تضخم بنزيما
نشرت أمس إحدى أعرق صحف العالم «ليكيب» الفرنسية خبرًا نصه: «كريم بنزيما أعرب لنادي الاتحاد عن رغبته في أن يكون مدرب الفريق في الموسم المقبل مدربًا يتحدث الفرنسية».
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلًا عن ذات المصادر أيضًا: «يسعى المسؤولون في نادي الاتحاد السعودي إلى تعيين الفرنسي كريستوف غالتييه مدربًا جديدًا للنادي، وفقًا لمصادر صحيفة ليكيب الفرنسية».
وقبلهما أكدت صحيفة الرياضية السعودية الرائدة في خبرٍ من مصادرها: «الفرنسي كريم بنزيما، لاعب فريق الاتحاد السعودي، يرى أن القرار الحاسم بالنادي يعود إليه طالما أن عقده مستمر مع النادي».
ويقول محدثكم: إن الاتحاد ليس هناك من هو أكبر منه، مهما تخيل له طول ظله تحت شمس اسمه.
ولا يقبل مدرج بحجم المدرج التاريخي عراقةً وريادةً وتأثير حضور، أن يُصدر نجم ـ أي نجم فيه ـ بشكل مباشر أو أداة بيد غيره، ليكون معول تفتيت الجدار الأصفر والأسود.
بل هذا مبدأ أدخلني الكثير من الخلافات الإعلامية مع عدة لاعبين من أجيال مختلفة بنادي الاتحاد، وليس آخرها موقفي من المحترف الفرنسي بنزيما.
لا أكابر لو قلت إن وجود «أفضل لاعب في العالم 2022ـ2023» كان مكسبًا إعلاميًا كبيرًا لنادي الاتحاد وللكرة السعودية بشكل عام، وما كان الاستقبال التاريخي الذي كان له في ملعب الجوهرة بجدة، إلا دلالة على أنه جاء معقل لا يُستهان به اسمًا وشعبيةً في وطنه.
لكن لنكن واضحين، لم يفعل شيئًا يخدم به النادي والمشروع السعودي، لا فنيًا ولا حتى إعلاميًا، وشكّل طوال الموسم عالة على مسيري الفريق وخزينته «المحدودة».
قد تكون له «متطلبات» لم تنفذ كاملة، لكن كان عليه واجبات لم يقم بأهمها مقابل ما يقبضه، وأولاها مساندة الفريق في منافساته ولعب دور القائد الحقيقي داخل الملعب وخارجه! لقد تعالى حتى بات طاقة سلبية على النمور وأجهزته الفنية والإدارية.
بنزيما يبقى اسم يُبنى عليه مشروع فريق، ولا يبني هو فريق بمزاجيته، لأن هذه مهمة المدرب وأصحاب صلاحية رسم استراتيجية شكل الاتحاد.. لذا لا بد من تحجيم تضخمه.