2024-07-11 | 23:06 مقالات

الإعلام بين النقد والتشهير

مشاركة الخبر      

الإعلام هو أهم عناصر العمل الرياضي، كما أنه أخطر تلك العناصر لأثرها السلبي أو الإيجابي على المجتمع والدول والجماهير محليًا وعالميًا، وكذلك على دعم وتحفيز العمل الرياضي، وجذب فئات المجتمع المختلفة للتواجد في القطاع الرياضي، وخاصة رجال الأعمال والشركات، كما أن لها خطر كبير في شحن الجماهير والتعصب الرياضي وهو من أخطر الآثار السلبية للإعلام على عالم الرياضة.
محليًا المشهد الإعلامي تاريخيًا لم يكن في مستوى المأمول لدعم الرياضة وتحفيز المجتمع، وكم من محاولات لم تنجح لكبح جماح خروج الإعلام وبخاصة في البرامج الحوارية والتعليقات عن النص بما فيها أسلوب الحوار والمواضيع محل النقاش مع كل الاحترام للقطاع بشكل عام وأهميته ولمعظم الكتاب والبرامج، ولكن الواقع الرياضي الجديد يحتم علينا مراجعة الواقع الإعلامي بصورة جذرية للتوافق مع المستجدات والرؤية الجديدة الطموحة للرياضة بشكل عام وليس فقط كرة القدم خاصة بعد أن حصلنا على حقوق استضافة الكثير من البطولات والمسابقات القارية والعالمية والدولية وأصبحت البطولات والجولات السعودية في القدم والسيارات والفروسية والجولف والألعاب الإلكترونية من أهم الجولات العالمية.
على الإعلام أن يلتزم بالنقد الموضوعي والبناء والهادف إلى المصلحة العامة والمستند إلى وقائع وشواهد صحيحة حيث يحظر النشر بأي وسيلة كانت أي مما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة أو ما يخل بأمن البلاد ونظامها وتعارض مصالحها والمساس بسمعتها وكرامتها والإساءة إلى مفتي عام المملكة أو أعضاء هيئة كبار العلماء ورجال الدولة من موظفيها أو أي شخص من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية الخاصة.
كما يهدف نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية إلى حماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب العامة والاقتصاد الوطني، كما يجرم المساس بالحياة الخاصة والتشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم.
في مرحلة إعادة البناء والتطوير الكبيرة التي يشهدها قطاع الرياضة نحتاج إلى صوت الجماهير الأساس الذي يتم كل شيء لأجلهم وإلى صوت محايد إيجابيًا للسلطة الرابعة المتمثلة في الإعلام لتعمل بصورة مهنية واحترافية لتحقيق الرقابة المنشودة والفاعلة على الإدارة الرياضية بالأندية والاتحادات الرياضية ليتم التصحيح والتطوير بشراكة فاعلة بين الإعلام والرياضة تتكامل فيها الأدوار دون تجريح أو تشهير تجاه كل نقد بناء وهادف وصحيح، وهو ما يتفق مع أهداف الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي.