2025-09-06 | 23:41 مقالات

«القاسم المشترك»

مشاركة الخبر      

منذ توّلي أمين عام اتحاد القدم المقال إبراهيم القاسم مهام عمله وهو محط أنظار الساحة ومتابعيها لدرجة أنه في حالات كثيرة كان يسحب بساط الأضواء حتى من رئيس الاتحاد رغم أنه لم يكن عاشقًا للفلاشات والظهور الإعلامي، وللأمانة ليس له ولا لاتحاد القدم الحالي عمل ناجح يتحدث عنهم، وقد يكون هذا الحكم القاسي مشتق من القاعدة الأساسية «لا مساندين لمن يدير الساحة الكروية» فلدى ساحتنا قاعدة غريبة وهي اتهام مسؤولي الرياضة بأنهم يميلون للفريق المنافس وأي إشادة لهم تعتبر شهادة بأنهم من ميول المشيد، دون أي اعتبارات لصحة المعلومة أو لعمل المسؤول وإخلاصه فيه، وكأن الميول لأي نادٍ تهمة موجبة للعقوبة!
بالنسبة للأمين المقال نتيجة الفوضى العارمة التي حدثت في بطولة السوبر، بدءًا من مكان إقامتها في جزيرة نائية صنّفها البعض بأن الاختيار دعمه إقامة «متحف الدون» فيها دون حضور جماهيري، على عكس لو أقيمت محليًا، وفي توقيتها غير الملائم لنادي الهلال بعد مشاركته العالمية المشرفة، ما دعا إدارته السابقة إلى الاعتذار عن البطولة، وهنا جاءت «طامة» القاسم، فبدلًا من معاقبة الهلال باعتباره خاسرًا اللقاء وحرمانه من المشاركة القادمة وغرامة مالية وبالتالي صعود القادسية للمباراة النهائية، اخترعوا نظامًا جديدًا يضمن معاقبة الهلال ـ كما يشتهي كثير من متعصبي الساحة ـ وإحضار بديل له وهو «الأهلي» وهذان أمران لا يمكن أن يجتمعا نهائيًا.
ولأنهما لا يجتمعان وقعت اللجان القانونية في اتحاد القدم ما بين الانضباط والاستئناف في تناقضات قانونية تسببت في حالة الفوضى العارمة، استدعت تدخل رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وكان من نتيجتها إقالة القاسم!

ـ السوط الأخير ـ

لعـل ما بـينـي وبـينـه مـواصـيل
‏الـلي ورا طـرد الـعـلـوم يتـلـهّب
‏واليا عزمته وأنت عندك رياجيل
‏كـنك تحـاضي لك سلاحٍ مزهّب