أرامكو والقادسية والاستثمار الرياضي
الرياضة من أهم وأسرع قطاعات الاستثمار، بشقيها، الرياضة الاحترافية، المرتبطة بالاتحادات الرياضية، والبطولات، والمسابقات الرسمية على الصعيد الوطني، أو القاري، أو العالمي، وفي جميع الألعاب، وكذلك في الشق الرياضي الترفيهي الاجتماعي، من مختلف الرياضات والألعاب، التي يمكن أن تكون أكثر ارتباطًا بوزارة الرياضة، أو السياحة، أو هيئة الترفيه، وحتى وزارة الثقافة، واتحاد الرياضة للجميع، وغيرها من الاتحادات العامة، مثل البارالمبية، واتحاد الاحتياجات الخاصة.
أخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «FIFA» نموذجًا للنجاح المالي والاستثماري للاتحادات الرياضية، خاصة في منتجها الأهم ماليًا واستثماريًا، هو بطولة كأس العالم، ولعل من تابع الملف القطري الرائع الأخير، الذي استضاف البطولة الأخيرة، يدرك كم من الاستثمارات الوطنية من مليارات دفعت، وكم هو المردود المالي والسياسي والاقتصادي والإعلامي، الذي عاد على قطر الشقيقة، وسيمكنها من لعب دور أساسي في استضافة وتنظيم البطولات الخاصة بكرة القدم، أو التي يمكن أن تستخدم فيها تلك المنشئات العملاقة الرائعة، التي بنيت لأهل تلك البطولة.
واقع رياضي استثماري كبير حاليًا، هو بطولة أمم أوروبا، وكذلك أمريكا اللاتينية، حيث تعتبر من أهم منتجات الاتحاد الدولي بالمشاركة مع الاتحادات القارية في أوروبا وأمريكا اللاتينية بالمقام الأول، وبعدها آسيا وإفريقيا بالدرجة الثانية.
رياضة الفروسية، والسيارات، من الرياضات ذات الشعبية العالمية الكبيرة، التي يتبعها اقتصاد واستثمار مالي كبير جدًا، مربح لجميع الأطراف ذات العلاقة، ولكن هناك الألعاب النخوبية، مثل الجولف، والتنس، وأخرى ذات شعبية إقليمية، مثل الكريكت، أو الرجبي، ولكن هناك الألعاب المائية، والقتالية، وغيرها من الألعاب، جميعها ذات استثمارات مربحة على الصعيدين الاحترافي الرسمي، أو الترفيهي الاجتماعي، خاصة مع ربطها الدائم بقطاع الفن والثقافة، حيث تقام الحفلات الثقافية المصاحبة للفعاليات الرياضية.
تكامل الأدوار بين القوانين والتشريعات الخاصة بالاستثمار والشركات والرياضة، ستمكن القطاع الخاص من الاستثمار في الرياضة الترفيهية، والاجتماعية، لتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، ودعم الاقتصاد، ويمكّن الشركات الكبرى لتكرار تجربة أرامكو مع نادي القادسية، التي أتوقع لها كل النجاح.