استحدثت السعودية في موسح الحج هذا العام، بطاقات ذكية تسمح بوصول الحجاج ونقلهم دون تلامس بشري في المناطق المقدسة. ونشرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم، لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى.
وتؤدي البطاقة أكثر من 10 مهام وتضم بيانات الحاج الأساسية والصحية ورقم تسجيل الشخص الذي يقوم بالحج، ومكان سكنه بدقة واسم ورقم هاتف منظم رحلته، وزوّدت البطاقة برمز شريطي يمكن قراءته إلكترونيًا.
وحملت البطاقات أربعة ألوان هي: الأصفر والأخضر والأحمر والأزرق، ورسمت السلطات مسارات بالألوان ذاتها على الأرض لإرشاد الحجاج.
وعند إطلاقها، أوضحت وزارة الحج والعمرة أن البطاقة ستساعد على تتبع أي حاج فُقد الاتصال به، إذ يمكن للمنظمين معرفة جميع بيانات الحجاج عبر قراءة الرمز الشريطي في بطاقاتهم بماسح إلكتروني. وفي نقاط التفتيش في مكة المكرمة، يصعد عناصر الأمن إلى الحافلات مستخدمين ماسحات ضوئية للتأكد من بيانات الحجاج المسجلة على بطاقاتهم الذكية خلال دقائق قليلة.
وساعدت رقمنة الحج السلطات على توجيه آلاف المشاركين في المناسك التي سبق أن شهدت في أعوام ماضية ازدحامًا شديدًا.
وقال الحاج السعودي سلطان محمد من الدوادمي “فكرة استحداث البطاقات الذكية رائعة، ونحن نستخدمها في كل تحركاتنا داخل المشاعر المقدسة، ومن ميزات البطاقة أنها تدلك على مكانك في حال ضعت”.
وأضاف: في الأعوام الماضية، كانت الأمور مختلفة تمامًا، لقد سبق أن أديت الفريضة قبل أعوام، كنا نضيع أحيانًاعن خيمنا، أو نتأخر عن الصلوات، الآن كل شيء تيسر، ولم نعد نسمع أو نشاهد أن هناك حاجًا تاه، أو تأخر عن حملته.

تغطية إعلامية واسعة
عكست وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية الصورة المشرفة لجهود السعودية في الحج، وما تبذله وتقدمه من خدمات لضيوف الرحمن، وحجم المشروعات التطويرية المنفذة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المطبقة للحفاظ على سلامة الحجاج. ومكنت وكالة العلاقات الإعلامية الدولية بوزارة الإعلام، 99 إعلاميًا يمثلون وكالات الأنباء العالمية، إضافة إلى القنوات التلفزيونية والصحف والإذاعات المحلية وعدد من مراسلي وسائل الإعلام العربية والإسلامية، من مواكبة تغطية موسم الحج ومراحل تنقل الحجيج.