اتحادنا واتحاد اليابان والاستراتيجيات
بعد مخاض طويل و«لجان» تشكلت لتحديد أفضل الطرق وعلى كم مرحلة، لتصل كرة القدم اليابانية إلى أن تكون من المنتخبات التي تنافس على كأس العالم.
أعلن «الاتحاد الياباني» عن إطلاق مشروع «الحلم» في مطلع الألفية الجديدة بعد موافقة «البرلمان/المشرع»، هدفه «أن يكون منتخب اليابان أحد أقوى 10 منتخبات في العالم، وأن يحقق، أو ينافس على لقب مونديال عام 2050م» الذي تخطط اليابان لاستضافته.
وكان العمل على عدة جهات، تطوير بطولات البراعم والناشئين لتأسيس اللاعبين، العمل مع المدارس لتحسين بطولاتها، تطوير المنتخب ليستمر منافسًا على كأس آسيا، هذه الكأس التي شاركت فيها عام «1988م»، فخرجت بـ«3 هزائم» تعادل 6 أهداف في مرماهم، ولم يسجلوا.
وكان كل مرة يُنتخب مجلس إدارة جديد، لا يغير «الاستراتيجية» فهو سلطة تنفيذية، يعمل على تنفيذ وتحقيق «استراتيجية الحلم».
في المقابل بدأت الانتخابات في الاتحاد السعودي عام 2012م، ووضع النظام الأساسي للاتحاد، وتشكل «برلمان/جمعية عمومية» كمشرع «للسلطة التنفيذية/المجلس» ومراقب لعمله.
وكانت المطالبة من النقاد «الكاتب أحدهم» بزيادة عدد مقاعد البرلمان، وأن يكون بعدد الأندية التي تمارس كرة القدم، فمن حقهم أن يكون لهم صوت.
ولكن مع الوقت تم تقليص عدد أعضاء «البرلمان»، ثم عدل «النظام الأساسي للاتحاد» وبدأ سحب سلطات «البرلمان»، ولم يعد له قيمة حقيقة فالمشرع والمراقب لمجلس الإدارة التنفيذي هو المجلس نفسه.
إن بحثت عن «استراتيجية» وضعها البرلمان، لن تجد شيئًا، فكل مرة يقال هناك «استراتيجية»، حتى مسمى «استراتيجية اليابان الحلم» استخدم في فترة ثم اختفى.
ربما الاستراتيجية الواضحة الآن «توثيق تاريخ كرة القدم» الذي استعان اتحاد الكرة بـ«فيفا»، ولم يستعن بجامعاتنا، فالتوثيق علم يدرس، هو كذلك من مهام الأكاديميات المتخصصة بالتوثيق وليس «فيفا».
أما عن «استراتيجية» تطوير كرة القدم، لن تجد شيئًا لتقرأه وتراقب مساره، ومع هذا إن أردت معرفة إلى أين نمضي، يكفي أن تستمع لتصريح مدرب الهلال «جيسوس» وهو يصحح ما فهم خطأ من تصريحه في البرتغال، فهو يروي لنا كل الحكاية.