الحل «قرعة» لانتقال «حمد الله»
إن طرحت سؤالًا على النقاد مفاده: ما الآلية التي يعمل بها «برنامج الاستقطاب»؟
يخيل لي لن يقدم أحد معلومات دقيقة، وكل ما سيقدم تخمينات من خلال كلام قيل له بالسر، أو هو ادعى أنه قيل له، ليقنع من حوله «أنه واصل».
إن حاولت معرفة الآلية من خلال علاقة الأندية بـ «البرنامج»، لن تصل لشيء، فكل الأندية ـ حتى الهلال ـ يزعمون أن «البرنامج» لم يكن عادلًا معهم، أو لم يكن شفافًا معهم كما قال رئيس الاتحاد السابق «أنمار الحائلي: نريد الشفافية».
إن حاولت تقصي الحقائق من خلال حوارات «رئيس برنامج الاستقطاب سعد اللذيذ»، سيصدمك تقرير قدَّمه برنامج «في المرمى» بقناة العربية، وأن أقوال «اللذيذ» اختلفت بين حوارين، ولن تستطيع التعامل مع هذا الاختلاف بطريقة «الناسخ والمنسوخ»، لأنه قدَّم معلومات وليست أحكامًا.
إذن نحن أمام «برنامج» أشبه بطائرة تجوب أجواء الأندية، لا أحد يعرف عند أي نادٍ ستهبط، وما الذي يحدث بغرفة القيادة، ما لم نفتح الصندوق الأسود، لنسمع ما الذي دار بغرفة القيادة؟
ومع هذا سلطة «برنامج الاستقطاب» على الأندية واضحة جدًّا، فلا يستطيع نادٍ توقيع/ فسخ عقد، أو اتفاقية إعارة دون موافقته، هذا ما أكده خبر صحيفة الرياضية: «لجنة الاستقطاب توافق على انتقال لاعب الأهلي الفرنسي آلان ماكسيمان لصفوف فنربخشة التركي بنظام الإعارة»، بمعنى أن الموافقة ضرورية، لتتم الصفقة، مع ملاحظة أن نادي الأهلي «قطاع خاص».
وسط هذه الضبابية والغموض في عمل «برنامج الاستقطاب» نشاهد اليوم صراع ثلاثة أندية «التعاون ـ الخلود ـ الشباب» على كسب لاعب الاتحاد المغربي «حمد الله»، ولا نعرف هل «برنامج الاستقطاب» هو من يتكفل بالصفقة؟
وإن كان هو، كيف سمح للأندية الثلاثة بدخول منافسة ترفع من العقد وهو من سيدفع التكلفة؟
وبما أن كل شيء بالبرنامج ضبابي، أقترح على «البرنامج» أن يعمل قرعة بين الثلاثة أندية، وهكذا يوفر على نفسه دفع مبلغ أكبر، على ألا يُجري القرعة «نعيم البكر».