حرب باردة بين «المهيدب وجويدو»
كان لا بد من ظهور رئيس النصر «إبراهيم المهيدب»، ليهدئ غضب الجماهير بسبب عدم وضوح الرؤية، أو كيف يصنع القرار؟
وعادة قول كل شيء، أو كشف الحقائق للجماهير يراه «مستشارو الرؤساء» أمرًا غير مستحب، لاعتقادهم أن الشعب/ الجماهير كأطفالك لا يحتملون الحقيقة، لهذا على الرئيس أن يعدهم بمستقبل زاهر على أمل أن يحققه لهم.
لهذا «المهيدب» لم يكن صريحًا لتتضح الصورة، كذلك لم يطمس الحقيقة، ومن يفكك «نصه ـ تصريحه لجريدة الرياضية»، سيتكشف له بعض الأمور.
فقد أكد «المهيدب» أن إدارة النادي الآن تختلف عما كانت في السابق، ففي السابق كان من السهل على الرئيس تعديل كل شيء بقرار فردي، وكأنه يقول «لا تطلبوا مني ما لا أستطيع، فمهما دفعت الصفقات لن تتم بقرار فردي».
ثم عاد ليؤكد أنه سيحاول، وفي أي وقت يجد نفسه لا يستطيع المساهمة سيستقيل، أو هكذا قال.
وعن علاقته مع باقي أعضاء مجلس الإدارة، أكد أن هناك تجانسًا، قبل أن يضيف «نعمل في خدمة النادي حتى لو اختلفنا»، فهل هناك اختلاف، أم كان يتحدث عن المستقبل «لو حدث اختلاف»؟
ورغم كل محاولاته لطمأنه الجماهير، إذ يقول: «العمل يتم على جميع الجوانب لخدمة الفريق، ونسعى إلى جلب مداخيل للنادي، ستكون الأعلى»، إلا أن هناك صراعًا، أو اختلافًا بوجهات النظر بعضها بدأ يظهر من خلال القرارات التي نشرتها الصحف.
خبر: الرئيس التنفيذي لنادي النصر الإيطالي «جويدو فينجا» يرفض فكرة استقدام حكام أجانب لإدارة مباريات السوبر خلال الفترة المقبلة، رغم غضب جماهير النصر على حكام السوبر الماضي.
خبر: رئيس مجلس الإدارة «إبراهيم المهيدب» يقدم خطابًا رسميًّا «لاتحاد الكرة» لتواجد حكام أجانب خلال مباريات الفريق القادمة في السوبر.
وهذان القراران تحديدًا، يؤكدان على وجود صراع، إن لم أقل «حربًا باردة» بين «المهيدب وجويدو»، وأن «جويدو» يتخذ القرارات دون الرجوع لمجلس الإدارة.
فهل ينتصر «المهيدب»، أم سيحدث له ما حدث للرئيس السابق «مسلي آل معمر»؟