«بيئة الهلال» انتهت صلاحيتها
لدى إعلام الهلال والتابعين له مقولة يرددونها منذ أن أصبح الأمير سلطان بن فهد رئيس رعاية الشباب مفادها «بيئة الهلال تختلف عن الاتحاد والأهلي والنصر وباقي الأندية، وهذا ما ميزه وما جعله متفوقًا على الجميع».
وكانت هذه المقولة أو الخطة تؤتي ثمارها كثيرًا، لأن غالبية الجماهير لا يهتمون بالأسباب، بل بالنتيجة وطالما النتيجة هي تفوق الهلال الواضح أكثر من 40 عامًا بكرة القدم على باقي الأندية وخصوصًا «الاتحاد والأهلي والنصر»، إذن البيئة «التي لا يعرفون ما هي، هي السبب.
دون أن يسألوا ـ أي الجماهير ـ ما الأسباب التي أدت للنتيجة؟
وطالما الحديث عن كرة القدم، فالأسباب المؤدية للنتائج الجديدة هي «المال ـ الإدارة ـ الجهاز الفني».
وبدون المال لن تستطيع فعل شيء، وإن حصلت على المال لكنك لا تملك الإدارة التي توظف هذا المال بشراء عقود لاعبين مميزين، وجهاز فني يوظف العناصر بشكل جيد، ستهدر المال ولن تحقق شيئًا.
في بداية الألفية ولأول مرة تفوق الاتحاد ماليًا على الهلال، فأصبحت وكما يقال بيئته أفضل وتسيّد المشهد، ثم ابتعد بسبب خلل بالبيئة، أو بالسيولة المالية، وأصبح مديوننا لابتعاد الممولين عنه «محمد آل الشيخ ومنصور البلوي» كل لظروفه، وعاد الهلال للسيطرة بقوة المال/ميزانيته بعد قدوم «الأمير عبد الرحمن بن مساعد» الذي ضخ بالخزينة أموالًا تغطي صفقات نجوم كانوا الأفضل بالدوري.
من الفترة «2012 ـ 2016م» اختفت بيئة الهلال، ولم يعد يحقق البطولات، لدخول بيئات جديدة، وحقق فريق الشباب، ثم النصر، وأخيرًا الأهلي البطولات بسبب ضخ الأموال، أو ضخ بيئة تستطيع التعاقد مع نجوم وأجهزة فنية جديدة.
اليوم اختلف المشهد تمامًا، ولم يعد من الممكن على «إعلام الهلال والتابعين له إقناع الجماهير بمقولتهم أو خطتهم «بيئة الهلال مختلفة لهذا يتفوق على الجميع» لانتهاء صلاحيتها.
لأن أصغر مشجع سيرد عليهم قائلًا : الاتحاد والأهلي والنصر والهلال أصبحوا «بيئة واحدة»، لأن مالكهم واحد، «فشوفوا لكم خطة جديدة تلعبوا فيها علينا».