تقرير يؤجل الإفراج عن الأخوين القاتلين
أُرجئت مجددًا، الجمعة، في الولايات المتحدة، الجلسة القضائية المخصصة للنظر في تخفيف عقوبة الأخوين مينينديز، بعد أكثر من 35 عامًا من قتلهما والديهما الثريين في كاليفورنيا عام 1989.
ويأمل إريك ولايل مينينديز، اللذان قضيا أكثر من نصف حياتهما في السجن، في أن يتيح لهما تخفيف الحكم الحصول على إفراج مشروط عنهما.
لكن جلسة الجمعة شهدت جدلًا بين النيابة العامة، وفريق الدفاع، يتعلق بما إذا كان ينبغي لمحكمة لوس أنجليس أن تنظر في تقرير جديد عن سلوكهما في السجن، وخطر عودتهما إلى الجريمة.
ويُفترَض أن يتلقى جافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، هذا التقرير في يونيو المقبل، ويطلب فيه الأخوان منه تخفيف عقوبتهما.
لكن نايثن هوكمان المدعي العام الجديد للوس أنجليس، الذي عارض في مارس الماضي إطلاق سراحهما من السجن، طلب بعض الوقت لمراجعة التقرير.
ورأى فريق الدفاع عن الأخوين أن هذه الخطوة لا تعدو كونها مناورة لا داعي لها لتأخير القرار في القضية، واتهم المدعي العام بالتحيز.
وقال مارك جيراجوس، وكيل الأخوين، بغضب وهو يغادر قاعة المحكمة: «نحن نتقدم بطلب لتنحية المدعي العام» عن القضية.
وأضاف أن عائلة الشقيقين «لم تعد تريد تحمل هذه المهزلة».
وقرر القاضي مايكل جيسيك تأجيل الجلسة لحل هذا النزاع، على أن تُعقد الجلسة المقبلة في التاسع من مايو، وينظر خلالها القاضي في إمكان قبول المحكمة تقرير السجن، وفي طلب تنحية المدعي العام في لوس أنجليس عن القضية.
وتضيف هذه التطورات تعقيدات إضافية إلى قضية الأخوين مينينديز، التي عادت إلى الواجهة بفضل مسلسل بعنوان «مانسترز: ذي لايل أند إريك مينينديز ستوري» Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story، وفيلم وثائقي، أنتجتهما «نتفليكس».
وبقيَ الحكم على الأخوين مينينديز بالسجن مدى الحياة محفورًا في الذاكرة الجماعية الأمريكية، إذ نقل التلفزيون يومها محاكمتهما، وهو ما كان جديدًا آنذاك، حتى قبل أن تُنقل محاكمة أو جاي سيمبسون، لاعب كرة القدم الأمريكية.
واتهمت النيابة العامة حينها الشابين، اللذين كانا يبلغان 18 و21 عامًا وقت وقوع الجريمة، بقتل والديهما من أجل وراثة ثروتهما، البالغة 14 مليون دولار.
وبرر وكلاء الأخوين الجريمة بكونها محاولة يائسة للدفاع عن نفسيهما، وأكّدوا أن والدهما دأب على اغتصابهما مدى أعوام، وأن والدتهما كانت تعلم بذلك.
وبعد وقوع الجريمة، اتصل الأخوان مينينديز بالشرطة بنفسيهما، وقالا في البداية إن المافيا وراء قتل والديهم.
ثم بدّلا روايتهما مرات عدة، قبل أن يتمكن المحققون من الحصول على تسجيل لجلسة مع معالج نفسي، اعترف فيها إريك بالقتل.