2025-09-06 | 22:32 مقالات

معاناة المنتخب السعودي

مشاركة الخبر      

بعد أن تأهلت 6 دول آسيوية إلى كأس العالم بشكل مباشر، وهي: اليابان، وكوريا الجنوبية، وأوزبكستان، وأستراليا، وإيران، والأردن «للمرة الأولى»، تبقى مكانان مباشران، إضافة لمقعد في ملحق القارات.
الجمهور السعودي الغاضب على عدم التأهل المباشر ضمن الـ6 فرق الأولى، يأمل في خطف البطاقة المباشرة لمجوعته، التي ستنظم على أرضه مع منتخبات العراق وإندونيسيا، وهي منتخبات منافسة وقوية في ظل تراجع مستوى المنتخب في الآونة الأخيرة.
في النسخ الأخيرة يتأهل المنتخب السعودي للمونديال، لكنه يعجز عن الوصول لإنجاز 94، وفي كل مرة يخرج من الأدوار التمهيدية.
معاناة المنتخب منذ أعوام لها مسبباتها.
فالتغيير المستمر للاعبين، وعدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة لمدة أطول، سواء في الوديات أو المباريات الرسمية، وحتى في كأس العالم، كان يدخل الفريق بتغيير كبير في كل مباراة، وكثير من اللاعبين في الفريق لم يشاركوا في التصفيات المؤهلة، والبعض منقطع لفترة طويلة.
وبالنظر إلى التشكيلة في آخر مباراة في بطولة الكونكاكاف، فلن نجد فيها من الأساسيين ضد مقدونيا سوى البريكان والعبود.
وحتى في المباريات القادمة، فلن تجد من تراهن عليه كاسم ثابت في التشكيلة، سوى قائد المنتخب النجم سالم الدوسري، على الرغم من غياباته المتكررة، التي وصلت إلى 16 مباراة، بعد مباراة مقدونيا.
أما ثاني الأسباب، فيكمن في تغيير مراكز اللاعبين، فعلى سبيل المثال «عبد الحميد، بوشل، العمري، ناصر الدوسري، الشهراني، البريكان، يحيى، الحمدان، وغيرهم»، وبالذات في مركز المحور والظهيرين والجناح الأيمن، فأصبح التغيير سمة مصاحبة للأخضر السعودي، ما يشتت اللاعب الأساسي، ويحبط اللاعب الاحتياطي في المركز نفسه.
ومن أهم الأسباب عدم وجود المهاجم الصريح «9»، الذي يعتمد عليه كل فريق يطمح للفوز والمنافسة.
بعد شهر ستنطلق التصفيات، لذلك لن نطالب بتغيير مدرب أو تغيير من يختاره، لكن الواجب علينا الآن الدعم فقط، فالثقة بالله، ثم باللاعبين، الذين يرتدون الشعار، وسيكون اللاعب الأول في هذه البطولة هو جمهور الأخضر السعودي، فهو وقود التأهل، بإذن الله.