2024-10-11 | 00:12 مقالات

قوة الآن

مشاركة الخبر      

الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن كتاب «قوة الآن» للمؤلف إكهارت تول:
يعتبر من الكتب الأكثر تأثيرًا في مجال التنمية الذاتية والروحانية. يركز الكتاب على أهمية العيش في اللحظة الحالية وكيف يؤثر ذلك على سلامتنا النفسية ورفاهيتنا.
يشدد المؤلف على أن معظم معاناة الإنسان تأتي من التفكير في الماضي أو القلق بشأن المستقبل. يدعو القراء إلى التخلي عن هذه الأفكار والتركيز على اللحظة الحالية. يقول تول:
«الآن هو المكان الوحيد الذي يمكن أن تعيش فيه. الماضي لا يمكن تغييره، والمستقبل غير مضمون».
يستعرض المؤلف مفهوم الوعي وكيف يمكن أن يساعد الأفراد في التعرف على أفكارهم ومشاعرهم. يشير إلى أن معظم الناس يعيشون في حالة من الانفصال عن ذاتهم الحقيقية، مما يسبب لهم الألم والقلق. من خلال ممارسة الوعي، يمكن للناس أن يتحرروا من هذه القيود.
يتناول الكتاب أيضًا مفهوم التقبل. يؤكد تول أن قبول ما يحدث في اللحظة الحالية، بغض النظر عن الظروف، هو مفتاح لتحقيق السلام الداخلي. يشدد على أن المقاومة تؤدي إلى المعاناة، بينما التقبل يتيح للفرد التكيف مع الظروف.
يقدم الكتاب تقنيات للتأمل تساعد الأفراد على التركيز في اللحظة الحالية. من خلال التأمل، يمكن للناس تفريغ عقولهم من الأفكار السلبية وتعزيز شعورهم بالسلام.
يشرح المؤلف كيف يمكن أن تؤدي المشاعر السلبية إلى الألم والمعاناة. يدعو الأفراد إلى عدم الهروب من هذه المشاعر، بل مواجهتها واستكشافها لفهم جذورها. يقول:
«عندما لا تتعرف على مشاعرك، تصبح أسيرًا لها».

لا يبقى إلا أن أقول :
في نهاية الكتاب، يبرز المؤلف أهمية العيش في الآن كوسيلة لتحقيق السعادة والسلام الداخلي من خلال التركيز على اللحظة الحالية، يمكن للأفراد التغلب على التوتر والقلق، وتحقيق حياة أكثر إشباعًا. «قوة الآن» ليس مجرد دليل للعيش، بل هو دعوة لاستكشاف الذات الحقيقية والتحرر من قيود الفكر.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك