عدوى اتحاد الكرة!
سقطنا سقوطًا مريعًا في أولمبياد باريس 2024. منذ ذهبنا مهلهلين في بعثة رسمية، الإداريون فيها أكثر من عدد اللاعبين بألعاب فردية هشة، إعدادًا لأبطالها.
سنوات مضت، جهود ووقت وأموال شبه مهدرة في تهيئة لو بطل أولمبي واحد فقط!! يتلحف راية الوطن.
اللجنة الأولمبية السعودية المنضوية تحت مظلة رعايتها كافة الألعاب الفردية الأولمبية هي أشبه بمتعافٍ يملك القيام مع القدرة، لكنه يفضل الجلوس متفرجًا!
«24» سنة مضت عن أول ميداليات أولمبية سعودية في أستراليا/ سيدني «فضية البطل هادي صوعان بألعاب القوى» و«برونزية الفارس خالد العيد» في البطولة ذاتها.
بعد «12» عامًا حققنا «برونزية أبطال فريق الفروسية السعودي بقيادة رمزي الدهامي ورفاقه» في أولمبياد لندن. وانتظرنا «8» سنوات أخرى إلى أولمبياد طوكيو، حتى «حصد بطل الجودو طارق حامد الميدالية الفضية».
كل الإمكانات المتوفرة للجنة وإدارات اتحاداتها العاملة. ماذا تفعل؟ مقابل برامجها وخططها المتآكلة للميزانيات والمنشآت المتوفرة لهم طوال هذه السنوات؟!
والسؤال الأهم: لماذا هم باقون على كراسي مناصبهم إلى الآن؟ هل انتظار أولمبياد 2028 ليشبه ما قبله معهم!؟
الأبطال الأولمبيون. صناعة. وهذه الصناعة، هي توجه، والتوجه، بحاجة إلى مشروع. ونحن بلا توجه فعلي أو مشروع وزاري قائم. واضح الخطى والأهداف. على المدى القصير أو البعيد!
قد أتفهم ظهور أصوات «متحسسة» داخل اللجنة الأولمبية واتحاداتها، من تسليط الضوء على عرجهم الأولمبي، كوجهة وطن لا وجهة نظر. بعد إخضاع عملهم لمعياري المنافسات القارية والأولمبية. بل ومن حقهم الدفاع عن نفسهم وكشف دوافع قصورهم.
لكن ما عجزت تفهمه. ذلك الصمت المطبق في أركان المنظومة الأولمبية: لا توضيح. لا اعتذار. لا وعود. تبقينا على أمل رفع راية وطن؟! هل أصابتهم عدوى رئيس اتحاد الكرة؟