2025-10-11 | 23:47 مقالات

.. وماذا عن الجمهور والتلفزيون؟

مشاركة الخبر      

أمام منتخبنا الوطني الثلاثاء المقبل مهمة التأهل لمونديال 2026، حيث يلاقي نظيره العراقي بفرص تحكمت فيها نتيجة المنتخبين أمام إندونيسيا، وأخرى يمكن لأحدهما أن يفرضها على الآخر، كأن يحقق منتخبنا الفوز، ولأن الهدف التأهل، سيسعى الخاسر منهما لمتابعة هدفه في جولتين أخريين تبقتا من الفرص التي أتاحها نظام تصفيات التأهل.

عمليًا هذا ما سيحدث بعيدًا عن ردة فعل الجمهور والإعلام، وأظن أن التأهل السهل أو الصعب تتكبد مشقته وعناءه الأطراف الفاعلة، التي تتحمل المسؤولية، لذا فهي ستطارد هدفها حتى النهاية، تمامًا كما سيقوم الإعلام والجمهور بالنقد بشقيه البناء والهدام والذي يصب في الصالح العام أو ذلك الذي يستهدف الأضرار بالأشخاص، وكل يحصد أعماله ونواياه.

بعد مباراة إندونيسيا، قسم الجمهور والإعلام ردة الفعل على مجرياتها، إلى جزئيات بغرض تأكيد على مؤكد يحملونه سلفًا، أصابت بها أهدافًا مرصودة من عناصر المنتخب، بعضها أسقاط وتلميح والبعض تصريح، والحقيقة أنها تفشل في تحقيق أهدافها «الحقيقية» بقدر ما تفضح أصحابها، حتى تلك التي أخذت خط «الحياد» في أداء وقرارات حكم الساحة، ظهروا مكشوفين.

أين اختفى رقم 60 ألفًا أو أكثر لحضور المباراة، وأسبابه، أو أن يكون نتيجة طبيعية لنبحث عن مبرراته؟ ولماذا القنوات الرياضية الحكومية، وبرامج الرياضة في قنواتنا الحكومية والتجارية المحرومة من نقل الأحداث الكبرى، وحصرها في زاوية التعليق عليها، اكتفت بالدفاع عن المنتخب أو الهجوم عليه بمقتضيات «المحاصصة» المعتمد عليها في صنع محتوى موزع بين الأندية، عبر ممثليها المرتكز على «الشللية» مع اختلاف «المناسبة» وأهميتها وقيمتها.

هل كان بأماكنها استثمار «الحدث»، والتأثير الإيجابي من خلال مواد إعلامية على منصاتها المختلفة والمتعددة، لا تتعارض مع حقوق النقل، تسهم في صنع حالة وطنية جامعة، تلقى صداها عند عناصر المنتخب وفريق عمله الفني والإداري، وتدفع المشجعين للحضور بغرض الاشتراك في تحقيق هدف الانضمام إلى منتخبات دول العالم، في أكبر تظاهرة كروية؟ هذه مسؤولية القائمين على المنصات من أعلى الهرم، نزولًا عند من تسند لهم مهام التنفيذ، والأشراف عليه.

منتخبنا الوطني يتطلع للتأهل إلى المونديال للمرة السابعة، بالتساوي مع المغرب وتونس، ويتجاوز في عدد مرات التأهل الجزائر ومصر، وعربيًا، ولم يسبق للمنتخبات الخليجية الكويت والإمارات والعراق أن تأهلت غير مرة واحدة، وشاركت قطر في المونديال مرة واحدة بوصفها الدولة المستضيفة، وسبق لمنتخبنا أن لعب في الملحق المؤدي لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا، ولم ينجح من خلال تعادلين سلبي خارج الأرض، وإيجابي على أرضه في مباراتي الذهاب والإياب أمام البحرين.... هناك من يرى أن لعب «الملحق» معيب، وعدم التأهل عار، وإذا تأهلنا فهو تحصيل حاصل لا يعد منجزًا، ما لم نصل إلى الأدوار الإقصائية؟!!..... والله وحده يعلم ما في الصدور.