مبنى القوة الناعمة
«بيت الملاكمة»، بالفعل أصبحت أعتبر السعودية هي بيت كبير يسع جميع الرياضات وخاصة الملاكمة، وذلك مع موسم الرياض والتي تمثل جيلًا جديدًا من اللعبة التي لها شعبية كبيرة.
السعودية تعيد إلى رياضة الملاكمة شعبيتها المفقودة من خلال تقديم الدعم وإعادة تشكيل مسار رياضة الملاكمة من جديد وتوحيد جهودها، من خلال تنظيم أحداث كبرى مثل نزال ملعب ويمبلي في لندن.
دعوني أطرح سؤالًا مهمًا من منا لم يتابع الأسطورة محمد علي كلاي أو ماك تايسون؟ سأجيب على هذا السؤال بثقة، كلنا تابعنا هؤلاء الأبطال وهذه كانت البداية بالنسبة لي والتي أعتبرها منذ طرح السعودية رؤية تنظيمية للعبة من خلال إنشاء رابطة توحد اللعبة، وتتضمن هيكلة جديدة لإنشاء فئات عدة لتصنيف اللاعبين بعد تجميع أكبر قدر ممكن من الأبطال، هذا بجانب الاتفاق مع مجموعة من كبار مروجي المباريات، بما في ذلك «ماتشروم بوكسينج» و«جولدن بوي بروموشنز»، لإقامة كيان جديد، تتراوح قيمته ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار.
الموضوع مربح للسعودية وسأروي لكم قصة تؤكد صحة كلامي في إحدى السنوات أقيم نزال على حلبة MGM Grand في لاس فيجاس، سمي «بمباراة القرن» لعبًا وربحًا، حيث حقق إيرادات بلغت مليار دولار، منها 120 للملاكم الفلبيني، و180 لخصمه الأمريكي، وهو أغلى أجر في التاريخ يتقاضاه لاعب في مباراة من 12 جولة، مدة الواحدة منها 3 دقائق، أي 5 ملايين بالدقيقة الواحدة، أما في الثانية فأجره 83 ألفًا من الدولارات، وبحسب وسائل الإعلام العالمية أكدت أن أكثر من 3 ملايين شخص دفع الواحد منهم 100 دولار ليتابعها تلفزيونيًا، وذلك بحسب ما ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية، مقارنة بمليون و480 ألفًا شاهدوا مباراة فاز بها مايويذر في 2007 على أوسكار دي لا هويا، فيما بلغ إيراد مباراته في 2013 ضد كانيلو ألفاريز 152 مليونًا من الدولارات.
بالفعل ما فعلته السعودية أمر مهم للعبة بعد أن أعادت انتشارها من جديد في العالم كله لتصبح السعودية هي المركز الجديد لعالم لعبة الملاكمة، أخيرًا عندما نتحدث عن القوة الناعمة فالسعودية ـ حفظها الله ـ هي مبناها الجديد في العالم.