|


حسن عبد القادر
اللعب بالورقة الأخيرة
2023-05-25
الأحداث التي تصاحب اللحظات الأخيرة من مشوار الدوري مثل عودة قضية اللاعب محمد كنو ومطالبة النصراويين بالحكم المعجل في القضية هو حق مشروع للإدارة النصراوية طالما هناك قضية قائمة وهناك إمكانية حتى وإن كانت ضعيفة لكسب القضية وإضافة نقطتين لرصيد الفريق النقطي لتعزيز موقفه الباحث عن اللقب قبل جولتين من النهاية.
الوضع لا يحتاج للتحسس من قبل الاتحاديين، فكل إدارة نادٍ مؤتمنة على ناديها ومن حقها أن تطالب بما تراه حقًا مشروعًا لها حتى النهاية.
وفي داخل الملعب لا تزال المنافسة قائمة بين الفريقين، فالنصر الذي قلب الطاولة على الشباب في لقائه الأخير وأبقى حظوظه قائمة، ينتظر تعثر الاتحاد وفقدان أربع نقاط من مباراتيه المتبقيتين أمام الفيحاء والطائي، وإن يحقق هو العلامة الكاملة في مباراتي الاتفاق والفتح ليتوج بطلاً.
فيما لا يزال الاتحاد متمسكًا بصدارة مستحقة، قاتل من أجل استمرارها منذ الجولات الأولى للدوري، مستعينًا بكتيبة مقاتلين يقودهم مدرب متمرس يعرف كيف يجمع النقاط في كل مباراة، حتى وإن لم يقدم ما يوازي هذا الاستحقاق النقطي الأداء المطلوب أثناء اللقاء ومباراة الفريق الأخيرة أمام الباطن “الهابط” دليل على أن مشوار الدوري فيه مباريات “تكسب ولا تُلعب” فالنقاط هي المحصلة المطلوبة وغير ذلك لن يبقى في الذاكرة.
فنيًا ومن خلال مشوار الدوري الطويل يأتي الاتحاد هو الأحق بالحصول على اللقب عطفًا على مسيرته وتماسك فريقه وتحقيقه للانتصارات المتتالية. فيما لم يكن مطارده النصر قادرًا على أن يسير وفق رتم نتائجي متواصل وتعثر في محطات كان هو الأقرب لكسبها، ولهذا هو يدفع ثمن هذا التعثر بأنه لا يملك حظوظ اللقب بين يديه، وإنما ينتظر أن تأتيه الفزعة من منافسي الاتحاد في لقاءيه المتبقيين.
لذلك فأن أي تصريحات أو أحداث تصاحب اللحظات الأخيرة ليست مستغربة، لأنها تأتي ضمن اللعب بالأوراق الأخيرة على طاولة الدوري، وكل نادٍ يناور بطريقته ويختار ورقة اللعب التي تناسبه.
لذلك استمتعوا بجولتين قادمتين بكل تفاصيلها داخل الملعب وخارجه، وانتظروا خاتمة الموسم الرياضي المثير التي أتوقع أن يحسمها الاتحاد من المجمعة إذا لم يكن لأبناء “حرمة” رأي آخر يؤجلون به الحسم للجولة الأخيرة، خاصة وأن ضمان بقاءهم في دوري روشن يحتاج لفوز من مباراتيه المتبقية في الدوري.