الفرق كبير بين السابق والآن.. الصقري
أكد المدافع الاتحادي صالح الصقري أن الفرق كبير جدا بين العيد زمان والآن حيث أن الأمور كثيرا اختلفت ولم يعد للعيد ذلك الطعم والحلاوة التي اعتدنا عليها في السابق عندما كنا صغارا نفرح بالملابس الجديدة وننتظر العيد بفارغ الصبر لنذهب لزيارة الأقرباء والأهل ولنحصل على نصيب من الفلوس التي كنا نحرص على جمعها ونتحدى بعضنا البعض من يحصل على مبلغ أكثر ليتفاخر به.
ويمضي قائلا: "صحيح أن الأطفال ربما لازالوا يحتفظون بهذه الصفة في هذا الوقت ولكن لم تعد الفرحة كما كانت فكل له ارتباطاته ومشاغله التي تعيقه من الزيارات بل أن البعض يكون في العمل أثناء العيد وبالتالي لا يستطيع أن يقوم بالزيارات أو حتى يأخذ أطفاله للنزهة بسبب ظروفه العملية ونفس الحال بالنسبة لنا كلاعبين حيث أننا نعاني هذا الأمر فهذه لقمة العيش إلا أن وسائل الاتصالات خففت بعض الشيء حيث أصبح الواحد منا يضغط على زر الاتصال ليسمع صوته ويطمئن عليه أو أن يكتفي برسالة مما جعل كل منا يقدر ظروف الآخر ولم يعد هناك باب للعتب".
ويستطرد: "وبرغم التطور الكبير في وسائل الاتصالات وما لها من ايجابيات إلا أننا لن ننكر بأن هناك سلبيات لطرق الاتصال حيث منعتنا أو حرمتنا من الزيارات بشكل دائم فأصبحنا نكتفي بالاتصال ولكن مع كل هذا وذاك وبرغم الظروف العملية والمتغيرات الحياتية التي اعترتنا وغيرت بعض طرق حياتنا وعاداتنا وتقاليدنا لحد ما إلا أننا ما زلنا وسنبقى نحتفظ بقليل من ذكريات الماضي في فرحة العيد فالذي لديه وقت وليس مرتبط بعمل في أيام العيد فهو لا يفرط في فرصة الالتقاء بالمقربين من الأهل والأصدقاء ويحاول جاهدا للتواجد معهم في مثل هذه الأيام الجميلة والسعيدة وليتعرف أطفال هذا على أطفال ذاك فمهما كانت المتغيرات لا يمكن أن تمحو من حياتنا كما أن العيد في القرى والهجر أكثر حلاوة من العيد في المدن برغم ما في المدن من أشياء جميلة خصوصا للأطفال مثل المنتزهات والملاهي إلا أن العيد في القرى أجمل بالنسبة لي"..