في دوري روشن السعودي الذي أصبح ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم في كرة القدم، وهي أندية العروبة، والأخدود، والخلود، والرياض، لتصبح نصف الأندية في الدوري السعودي مخصوصة، وهو أمر بلا شك سيطوّر من هذه الأندية والعمل داخلها ويعطي مزيدًا من الحوكمة بدل العمل العشوائي الذي كان يحدث في كثير منها، ولكن وبعد عام من تخصيص ثمانية أندية وقبل البدء في المسار الثاني من المشروع كنت أتمنى من الشركات والجهات المالكة لهذه الأندية شفافية أكبر حول العمل الذي تم خلال العام، وكشف المزيد من المعلومات عن سير المشروع خاصة الأندية الأربعة القادسية والعلا ونيوم والدرعية، ومعرفة ما ضخ فيها من أموال وما عمل بها خلال الفترة الماضية باعتبار الأنية الجماهيرية المخصخصة أخيرًا جميع أعمالها تحت أنظار الجماهير الكبرى والمتابعين الرياضيين.
نحتاج لمزيد من التوضيحات لما تم في هذه الأندية من عمل على كل المستويات التطويرية، وحتى البنى التحتية، ولكي نعلم أن مشروع تخصيص الأندية السعودية يسير كما هو مخطط له ويحقق أهدافه تباعًا على اعتبار أن النتائج النهائية والأهداف كاملة لا يمكن تحقيقها في عام.
العمل في الأندية الأربعة غير الجماهيرية غير مرتبط بالنتائج بالتأكيد، وأعمال الشركات التي تملكتها ستبدأ من الصفر، لذلك فالشفافية وإعلام الجماهير الرياضية بالخطوات والمنجزات على المستويات الأخرى أمر مهم ويحتاج للتوضيح.