أريد أن أكون وزيرا
من حق كل إنسان أن يطمح بأن يصل إلى منصب كبير أو يصبح صاحب ثروة أو الاثنين معًا.
معظم الشباب يعيشون مرحلةً حرجة وصعبة وهي مرحلة تحديد الأهداف وصعوبة الاختيار. كثيرون يتمنون أن يصلوا إلى مناصب عليا كوزير أو رئيس مجلس إدارة أو مدير تنفيذي أو مدير عام وكثيرون أيضًا يتمنون أن يكونوا أثرياء بنجاحهم في عالم المال والأعمال.حديثي هنا لا يقتصر على الرجال فقط ولكن على النساء أيضًا، فمع النقلة الكبيرة التي أحدثها سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، بتمكين المرأة أصبحت كل الأهداف التي ذكرتها ممكنة بل مشروعة للنساء أيضًا.
السؤال كيف يمكن أن تصل؟
الإجابة في كلمتين: «كُن جاهزًا».
تحديد هدف من دون العمل عليه يتحول إلى وهْم فمعظم الشباب يفكرون بالأهداف دون العمل عليها، وهنا أقصد الخطوات التي من الممكن معها تحقيق الأهداف. التعليم بالتأكيد هو الخطوة الأولى وهذه خطوة يدفعك إليها الأهل دفعًا وبالإجبار. وتبقى الخطوات التي تدفع نفسك أنت أو أنتِ إليها وهي الثقافة والمهارات واللغات، ففي عصر الإبداع الذي نعيشه والطفرة الكبيرة لمملكتنا لا مكان إلا للمبدعين أصحاب المهارات. ولعلي أعطي مثالًا بمعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري الذي يحمل شهادة البكالوريوس فقط ولكن لديه الكثير من المهارات الإعلامية والإدارية التي تجعله يتفوق على أصحاب شهادات الدكتوراه. فطريق النجاح ليس سهلاً فإذا أردت النجاح فلابد أن تسلكه وتتحمل عقباته والعقبات تتمثل في الحاقدين والحاسدين والكارهين الذين يبذلون كل مافي وسعهم لعدم وصولك وتأكد بأنهم لم يفعلوا معك هذا إلا لأنهم وجدوك ناجحًا ومؤهلًا فلا يُحارب إلا الناجح.
أتذكر أحد طلابي في مادة مهارات الاتصال حيث كنت أجعل الطلاب يقفون ليواجهوا زملاءهم ويقدموا «بريزنتيشن» وذلك لتطويرهم في هذه المهارة.
قام الطالب وبدا مرتجفًا غير قادر على الحديث فبدأ زملاؤه بالضحك. فطلبت منه الجلوس وقمت بتهدئته وإعطائه بعض النصائح وفي آخر المحاضرة طلبت منه الوقوف والتحدث فلمست بعض التحسن وكررت ذلك معه في محاضرات أخرى. وحتى لا أطيل عليكم هذا الطالب الآن يتولى منصب مهم كمتحدث رسمي وتفوق على كل من كانوا يضحكون عليه!!. لذلك عندما أقول «كُن جاهزًا» أعني بها طور نفسك بطموح وجرأة كبيرين حتى تكون جاهزًا لتولي أي منصب، ويبقى توفيق الله عز وجل قبل كل ذلك وحتى لو لم تصل لمنصب فلن تلوم نفسك لأنك عملت كل شيء. عكس من لم يجتهد ويتعب ويطور نفسه فيجد نفسه بلا إمكانات أو مهارات فيلوم نفسه لومًا شديدًا ويندم ندمًا شديدًا حيث لاينفع الندم.
لاتحسبن المجد تمرًا أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرَ.