سالم المنتخب يختلف عن سالم الهلال
يتساءل البعض «لماذا يختلف مستوى سالم الدوسري بالمنتخب عن مستواه بالهلال»؟
ويضيف آخر «لماذا لا يظهر سالم الدوسري بالمنتخب كما يظهر بالهلال»؟
وهذه أسئلة ملغمة ظاهرها استفسار من وطني مكلوم، وباطنها تشكيك بوطنية الخلوق «سالم الدوسري»، وأن إخلاصه للهلال أكثر من إخلاصه للمنتخب.
والتشكيك «بسالم» ظلم بواح، فالأصل في الإنسان البراءة، لهذا يقال «اليقين لا يزول بالشك/التشكيك»، واليقين هو البراءة، والشك لن يزيل اليقين.
ومع هذا يظل ظهور «سالم» مع المنتخب مختلفًا عن ظهوره مع الهلال، فما الأسباب التي تجعل مستواه مختلفًا دون المساس، أو الاقتراب من «وطنيته» التي لا يحتاج هو، أو أي مواطن أن يثبتها لأحد؟
إجابة:
هناك أمران علينا النظر فيهما لنحكم، أو لنجيب على السؤال، وهما «تقني/تكنيك» و «الأدوات».
والمقصود «بالتقني» هو قدرات وموهبة اللاعب، وهل هي تختلف ويهبط الدافع لديه مع المنتخب، أم هو يحارب بنفس القوة، لكنه لا يظهر بالمنتخب، كما يظهر مع الهلال، فلماذا؟
هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه دون النظر للأمر الثاني، وأعني «الأدوات»، فهل «الأدوات ـ اللاعبون» في المنتخب بنفس مستوى وقدرات من بالهلال؟
الإجابة بسهولة ويسر لا، فلا يوجد بالمنتخب لاعب بمستوى «نيفيز، أو مالكوم، أو سافيتش، أو ميتروفيتش، أو كانسيلو، أو ماركوس»، وهذه «الأدوات»، أو اللاعبون هم من يساعدوا بشكل غير مباشر على ظهور «سالم الدوسري» بمستوى أفضل، لأن الرقابة تخف عليه بعكس مشاركته مع المنتخب، فهو يعد نجم المنتخب الأول.
لهذا تكون الرقابة عالية جدًا عليه، وربما شاهدنا أن مدرب المنتخب المنافس يخصص «محور مع الظهير» ليتم الضغط على أهم مفتاح لعب بالمنتخب، فيتم تعطيل «سالم الدوسري»، أو على أقل تقدير يقلل من خطورته، فيظن البعض «أن سالم مختلف بالمنتخب عن سالم الذي بالهلال».
فيما «سالم» ربما يحارب مع المنتخب أكثر، أو كما يحارب مع الهلال، فلا تجعلوا عاطفتكم السلبية تجاهه تعمي بصيرتكم، فتظلموه والأخطر تكونوا من الخاسرين.