أعان الله مشاري والصندوق
أعان الله مشاري البراهيم، مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، وبقية المسؤولين في الصندوق السعودي السيادي على مخاطبة كثير من الجماهير الرياضية والإعلاميين الرياضيين، فما أن استبشرنا بحديث موسع لمسؤول في الصندوق، الذي تملك نسبة 75% من الأندية الجماهيرية الأربعة، إلا ورأينا العجب العجاب في استقبال هذا الحديث حتى وصل ببعضهم وللأسف من الإعلاميين للتكذيب والتشكيك فيما قاله.
لن أتحدث عن تلقي الجماهير الرياضية لحديث البراهيم، فالعاطفة تغلب على مشاعرها في كل ما يخص ناديها، أضف إلى ذلك أنه المشجع لا يتحمل أي مسؤولية بخلاف صفته وتشجيع ناديه، ولكن المصيبة حين يتعاطى الإعلامي مع هذا الحديث بطريقة عاطفية تصل حتى الكذب وتكذيب المسؤول ويتناسى مسؤولية الحرف والكلمة والصفة التي سمحت له بالصعود للمنابر الإعلامية والمتابعين ومن يعرفونه لا لاسمه ولكن بصفته.
عندما تحدث المسؤول بشفافية عن الميزات التنافسية لكل نادٍ ونوّه بالعمل الذي وجدوه عند الاستحواذ على نادي الهلال والتنظيم المؤسسي الذي يميزهم عن البقية، وحين ذكر أن عوائد النادي التجارية تفوق بقية الأندية الثلاث الأخرى بكثير، إضافة إلى تمتعه بدعم شرفي وتحديدًا من الأمير الوليد بن طلال وهو الأمر الذي تسمح به نسبة التملك في الأندية، ما يسمح له باستقطاب أفضل اللاعبين جن جنون بعض الإعلاميين، لأنهم نسف أكاذيب يحاولون ترويجها منذ عام ونصف ومنذ استحواذ الصندوق للأندية الأربعة، وينسف طريقتهم في التعاطي الإعلامي واللعب على وتر مشاعر الجماهير واتجاهاتها بدلًا من ذكر الحقيقة وتوعيتها.
يشكك بعضهم في قيمة هذه العوائد التجارية ويرفضون ذلك، رغم أنها حقيقة لا تحتاج إلى إثبات يراها كل من يعرف القليل جدًّا في الوسط الرياضي حتى أنهم وصلوا للتشكيك في ثروة الأمير الوليد بن طلال وحقيقة دعمه للهلال، واجتهد بعضهم لإثبات ذلك بأن يذكر قيمة العوائد التي تدرها شركة المملكة القابضة التي يتملك داعم الهلال غالبية أسهمها وكأن الشركة هي العائد المالي الوحيد له، وأنه لا يستطيع تحقيق عوائد أخرى خارج هذه الشركة.
بعضهم حاول التذاكي قليلًا فعاد لأسطوانة قديمة بأن المادة ليست هي الطريق الوحيد لتحقيق البطولات، وأن من يعمل في الخفاء من رجالات الهلال هم سبب تفوقه، فأعان الله الصندوق على بعض الإعلام الرياضي الذي لن يروا له مثيلًا سوى لدينا.