لا تقلق وبادر
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن «الاستمتاع بالعمل والحياة دون قلق» من خلال مقهى الكتاب تحدث ديل كارنيجي في كتابه «دع القلق وابدأ الحياة» قائلًا:
«رحلة الحياة قصيرة لذا لا تضيعها بالقلق والحزن، حاول أن تكون أكثر إيجابية مثلًا تذكر اللحظات السعيدة التي عشتها، تذكر نجاحاتك، وكم هي كثيرة المرات التي تمكنت بها من حل مشاكلك هذه الطريقة في التفكير ستجعلك أكثر سعادة وبهجة.
أغلق الأبواب على الماضي والمستقبل وعش في حدود يومك، لا تعطي الأمور أكثر مما تستحق ولا تسمح للقلق أن يحوّل حياتك لجحيم فالماضي مضى والتفكير فيه لن يفيدك في شيء لأنك غير قادر على إعادته والقلق حيال المستقبل أمر غير منطقي، حاول أن تعيش حاضرك وأن تعمل وتجتهد حتى تتمكن من بناء مستقبل.
هناك حكمة تقول المشكلة التي تعرف تفاصيلها هي مشكلة محلولة. لتحل أي مشكلة اجمع حقائقها وكأنك تبحث عنها لشخص آخر لتكون أقل تأثرًا بها ثم حلل هذه الحقائق واتخذ قرارك ونفذه واقعيًّا.
العمل المتواصل والسهر لساعات طويلة وقلّة النوم وممارسة الأعمال الشاقة تتسبّب في سوء الحالة النفسية وتجعلك أكثر عرضة للقلق والإجهاد.
تذكر دائمًا أن القلق داء يهتك روحك وصحتك لذلك قلله إلى أن تزيله كليًّا من حياتك. فالقلق يؤثر على أداء الجسم».
لا يبقى إلا أن أقول:
كثير من يعمل في الوسط الرياضي بسبب النتائج السلبية وعدم تحقيق البطولات وسط ضغوط الجماهير يعيشون في قلق كبير لا يستمتعون بأعمالهم، لذلك فقدوا متعة العطاء وأصبحت الرياضة تسرق من سعادتهم وجودة حياتهم.
الدخول في الصراعات الرياضية والانجراف إلى مصادر المشاكل سوف يعكران صفو حياتك، لذلك يجب أن تجعل من عملك في الرياضة متعة وليس نقمة وأن تكسب منها السمعة الطيبة وليس خسارة تاريخك بسبب كرة مستديرة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية»، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..