قاروب أبو اللجان
هذا العنوان هو نفسه الذي استخدمه الإعلامي الكبير المرحوم خالد قاضي قبل سنوات طويلة. في ظاهر الأمر كان محقًا فيما طرحه حيث بدأت مسيرتي الواضحة أمام الجماهير والإعلام الرياضي في لجنة الاحتراف عام 2005 بطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم بضرورة تعيين محامٍ يجيد اللغة الإنجليزية لمعالجة ما يقارب 100 قضية ضد الأندية السعودية تخص لاعبين ومدربين أجانب دون أي معالجة لتلك القضايا، وكان هناك تحذير من أن ذلك سيؤدي إلى قرار بمنع الأندية السعودية واتحاد القدم عن التعاقدات الدولية.
اختياري تم لأسباب مهنية ورياضية لأنني غير متعصب رياضيًا، قريب من والدي الذي لعب في أندية الأهلي والاتحاد ومن مؤسسي نادي الهلال البحري الذي أصبح الربيع بعد اندماجه مع نادي الشاطئ وتحول اسمه مؤخرًا إلى نادي جدة. ومع انتقال عمل الوالد إلى الرياض، لعب في نادي الشباب ثم أصبح مديرًا للفريق ومن ثم النادي. وقد اختير ضمن أول منتخب سعودي لكرة القدم.
بعد الاحتراف ومعالجة القضايا واعتماد لائحة جديدة في عام 2006 أثناء وجود اتحاد القدم بإندونيسيا على هامش بطولة آسيا، وكان رئيس اللجنة عميد الإدارة الرياضية السعودية د. صالح بن ناصر، ونائبه اللاعب والإداري الأيقونة السعودية أحمد عيد أبو رضا، والمستشار طلال الدامري القانوني من وزارة الرياضة، والأستاذ علي بادغيش. تطورت الاحتياجات القانونية إلى وضع لجنة الانضباط ومنها الاستئناف، ومنها إلى القانونية التي ترأستها، وفي كل لجنة كنت عضوًا لضمان التدريب والتأهيل والتعاون مع الأعضاء ومع المستشار القانوني الدولي للاتحاد كان السيد ماريو جالانوتي. وأمام تلك العضويات كان مقال الكاتب الرياضي والإعلامي القدير خالد قاضي.
مراحل مهمة من تأسيس العمل القانوني والقضائي باتحاد القدم حملت الكثير من التحديات والصعوبات خاصة مع إقرار النظام الأساسي للاتحاد، وبعدها بسنوات تأسست رابطة المحترفين. كل ذلك تم في مناخ إعلامي سلبي بدعم الأندية ضد اتحاد القدم بشكل دائم وقوي، ولكن للتاريخ كان الدعم المالي والمعنوي والقانوني من قبل الأمير سلطان بن فهد ومعه ومن بعده الأمير نواف بن فيصل لمواجهة تلك التحديات والصعوبات الأثر الكبير بنجاح المهمة بامتياز واقتدار. وكان تكريم الجمعية الدولية لقانون الرياضة التابعة لأعرق جامعة في أوروبا والعالم وهي جامعة أثينا عن الإدارة الرياضية للأمير نواف بن فيصل الذي اعتبره أمير القانون الرياضي كما وصفته الصحيفة الوردية في أحد أعدادها السابقة.