الهلال والبايرن ومدريد
تسيدت بعض الأندية الأوروبية البطولات لفترات امتدت لعقد من الزمن في بعض الأوقات مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ ويوفنتوس ومانشستر يونايتد وحاليًا باريس سان جيرمان.
المتابع لأوجه الشبه عمّا طرح بالإعلام الرياضي في تلك الدول هو مشابه تمامًا لما يطرح تجاه نادي الهلال محليًا في كل ما يخص رياضة كرة القدم واتحاد القدم ولجان القدم والجماهير والحكام والدعم القوي من الدولة ومؤسساتها وليس فقط وزارة الرياضة.
هذا الواقع يحدث في ظل وجود برشلونة في إسبانيا، ووجود عدد كبير من الأندية في الدوري الألماني وهو من أكثر الاتحادات الرياضية ثراءً ماليًا ويحظى بدعم جماهيري مثالي، وجود عدد كبير من الأندية الإيطالية مثل روما وميلان، ومرسيليا الفرنسي، وتسيد المشهد الإنجليزي اليوم من خلال مانشستر سيتي.
وتظل الظاهرة في ريال مدريد المشابه لنادي الهلال على الرغم من الحضور الدائم لباقي الأربعة الكبار النصر والاتحاد والأهلي والمشاكسة المهمة للشباب.
التاريخ الرياضي لدينا يتحدث عن الوحدة، وعبر العقود الحديث عن الأندية كان مشابهًا لما يحدث الآن مع الهلال ولكن لم يدم طويلًا بتسيد شبه كامل فترات كان فيها الأهلي والنصر والاتحاد وكذلك الشباب هم من يتصدر المشهد الإعلامي والجماهيري، وفي اعتقادي أن الاستقرار الإداري الدائم في الهلال على مستوى أعضاء الشرف ومجلس الإدارة والإدارة الرياضية النوعية لفريق كرة القدم وكذلك الأمانة العامة هي السر الحقيقي لتفوق نادي الهلال كمؤسسة رياضية انعكست على الأداء في الملعب.