موطن الرياضة
يمكن اعتبار الحكومة السعودية الأسرع في العالم من حيث التجهيز للمنافسات الرياضية وتنظيمها. بالأمس، بارك سمو ولي العهد استكمال المملكة الإجراءات النهائية لملف استضافة كأس العالم 2034، استعدادً لتسليمه لـ «فيفا». قبل ذلك بساعاتٍ، أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ووزارة الرياضة التصاميم والتصورات المستقبلية لملعب الملك سلمان ومرافقه الرياضية كأحد أكبر الملاعب الرياضية عالميًّا، الذي سيستضيف كبرى الفعاليات والأنشطة. وهُناك، ملاعب القديّة، وسط جدة، المُربّع، الجوهرة، الدمام، الملك فهد. وبحلول البطولة العالمية في موعدها، وحين التنظيم من قِبل السعودية، سيكون في إمكان أكثر من 400 ألف متفرِّجٍ حضور المباريات في المُدن الثلاث الكُبرى، وسيكون وقت ذلك، بعد أقل من عشرة أعوامٍ، قد اكتملت المطارات، والغرف الفندقية قد بلغت 700 ألف غرفةٍ، وستكون الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني قد اكتملت، وهي التي تهدف إلى أن يصبح قطاع الطيران القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى 330 مليون مسافرٍ، ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهةً من وإلى مطارات المملكة بحلول العام 2030.
وقد استضافت المملكة أكثر من 80 فعاليةً رياضيةً دوليةً، شهدت حضور أكثر من 2.6 مليون زائرٍ، بينما تستكمل تنظيم أكثر من 33 منافسةً حتى نهاية عام 2024، وتستعدُّ بشكلٍ أكبر لاستضافة «كأس آسيا 2027 للمنتخبات»، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية «تروجينا 2029»، و«دورة الألعاب الآسيوية 2034».
إن الطفلين اللذين ظهرا مع ولي العهد أثناء مباركته ملف الترشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لدلالةٌ، أعطت معنى عميقًا عن هُويّة «معًا ننمو»، وتأثير الجيل الشاب في المُشترك الإنساني، والبناء في الشعوب لتكوين رياضيين طبيعيين. لقد كشفت الرياض عن وجهها للعالم، وهي الآن في مرحلة التثبيت لرؤيتها الخاصّة، وستأتي السنوات المُقبلة تأكيدًا على أن الرؤى التي أطلقها محمّد بن سلمان أكبر من التراجع، وأعلى من مستوى تفكير اليسار، واليمين، وأهل الأهواء، وأصدق من أولئك الذين يظنّون أن الأكاذيب يمكن أن تُثبّط العزائم. نحن نسابق الرقم، ولا نلتفت للكلام.