تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من غرفة ملابس فريق التعاون يتناول فيه الكاميروني تاومبا هداف الفريق والدوري حتى الآن وزميله هيلدون راموس حبات من الجراد المقلي.
وفيما يبدو الكاميروني مستمتعاً بالوجبة التي تنتشر في موسم الجراد في أقليم القصيم رفض السوري جهاد الحسين صانع ألعاب الفريق تناول أي قطعة من الجراد وعلق بلهجته السورية اللذيذة: "ازا بموت ما باكل منا".
وتراوحت تعليقات الجمهور الرياضي بين الجدية والسخرية، إذ اعتبر بعضهم مازحاً أن الجراد هو سبب تفوق فريق التعاون مؤخراً، فيما اكتفى آخرون بتقديم تعليقات عن طرق تقديمه المثالية للأكل.
يذكر أن الجراد ينتشر في القصيم في نهاية الشتاء، ويباع في الأسواق الشعبية ويلقى رواجاً وطلباً هائلاً،وتشير المصادر الطبية، إلى أن الجراد مصدر قوي للبروتين الذي يتطلبه جسم الرياضي، إذ يحتوي تكوين الجرادة الواحدة ما يعادل 62 بالمئة من تكوينه بروتين، فيما تمثل الدهون فيه 17 بالمئة بخلاف وجود معادن المنجنيز، الكالسيوم، الحديد، الصوديوم، البوتاسيوم، الفسفور في تكويناته الاخرى.
وتنشط أكلة الجراد في العالم العربي في السعودية واليمن تحديداً، وفي مجتمعات أفريقية مثل تشاد وليبيا ويعتبره الأفارقة بديلاً حقيقياً لأكلة الجمبري البحرية.
وتختلف طرق تحضير الجراد في المجتمعات، إذ يجففه التشاديون تحت الشمس ثم يقلى في الزيت ويتم تناوله ليلاً قبل النوم، أو يغلى في الماء الساخن.
وتقول الآراء الشعبية غير المستندة إلى بحوث علمية، أن الجراد يعالج كثيراً من الأمراض بسبب تناوله للنباتات الصحراوية والبرية التي تكتنز بعضاً من المضادات الطبيعية.