تفريغ النصر من الكفاءات
بعد أن أنهى «نادي النصر» موسمه الماضي بنتائج «جيدة جدًا»، وإن لم ترض عشاقه، إلا أنه نافس على كل البطولات تقريبًا «الثاني بالدوري، لعب نهائي الكأس، ونهائي السوبر، وربع نهائي دوري أبطال آسيا».
وكان من المتوقع أن يحصد البطولات هذا العام إن غيّر مدربه الذي ثبت فشله، وتعاقد مع حارس، ومحور، وطرف أيمن ليكتمل فريقه.
واستبشر النصراويون خيرًا بقدوم رئيس يملك كفاءة إدارية وقوة مالية، إذ سرعان ما تعاقد مع حارس منتخب البرازيل «بينتو»، والظهير الشاب «سالم النجدي»، وكان سيبعد المدرب البرتغالي «لويس كاسترو» قبل بداية الدوري، ويكمل متطلبات الفريق، فلم يمنح الفرصة والسلطة ليكمل ما بدأه، فابتعد بسبب التهميش، أو مخالفة الاتفاق.
أمس الأول اتخذ «مجلس إدارة النصر» القرار الذي لم يسمح للرئيس المستقيل اتخاذه، وأقيل «لويس كاسترو»، وهذا مؤشر على أن «الرئيس الذي دُفع للاستقالة»، كان أكثر خبرة ودراية، وكان يريد إقالته قبل بداية الموسم.
فإداريًا: المدير/المدرب الجديد مهما كان عبقريًا حين يأتي لمكان جديد وفريق عمل «لاعبين» جدد، سيرتكب أخطاء، لأنه سيجرب ويعدل إلى أن يصل للتوليفة المناسبة التي يبدأ فيها الموسم، وأفضل وقت لحضوره بالمعسكر الإعدادي.
اليوم يتردد أن المدرب الجديد هو الإيطالي «ستيفانو بيولي» الذي قيل إنه وقع عقدًا مع نادي الاتحاد، ولكن استغني عنه «لأسباب مجهولة»، وإن صح هذا فالإدارة تثبت فشلها من جديد، لأنها لم تحضر مدربًا مناسبًا لحل مشكلة الفريق، بل حلت مشكلة نادي الاتحاد، حتى لا يدفع الشرط الجزائي للمدرب.
أخيرًا،،
رغم الضبابية حول من يتخذ القرارات المتعلقة بكرة القدم بالنصر، إلا أن الملاحظ أن القرارات إما متأخرة، أو خاطئة لا تحل مشكلة الفريق فنيًا، أو منفرة للكفاءات كرحيل «الرئيس المهيدب» الذي أراد إقالة المدرب وبعد رحيله نفذ قراره.
فظهر النصر متهالكًا مما جعل المبدع واللاعب والمدرب السابق «يوسف خميس» يخرج عن طوره في لقاء متلفز وكأنه يقول «لمصلحة من فرغ النصر من الكفاءات؟».