في الجولة الـ20 من دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم النصر يسقط الوحدة ونجران بـ(الشباب) يجدد أمل البقاء وقمة الهلال والاتحاد تنتهي بالتعادل السلبي
حافظ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال على الفارق النقطي (6 نقاط ) بينه وبين أقرب منافس له على لقب دوري زين السعودي للمحترفين وهو الاتحاد، عقب تعادل الفريقين السلبي أمس ضمن منافسات الجولة الـ20 كمابقيت الوصافة اتحادية. في المقابل تقدم النصر خطوة مهمة نحو خط المقدمة حيث قفز للمركز الثالث عقب أن كسب أمس نظيره الوحدة 3 ـ 1 بينما تراجع الشباب للمركز الخامس عقب خسارته المفاجئة من نجران بهدف دون مقابل .
الهلال والاتحاد
قطع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال شوطاً كبيراً في طريقه للمحافظة على لقبه كحامل لقب دوري زين السعودي للمحترفين المحترفين بعد تعادله السلبي الذي كان بطعم الفوز مع ضيفه الاتحاد في الرياض، وهو التعادل الذي رفع رصيد الهلال إلى 46 نقطة محافظاً على فارق النقاط الست مع الاتحاد الذي رفع رصيده إلى 40 نقطة في الجولة العشرين من الدوري.
أهمية المباراة وحساسيتها فرضت التحفظ الدفاعي على الفريقين وخاصة على الهلال, ظهر الشوط الأول بعيداً عن الإثارة والهجمات الخطرة .. وشهدت العشرين دقيقة الأخيرة أداء هجومياً مفتوحاً وفرصاً حقيقية سانحة للتسجيل للفريقين من خلال تغييرات المدربين الهجومية وخاصة الهلال الذي استغل تراجع الاتحاد ورفض مهاجموه الهدايا أمام المرمى الاتحادي مع تألق مبروك زايد في إنقاذ أخطر فرصة هلالية من رأسية أحمد علي قبل نهاية المباراة بدقيقتين .. وطالب الهلاليون بضربة جزاء لصالح ويلهامسون في الدقيقة 66 من تدخل قوي ودفع من مدافع الاتحاد أسامة المولد إلا أن الحكم السويسري نيكولاي رفض احتسابها.
لم يشهد الشوط الأول أداء هجومياً مفتوحاً من الفريقين على مدى جميع فتراته وظهر الحذر الدفاعي من الفريقين وخاصة من الجانب الهلالي الذي تراجع وسطه لمساندة خط الدفاع وخاصة في العمق في ظل غياب المحور الروماني رادوي ولعب عبدالعزيز الدوسري وبمساندة الفريدي وعدم تقدم الظهيرين الكوري لي يونج والزوري للمساندة الهجومية من الأطراف في رغبة الهلاليين لإنهاء هذا الشوط بالتعادل السلبي وتحقق لهم ما أرادوا رغم المحاولات الاتحادية الهجومية التي افتقدت الخطورة بسبب الاجتهادات الفردية التي لم تصل لشباك حارس الهلال حسن العتيبي، وتأثرت خطورة الهجمات الاتحادية بغياب صانع الألعاب المؤثر محمد نور .. وكانت أول التهديدات الاتحادية لمرمى الهلال بواسطة تسديدة من نونو أسيس في الدقيقة 13 أرضية في يد حسن العتيبي .. وبعدها قوبلت الهجمات الهلالية من المتراجع ياسر القحطاني إلى الوسط باشتراكات اتحادية قوية تعامل معها الحكم السويسري نيكولا اكسندر بإخراج إنذارين لمناف أبوشقير وسعود كريري.
وعاد الاتحاد وهدد المرمى الهلالي بتصويبة قوية من على القوس من قدم زيايه أمسك بها حارس الهلال العتيبي بسهولة في حلق المرمى.
وكانت المحاولات الهلالية للوصول لمرمى مبروك زايد خجولة طوال هذا الشوط وظهرت متأخرة كان أبرزها عكسة ويلهامسون الأرضية التي طوح بها ياسر القحطاني فوق العارضة الاتحادية في الدقيقة الأخيرة من عمر هذا الشوط .. وفي مجمل هذا الشوط ساد الأداء الهلالي التحفظ الدفاعي أمام رغبة التسجيل الاتحادية إلا أن نتيجة الشوط السلبية كانت ترجمة واقعية لأداء الفريقين في التكتل في منطقة الوسط بعيداً عن مناطق الخطورة وصندوق العمليات وتحمل وسط الفريقين عبء الشوط وأظهر لاعبا الاتحاد البرتغاليان باولوجورج ونونو أسيس خطورة كبيرة في ظل غياب مناف أبوشقير عن مستواه المعروف بسبب الغياب عن جو المباريات .. وفي المقابل أدى محور الهلال خالد عزيز مستوى متميزاً إلى جانب مساندة الكوري لي للعمق الدفاعي ومركز المحور مع الدوسري والشلهوب وتأثرت الهجمات الاتحادية بتراجع زيايه كثيراً لمنطقة الوسط.
في الشوط الثاني ظهرت رغبة المدرب الاتحادي المتأخرة في تهديد المرمى الهلالي واللعب من أجل الفوز من خلال ثلاثة تغييرات هجومية بإشراك النمري والراشد وهزازي على حساب الصقري وأبوشقير وباولو جورج وإن كانت مشاركة هزازي متأخرة لدعم الهجوم الاتحادي .. قابلها مدرب الهلال بإشراك أحمد علي بدل عبدالعزيز الدوسري وتغيير إجباري بإشراك شافي الدوسري وهذه التغييرات الهجومية غيرت (رتم) المباراة وفتحت اللعب بأداء هجومي ممتع، وتوقع الجميع أن تهتز شباك أحد الفريقين ورغم أن الهلال لعب على المرتدات إلا أن هجماته شكلت خطورة بالغة جداً على الدفاع الاتحادي الذي ظهرت عليه (النرفزة) مقابل المهارات الفردية الهلالية من الوسط الهلالي .. وتألق مبروك زايد حارس الاتحاد في إبعاد هدف هلالي حقيقي من رأسية المصري أحمد علي في الدقيقة 88.
وشهدت الدقيقة 66 من هذا الشوط أحداثا مثيرة تعامل معها طاقم التحكيم السويسري بهدوء، الأولى عدم احتسابه لضربة جزاء هلالية لصالح ويلهامسون .. وتعمد ضرب ياسر القحطاني من قبل باولوجورج بدون كرة.
الهجمات الاتحادية افتقدت لصانع الألعاب الماهر والخبير محمد نور بنفس تأثر الدفاعات الهلالية بغياب الروماني رادوي وهما لاعبان قادران على صناعة الفارق .. وكانت انفرادية نونو أسيس من اليمنى لمرمى حسن العتيبي كفيلة بمنح الاتحاد هدف المباراة إلا أنه وضعها سهلة في يد الحارس رغم أن رأس هزازي كانت بانتظار الكرة.
المباراة كانت عادية في السبعين دقيقة الأولى .. وتحولت إلى مباراة مثيرة في العشرين دقيقة الأخيرة وحركت معها المدرجات والمتابعين إلا أن التعادل السلبي هو الذي فرض نفسه على نتيجة المباراة وهي النتيجة التي كانت مقنعة للهلاليين رغم أنهم لعبوا من أجل الفوز، ووضح تأثر الاتحاد في الوسط بغياب محمد نور وغير مرضية للاتحاديين الذين فشلوا في تقليص الفارق مع الهلال.
النصر و الوحدة
قفز الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر للمركز الثالث في سلم ترتيب فرق أندية دوري زين السعودي للمحترفين، عقب فوزه مساء أمس على مستضيفه الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد رفع بها رصيده إلى النقطة 36 في اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في ختام لقاءات الجولة العشرين. سجل أهداف النصر بدر المطوع في الدقيقتين (5) و (31 ) وسعد الحارثي، في حين سجل للوحدة مهند العسيري من ركلة جزاء بعد أن شهدت المباراة إخراج البطاقة الحمراء مرتين لمختار فلاتة من الوحدة وإبراهيم غالب من النصر، بدأ اللقاء باندفاع هجومي من قبل لاعبي النصر بغية إحراز هدف مبكر وضح ذلك من خطة مدرب الفريق النصراوي دراغان بعد اعتماده على خطة 4 ـ 4 ـ 2 بتواجد ثنائي الهجوم بدر المطوع والحارثي وبمساندة من الخلف عن طريق عبد الرحمن القحطاني والزيلعي، وكانت النوايا النصراوية في إحراز نتيجة إيجابية بدأت مبكرا عن طريق المحترف الكويتي بدر المطوع في الدقيقة الخامسة بتسجيله هدف السبق لفريقه من كرة ماكرة تلقاها من سعد الحارثي لم يتوان في إيداعها المرمى الوحداوي، حاول بعدها لاعبو الفريق النصراوي في إحراز هدف آخر وسنحت للفريق العديد من الفرص أخطرها بينية الحارثي لعبد العبدالرحمن القحطاني الذي طوح بها فوق العارضة الوحداوية، ووسط الاندفاع النصراوي يتحصل الفريق الوحداوي على ركلة جزاء بعد الخطأ الدفاعي من قبل مدافع النصر عمر هوساوي يتقدم لها مهند عسيري محرزا هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 17 تحسن أداء الوحداويين بعد هدف التعادل وسط تكرار الأخطاء الدفاعية وحارس المرمى النصراوي والتي كانت تشكل خطورة لوتعامل معها مهاجمو الوحدة وخاصة مختار فلاتة ومهند عسيري، وفي الدقيقة 31 يعود بدر المطوع من جديد في إعادة النتيجة مرة أخرى لفريقه بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه، ووسط الأفراح النصراوية يتحصل الوحدة على ركلة جزاء ثانية بعد إعاقة مهاجمهم يوسف القديوي داخل منطقة الجزاء يهدرها العسيري بعد أن ارتدت كرته من العارضة النصراوية، وفي الشوط الثاني واصل الفريق النصراوي سيطرته على المباراة بتسجيله الهدف الثالث عن طريق سعد الحارثي من نقطة الجزاء في الدقيقة 52 ، أعطى هذا الهدف الاطمئنان لمدرب النصر ولاعبيه على نتيجة اللقاء ليعتمد بعدها على الكرات المرتدة وإقفال المناطق الخلفية، في المقابل حاول أصحاب الأرض تقليص الفارق من خلال شن الهجمات عن طريق الأطراف والتي كانت تصطدم بالدفاع النصراوي ومن خلفهم حارس المرمى دون أن تشكل خطورة باستثناء تسديدة العسيري في الدقيقة 85 والرأسية الجميلة من اللاعب نفسه في الوقت بدل الضائع من المباراة قبل أن يتصدى لها العنزي ببراعة، لتنتهي المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد نقلت من خلالها النتيجة الفريق النصراوي للمركز الثالث برصيد 36 نقطة في حين ظل الوحدة على نقاطه السابقة 19 .
الشباب ونجران
خسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب مواجهته مساء أمس أمام نجران بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمع الفريقين على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد (الجولة 20) من دوري زين السعودي , سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب عوض حريص (د24) .
بدأ الشوط الأول بمستوى ضعيف من كلا الفريقين وكانت العلامة البارزة الكرات الطولية وتمريرات مقطوعة في منتصف الملعب، وبعد انقضاء ربع الساعة الأول فرض فريق نجران سيطرته على المباراة وحقق الأفضلية في وقت غاب فيه الهجوم الشبابي تماما.
عند الدقيقة 18 تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء من كرة ثابتة نفذها اللاعب حمادجي تصدى لها الحارس الشبابي حسين شيعان وأكملها المدافع مساعد ندا قبل أن تصل إلى اللاعب عوض حريص, وبعدها بدقيقة يرسل حمادجي كرة قوية ثانية تصدى لها ببراعة الحارس حسين شيعان وأخرجها إلى ركلة زاوية . وفي ( د21 ) يتوغل اللاعب عوض حريص من منتصف الملعب ويتجاوز المدافع البرازيلي تفاريس إلا أن تباطؤ اللاعب ألغى خطورتها، وعاد مساعد ندا وأبعد الكرة . وبعدها بدقيقة تسديدة قوية من عبد الله راسان تصدى لها الحارس حسين شيعان وأبعدها إلى ركلة زاوية لنجران , وفي الدقيقة 24 كرة طويلة من دفاع نجران خلف الدفاع الشبابي للاعب السريع ديبا ألونقا الذي أرسل الكرة بدوره عرضية للاعب عوض حريص استقبلها ولعبها من فوق المدافع الشبابي تفاريس وسددها قوية مباشرة هدفا نجرانيا أول.
ولم يشهد الشوط الأول سوى كرة بينية بين الثنائي أحمد كعبي وفيصل السلطان أرسلها الأخير بدوره قوية تصدى لها الحارس حسين هادي كأخطر هجمة شبابية في الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الشباب هيكتور تغييرين بإشراك عمر الغامدي وعبد العزيز اليوسف بديلين لماجد المرحوم وأحمد كعبي , تحسن بعدها أداء الفريق الشبابي نسبيا عن الشوط الأول , وفي أول دقيقة كرة قوية اعتلت المقص الأيمن للحارس حسين هادي بقليل بعد أن ارتطمت بالمدافع (46), وشهدت الدقيقة 51 إلغاء الحكم سامي النمري هدفا لنجران بداعي التسلل على ديبا ألونقا, وفي الدقيقة 66 مرر البديل فهد حمد كرة جميلة للمندفع من اليمين عبد العزيز اليوسف أخطأ في إبعادها الدفاع النجراني إلا أن سوء استقبال الكرة من اليوسف حال دون خطورتها بعد تراجع المدافع حمادجي وإبعاد الكرة , ومن خطأ في منتصف الملعب أسرع في تنفيذه تركي الثقفي لعبد الله آل حيدر القادم من اليمين لعبها بدوره عرضية إلى المهاجم ديبا ألونقا تجاوزت المدافع حسن معاذ وسددها ديبا قوية تصدى لها القائم الأيسر للحارس حسين شيعان وعادت إلى ديبا مرة أخرى بسوء تشتيت من حسن معاذ وسددها قوية مرة أخرى تصدى لها حسين شيعان (د76), هدأ بعدها (رتم) المباراة وانحصر اللعب في منتصف الملعب حتى الدقيقة 87 التي شهدت خطأ شبابياً من الجهة اليمنى الشبابية وعلى مشارف منطقة الجزاء نفذه اللاعب عبد الله الأسطا عانقت الشباك الأيسر لمرمى نجران.