لماذا نصبر على المحترف الأجنبي؟!
صيف مضى وصيف نعيشه لا يشبهان بعضهما بعضًا من ناحية الصفقات الأجنبية القادمة إلى دوري روشن السعودي.
كما يقولون بالعامية فتحت الحنفية وطلعت الفلوس من تحت المخدة نزلت ملايين الملايين على الأندية الصيف الماضي، وكانوا يختارون أي لاعب عالمي يخطر إلى البال مهما كانت قيمته السوقية، لأن الكاش كان جاهزًا لإغراء أي لاعب مهما كان حجمه.
ما الذي تغير هذا الصيف؟.
من الواضح أن الجهة الداعمة لبرنامج استقطاب اللاعبين الأجانب على اطلاع كامل بمشاكل الأندية السعودية مع الفيفا وتراكم الديون، بسبب إلغاء عقود اللاعبين الأجانب.
لو مرة في تاريخ دورينا نعيش هذا الاستقرار على المحترفين الأجانب في جميع الأندية دون استثناء، هذا ليس قرار الأندية لأنه نعرف سلوكها لا تصبر على المحترف الأجنبي بسبب ضغوط الجماهير وإدارة تورط النادي في ديون وترحل، وهكذا كان الحال قضية طالعة وقضية نازلة من الفيفا تطالب الأندية السعودية بسداد مستحقات اللاعبين الأجانب المحترفين.
مع هذا الوعي من المسؤولين عن الاستقطاب بأهمية الصبر وعدم الاستعجال بإلغاء العقود سوف نلمس في الموسم الرياضي القادم تطورًا كبيرًا في كثير من الأندية، بسبب استقرارها على اللاعبين الأجانب.
عندما ينتقل أي محترف أجنبي إلى نادٍ جديد في دوري آخر، فإنه يواجه تحديات عديدة للتأقلم والنجاح مع فريقه الجديد. هناك عوامل متعددة تلعب دورًا مهمًا في تحقيق هذا النجاح.
أولًا: اللغة والتواصل هما من أكبر التحديات التي تواجه اللاعب الأجنبي. التكيف مع لغة جديدة وثقافة مختلفة يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.
ثانيًا: التأقلم مع نمط اللعب المختلف يعتبر تحديًا آخر. قد يكون أسلوب اللعب في الفريق الجديد مختلفًا تمامًا عن ما اعتاد عليه اللاعب في فريقه السابق. لذا، فإن التكيف مع طريقة اللعب الجديدة والتناغم مع زملاء الفريق يتطلب وقتًا وجهدًا إضافيين.
ثالثًا: التأقلم مع الظروف المعيشية الجديدة والتكيف مع البيئة المحلية له أهمية كبيرة أيضًا. قد يواجه اللاعب الأجنبي تحديات في الإقامة والطعام والعادات الاجتماعية المختلفة. وهذه التغييرات قد تؤثر على أدائه الرياضي إذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.