2024-08-02 | 02:23 حوارات

الخراشي: السعودية أبهرت العالم

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

بدأت مسيرته ناشئًا بالفئات السنية في نادي الهلال، وحقق عديدًا من البطولات في تلك المراحل إلى أن وصل للفريق الأول عام 2002، ولعب إلى جوار كبار المهاجمين السعوديين. في مباراة اعتزال سامي الجابر، واجه الهلال نظيره مانشستر يونايتد، وسجَّل فيها الهدف الثالث والفوز للأزرق بطريقةٍ «مقصيةٍ»، تحدَّثت عنها وسائل إعلامٍ عالمية. عام 2008، حزم حقائبه، ورحل عن عشقه الأزرق نحو الساحل الغربي للنادي الأهلي، ومثَّل الفريق في 47 مباراةً، ليتنقَّل إثرها بين عديدٍ من الأندية، هي الحزم والرائد والفيصلي والتعاون وأخيرًا الوحدة. عقب الاعتزال اتَّجه للعمل في أكاديمية الأهلي، وحصل على رخصة التدريب «فئة A».
بدر الخراشي، المهاجم السابق، في حواره مع «الرياضية» تحدَّث عن الملف السعودي الذي سُلِّم للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لاستضافة مونديال 2034، مبينًا أن السعودية أبهرت العالم بالملاعب والمدن الرئيسة التي ستستقبل هذا الحدث الكروي الكبير، كما تطرَّق إلى دوري روشن السعودي، وحدَّد الفروقات بين الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال، والبرازيلي وروبرتو فيرمينو، مهاجم الأهلي.

01
في باريس، سلَّمت السعودية الاتحادَ الدولي لكرة القدم «فيفا» ملف الترشُّح لاستضافة كأس العالم 2034، كيف ترى الخطوة؟
خطوةٌ رائعةٌ، أفرحت الوطن بأكمله باستضافة كأس العالم 2034. حتمًا ستكون الاستضافة استثنائيةً، خاصةً أن البطولة ستجرى بنظامها الجديد بمشاركة 48 منتخبًا في دولةٍ واحدةٍ، ونحن بوصفنا سعوديين قادرون على إبهار العالم. هذه هي السعودية العظمى، والجميع شاهد في المؤتمر الصحافي لإعلان التفاصيل والملاعب، أمس، ما وصلنا إليه من تطورٍ هائلٍ في بلادنا. نعم إنها لحظة الحقيقة.
02
ما توقُّعاتك لهذا الحدث العالمي الكبير؟
من الرائع أن نستضيف هذه البطولة، ويحقُّ لنا نحن السعوديين أن نفتخر بالخطوة. أخيرًا، تم الإعلان عن إنشاء وتطوير 15 ملعبًا جديدًا، وشاهدنا تحفًا معماريةً، ستتزيَّن بها المدن السعودية الخمس التي ستستقبل البطولة، بما يواكب التطور الهائل الذي وصلت إليه بلادنا الغالية بفضل ما يقدِّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان «الملهم» وعرَّاب الروية السعودية من دعمٍ للرياضة لتصل إلى العالمية.
03
لنعد الى الوراء، سبق لك أن مثَّلت عديدًا من الأندية السعودية، حدِّثنا عن تلك التجارب؟
الكل يعلم أن بداياتي كانت في الهلال. في هذا النادي، تدرَّجت في الفئات السنية، وحققت في صفوفها عديدًا من الألقاب قبل الوصول إلى الفريق الأول، ثم انتقلت إلى الأهلي بحثًا عن المشاركة لاعبًا أساسيًّا. كذلك مثَّلت أنديةً أخرى، لكنْ حدثت ظروفٌ إداريةٌ، أو فنيةٌ، أدَّت إلى تراجع مستواي، ومع ذلك أرى أن كل تجاربي كانت ناجحةً.
04
في رأيك، مَن أفضل مدربٍ مرَّ على تاريخ الكرة السعودية؟
هناك عديدٌ من المدربين المميَّزين الذين استفادت منهم الأندية السعودية، والمنتخب الأول. في علم التدريب، كل مدربٍ له فلسفته الخاصَّة، وبصمته المميَّزة، ونهجه الكروي، أو المدرسة التي يتبعها، وأعتقد أن البرازيلي كاندينيو، والبرتغالي جوزيه بيسيرو أفضل مَن درَّب في السعودية.
05
ما أكثر تجربةٍ استفدت منها، وتشعر بأنها الأفضل؟
كل تجاربي الكروية جميلةٌ، واستفدت منها، لكنْ يبقى المشوار الأول في النادي الذي ترعرعت فيه، الهلال، الأفضل بينها، وكذلك الأهلي، كوني حققت بطولاتٍ معه. ولا أنسى أيضًا تجربة الفيصلي، إذ كنت هدَّافًا للفريق لمدة موسمين.
06
ماذا عن تجاربك في الرائد والحزم والتعاون والوحدة؟
لا يمكن أن أبخس حق أي نادٍ، مثَّلت فريقه، فمشواري الكروي مع الجميع كان رائعًا.
07
بوصفك هلاليًّا وأهلاويًّا سابقًا، أي الفريقين الأقوى هجومًا بينهما؟
الهلال يملك الصربي ألكسندر ميتروفيتش، وهو مهاجمٌ صريحٌ، وشاهدناه الموسم الماضي، يقدِّم نفسه، ويسجل الأهداف الحاسمة لفريقه من داخل الصندوق، ويعمل فرقًا واضحًا. أمَّا البرازيلي روبرتو فيرمينو فليس مهاجمًا صريحًا، ويُستفاد منه في خط الـ 18، ونراه كثيرًا يبتعد عن مرمى المنافس، عكس فراس البريكان الذي يقدِّم نفسه بشكلٍ ممتازٍ مع فريقه والمنتخب السعودي.
08
من وجهة نظرك، مَن الأفضل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، أم البرازيلي روبرتو فيرمينو؟
⁠الاثنان جيِّدان. كلٌّ منهما له إيجابياته وسلبياته، لكن تلعبُ طريقة المدرب الفنية دورًا كبيرًا في إظهار إمكاناتهما داخل المستطيل الأخضر.
09
من الأجانب، أي مهاجمٌ تجده الأفضل في دوري روشن السعودي؟
في «روش»، هناك عديدٌ من المهاجمين الرائعين الذين يُحدثون الفارق، وهذا ما نريده في دورينا، مثل ميتروفيتش، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والجزائري رياض محرز، ونيمار، لكنَّ الإصابة التي عانى منها النجم البرازيلي الموسم الماضي حرمتنا من إبداعاته.
10
لماذا غاب المهاجم السعودي في رأيك؟
في الأعوام الماضية، لم نعد نرى بروزًا للمهاجمين المحليين، كما كان عليه الحال في الفترة السابقة، وهذا يرجع إلى قلة بحث الكشَّافين في الأندية والأكاديميات عن لاعبٍ يُستفاد منه في المستقبل.
11
كيف تجد توجُّه لاعبين سابقين للعمل في مجال التدريب، أو في الإدارات؟
لاعب كرة القدم، يجب أن يكون في هذا المكان، فهو يختلف عن غيره من الناس فوقته ليس ملكه بسبب وجود المباريات والمعسكرات والإصابات وغيرها من مشاغل كرة القدم.
12
ما بين ممارسة الكرة والتدريب، أيهما الأصعب بالنسبة لك؟
أنا مدربٌ، أحمل شهادةً معتمدةً «A»، لكنْ بسبب ظروف وظيفتي، توقَّفت عن العمل. ما بين الاثنين، استفدت، وتعلَّمت من أخطائي لاعبًا ومدربًا.
13
صِف لنا حال الكرة السعودية مقارنةً بالأعوام الماضية؟
كرة القدم السعودية تغيَّرت للأفضل خاصةً من حيث تطوير المنشآت، والنقل التلفزيوني، وجودة المحترفين الأجانب، فحتى اللاعبون العالميون أصبحنا نشاهدهم في دوري روشن السعودي.
14
لماذا يغيب الأخضر عن المنافسة وتحقيق الألقاب؟
وجود لاعبين أجانب في كل نادٍ قلَّل من مشاركة اللاعب المحلي مع فريقه، بالتالي أثَّر سلبًا في المنتخب السعودي
15
لاعبٌ عالمي تتمنَّى احترافه في «روشن»؟
كل لاعبٌ يستطيع وضع بصمته، ويمكن الاستفادة من خبرته. أتمنى استقطاب لاعبين عالميين صغارٍ في السن حتى يستفيد منهم النادي واللاعبون السعوديون بتطوير مستوياتهم من خلال اللعب معهم.