أقنعوني!
ما زالت الجماهير الأهلاوية تعاني، ومنذ سنواتٍ، من مشكلة التهميش الإداري من داخل ناديها، والرسمي من الخارج! وهذه حقيقةٌ، اليوم وأمس، تحكيها آهاتُ موقع التواصل الاجتماعي «إكس».
ماذا تريد رياضتنا أكثر من جماهير، كانت وما زالت الواجهة التي يتمُّ تقديمها للعالم بوصفها أحد أهم الرهانات التي يقوم عليها المشروع؟! أم أن وعود النهار، تطير في ليلٍ، أثقله الهمُّ والدموع.
حاول الأهلاويون جاهدين أن يكتشفوا مكامن أخطائهم التي أضحت رحلةَ شتاءٍ وصيفٍ حتى وصلوا إلى محصلةٍ مفادها بأن الفكر الذي يدار به ناديهم فكرٌ عقيمٌ، وهو أمرٌ مُسلَّمٌ به وقديمٌ.
لكنْ أقنعوني كيف للفكر في الأهلي أن يستمر على الحال ذاته حتى بعد أن حط الأجانب رحالهم في أنديتنا، ليكون النادي آخر مَن يتعاقد، وآخر مَن يستقر، والأقل حظًّا في الصفقات، ومن المحليين يأخذ الفتات؟!
أقنعوني كيف أن الفكر، الذي يحتاج إلى شهورٍ وعملٍ تراكمي للنجاح، استطاع وضع الهلال والنصر والاتحاد على قدمين بين ليلٍ وصباحٍ، في المقابل يُوعد الأهلي بعودة مستقبلٍ يومَ تُبعث الأرواح؟
أقنعوني كيف لصفقات الاتحاد والنصر والهلال أن تتم أسهل من شرب الماء، وعندما تصل إلى الأهلي يتم خرق الإناء؟ ثم أقنعوني كيف تتدفق هناك الأموال، وعند الأهلي يتبدَّل الوضع والحال؟
أقنعوني لماذا يخرج المتحدث باسم كل الأندية أمام الجماهير، وفي الأهلي تذهب الشفافية وتطير؟ أقنعوني حتى أرد على مَن يعيش المؤامرة والتفكير بأن الحال باقٍ كما كان، وما زالت هناك أسئلةٌ مسرَّبةٌ، وابن مدير.
أقنعوني لماذا في النصر يوجد رونالدو، وفي الهلال يستقر القرار عند كل لابس شماغٍ وعقالٍ، وفي الاتحاد صاحب الرأي بنزيما، أما في الأهلي فطاولة مفاوضاته أليمةٌ، وطلباته عواقبها وخيمةٌ؟
أقنعوني بأنكم جادون في المحافظة على المكتسبات، وأنكم حريصون على بقاء مدرجٍ لولاه لأصبحت ملاعبكم أشباحًا وسباتًا؟ أقنعوني أن الإنصاف من القهر تعاقدٌ أهلاوي قبل 18 شهرًا.
في النهاية، ما أود قوله إنه لا يمكن أن تقنع مشجعًا بأن ما يراه في الأندية نتاج فكر العاملين فيها، بل هو فكرٌ، يسير وفق توجُّه الرياح، وتعتمد بوصلته على مقدار الإزعاج والصياح.