2024-07-28 | 16:07 رياضات أخرى

سعاد.. دكتورة كويتية تُجدّف صدفة.. ويرونها طلابها «خارقة»

سعاد الفقعان، لاعبة رياضة التجديف، الأحد، خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (المركز الإعلامي ـ اللجنة الأولمبية الكويتية)
باريس ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

بموازاة مهنة التدريس في الجامعة، بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف بعمر متأخر، لكنها حققت طموحها وأصبحت أوّل كويتية تشارك بهذه اللعبة في أولمبياد باريس، إذ تريد أن تفتح الباب أمام الجيل الصاعد لمطاردة أحلامه.
ابنة الـ 32 تعرّفت على التجديف مطلع 2020 من خلال أحد طلابها، خلال فترة جائحة كوفيدـ19، واصفة دخولها إلى الرياضة بالصدفة.
انسجمت سعاد، وهي دكتورة في علوم الأحياء بكلية العلوم في جامعة الكويت، مع التجديف، وقالت: «هذه مغامرة جديدة، وانجذبت إلى هذه الرياضة، وأبحث في حياتي عن شيء غير مألوف، وقلت إن هذا تحدٍ جديد».
وعن توفيقها بين مهنة التدريس والتجذيف، تقول مازحة: «أنا شخصيتان بواحدة، دكتورة ولاعبة تجديف، يعتقدون الطلاب أنني امرأة خارقة، الشعور رائع، أتلقى الرسائل منهم ويقولون نعلم أنك تجدفين، لكن لم نعلم أنك مميّزة».
يسمح دوام عملها المرن بخوض التمارين في البلد الخليجي، وتقول سعاد: «لدي محاضرات، وعملي مرن، والذين معي يساعدوني على مراقبة الامتحانات».
وتدرك الدكتورة الكويتية أنها لن تحرز الميداليات في البطولات العالمية أو الأولمبياد، وتتابع: «كان طموحي أن أصنّف عالميًا، واصل الأولمبياد، أعرف أنني لن أحصد الذهبيات أو البرونزيات، كي ننافس عالميًا يجب أن نخضع لمعسكرات، لن أتوقف، لن أفشل، أريد الوصول إلى القمة».
وعن كونها أول كويتية في رياضة التجديف، قالت سعاد بعد مشاركتها في ملحق التأهل في مسابقة فردي التجديف في فيرـ سورـ مارن: «آمل أن يفتح هذا الأمر الأبواب للرياضيين الشبان لمطاردة أحلامهم، بدأت هذه الرياضة متأخرة، وها أنا في الأولمبياد بعد ثلاثة أعوام من التجديف».
وأكملت سعاد، التي احتلت صالة والدتها في فترة كوفيدـ19، كي تضع معداتها الرياضية، وتحتفظ بلياقتها: «أنا سعيدة بأدائي، ربما يكون أقل من بقية المتنافسين، لكن بالتوازن بين العمل، وكلّ شيء، أعرف أن هذا أفضل ما لدي».
عادت سعاد إلى الكويت عام 2019، إذ جالت في دول عدة، نظرًا لعمل والدها الخارجي، بعد مشاركتها الأولى في الأولمبياد الباريسي أصبحت نجمة العائلة: «اتصل بي أشقائي ووالدي وقالوا لقد أصبحت مشهورة، الجميع يسأل عنك»، مؤكدة أن هذا هو الهدف، ليس الشهرة، بل فتح أعين الجيل الشاب على الرياضة.
عن التجديف، تشرح حاملة علم الكويت في حفل الافتتاح، الجمعة: «هذه رياضة صعبة تحتاج ليس فقط للقوة واللياقة، بل للتركيز، وأن يكون بالك طويلًا، لا تلاحظ التحسّن في فترة قصيرة، بل أنت بحاجة لعام أو عامين كي تصل إلى مرحلة مقبولة».
وسجّلت الفقعان «8:16.32 دقيقة» على مسافة ألفي متر في التصفيات الأولى، السبت، ثم «8:28.89 د» في الملحق المؤهل، إذ فقدت الأمل في إحراز ميدالية، ولديها محاولة، الإثنين، لخوض سباقات تحديد المراكز.