تقليعات اللاعبين تزداد وتلهب حماس الصغار والكبار لتقليدها
يعتبر تقليد نجوم كرة القدم الطريقة الوحيدة التي تعبر فيها بعض الجماهير عن عشقها لهؤلاء النجوم ليس على المستوى المحلي فحسب، بل تقليعة عالمية في جميع أنحاء ملاعب كرة القدم العالمية، وأصبح النجوم (الـ 5 ستارز) يحرصون على الظهور بتقليعات معينة سواء في تقليعات الشعر أو بعض الحركات التي يتميزون بها عقب تسجيلهم الأهداف أو مهاراته الفردية ولا يختلف الوضع في الملاعب السعودية حيث باتت بعض الجماهير تقلد هؤلاء اللاعبين الذين يعمدون إلى الظهور بمظهر مميز ومخالف لبقية اللاعبين, «الرياضية» تسلط الضوء على أبرز النجوم الذين تعلقت بهم الجماهير وأصبحت تقلدهم في كل صغيرة وكبيرة.
سهام وربطة
العديد من نجوم الكرة السعودية تسعى بعض الجماهير الرياضية صغارا وكبارا لتقليدهم، لكن يظل مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ياسر القحطاني أحد أبرز هؤلاء النجوم، فالقحطاني مطلب مهم للشركات التسويق ويسعى دائماً إلى الظهور بتقليعات جديدة في أغلب الفترات، فظهر في بدايته بحركته الشهيرة برمي السهام بعد تسجيله الأهداف للتعبير عن فرحته وبات الصغار والشباب يقلدون حركته، بعدها قام بتغيير قصة شعره بعد كل فترة أو أشبه ما يسمى بـ (لوك جديد) مواكباً للموضة حتى أصبح الصغار يقودون آباءهم إلى محلات الحلاقة لتقليد قصة ياسر القحطاني، ووصلت آخر موضة القحطاني إلى ربطة اليد التي يلبسها في معصمه وانتشرت بين الشباب في ملاعب الحواري.
يد وقصة شعر
في النصر تعود الذاكرة إلى الثمانينات الميلادية إلى تسريحات الشعر الكثيفة لبعض لاعبيه السابقين، ولعل مهاجمه السابق ماجد عبدالله أكثر لاعب في تاريخ النصر تأثرت به جماهيره سواء بتسريحة شعره السابقة أو ما يمسى حالياً (الكدش) أو برفعه اليد اليسرى عقب تسجيل الأهداف، ويأتي بعده لاعب الوسط السابق فهد الهريفي بقصة شعره المشهورة في ذلك الوقت (قصة الأسد) والتي كانت أغلب الجماهير النصراوية وغيرها تسعى إلى تقليدها.
تحليق وانتحار
تأتي حركة مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مالك معاذ في التحليق بعد تسجيله الأهداف (الطيور الفاردة جناحيها) كأبرز الحركات التي يسعى عشاقه إلى تقليدها، ونفس الحال لمهاجم فريق الاتحاد نايف هزازي الذي يحرص دائماً على قصات الشعر الحديثة الشبابية إضافة إلى حركة الانتحار التي ينفذها بيده وكأنه يحمل مسدساً بعد تسجيله الأهداف خاصة المباريات الحاسمة وانتشرت بين الصغار في السن.
باص عيون
لم يقتصر تقليد الجماهير الرياضية للاعبين السعوديين فقط، بل امتد إلى اللاعبين المحترفين، ولن يبرح «باص العيون» من ذاكرة الجماهير الرياضية السعودية تحديداً والتي اشتهر بها اللاعب الليبي طارق التايب الذي لعب في صفوف فريق الهلال ثم عاد ولعب مع فريق الشباب، وانتشرت هذه الحركة بين الشباب بشكل كبير خلال ممارستهم لكرة القدم في الحواري والاستراحات والمدارس.
حارس أنيق
يظل حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال سابقاً صالح السلومي أشهر حارس سعودي في بداية الثمانينات ومنتصف التسعينات من حيث الأناقة ومتابعة الموضة، لدرجة أن الكل أصبح يريد تقليده، في اللباس وطريقة تسريحة الشعر والتي يبدو فيها أنيقاً. وتعود حركات السلومي إلى تقليده للحارس الأسطوري الألماني شوماخر، لدرجة أن السلومي لعشقه لحركات هذا الحارس الأسطوري ذهب إلى ألمانيا واقتنى قفازات الحارس الأسطوري.
الشعر المضفر
على الصعيد العالمي ظهرت أشكال جديدة من الموضة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي حيث شهدت تلك الفترة بزوغ الجيل الذهبي لنادي «ميلان» الإيطالي بقيادة مدربه الكبير «أريجو ساكي» والثلاثي الهولندي المشكل من «ماركو فان باستن»، الذي حافظ على تسريحة شعره العادية، ومدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي فرانك ريكارد الذي تميز بقُصة الشعر المضفرة، و»رود خوليت»، صاحب تسريحة «المكنسة المضفرة»، التي ظهر بها كذلك في كأس العالم 1990 الثنائي الكولومبي الشهير «كارلوس فالديراما» و»ريني هيجيتا». وفي نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994 سرق المدافع الأمريكي «ألكسي لالاس» الأضواء بشعره الأحمر (الخمري) الطويل أو (الغجري) في حين تميز نجوم الأرجنتين «فيرناندو ريدوندو» و»أرييل أورتيجا» و»جابرييل باتيستوتا» و»كلاوديو كانيجيا» بعصابة الرأس التي لم تفارقهم أبداً.
تسريحات الشعر
يتعين على محبي «ديفيد بيكام» أن يقصدوا محل حلاقة جيد إذا أرادوا محاكاة معشوقهم. فمنذ أن ظهر النجم الإنجليزي لأول مرة مع نادي «مانشستر يونايتد» بقُصة شعر طويلة وهو في ريعان شبابه، لم يتوقف «بيكام» عن تغيير شكله طوال مسيرته في عالم مشاهير كرة القدم، لدرجة حير معها عشاقه ومحبيه في محاولة منه للتميز داخل الملعب وخارجه. فقد جرب «بيكام» على ما يبدو كل أنواع التسريحات الممكنة حيث قام بحلق شعره كله (على الزيرو) على طريقة «سكينهيد» أو جزء منه فقط بطريقة «موهيكان». كما ظهر أحياناً بشعر مضفر وأحياناً بشعر مصبوغ قبل أن يلجأ إلى تسريحة ذيل الفرس تارة ووضع عصابة على رأسه تارة أخرى. وعندما انتقل «بيكام» للعب في صفوف «ريال مدريد» الأسباني، التقى بنجم آخر من نجوم المستطيل الأخضر وعالم الموضة على حد سواء وهو لاعب الوسط «خوسي ماريا جوتيريز» المعروف باسم «جوتي»، حيث سرق الثنائي الأضواء وجذب عدسات الكاميرا خلال مواسم عديدة. واستغلت شركات الأزياء والإكسسوارت ومواد التجميل الاهتمام المتزايد بالنجم الإنجليزي لتوظف شهرة باقي النجوم العالميين في حملاتها الدعائية.
عرض أزياء
بدأ النجم السويدي «فريدريك ليونبيرج» يشق طريقه بثبات لينضم إلى قائمة مشاهير عالم الكرة والموضة، بعدما بدأت صوره تظهر في مختلف الإعلانات مركزة على رأسه الحليق تماماً وعضلات جسمه القوية. كما التحق به فيما بعد كل من «كريستيانو رونالدو» و»كاكا» و»تييري هنري» الذين تألقوا في مجال عرض الأزياء كذلك.
عناية فائقة للشعر
ليس كل لاعبي كرة القدم مهووسون بصورتهم ومظهرهم الخارجي، لكن بعضهم نجح في خلق أسلوب خاص بهم. فقد شهدت سنوات الستينات والسبعينات ظهور العديد من النجوم ذوي الشعر الأشعت الكثيف، والذين تحدوا الأعراف المعمول بها خلال تلك الفترة بإطلاق شعرهم أو السبلة الخدية. وكان من رواد هذه الموضة نجم أيرلندا الشمالية «جورج بيست» والنجم الألماني «بول برايتنر» اللذان تألقا بأدائهما الرائع وشكل شعرهما المتميز.
ضفيرة معقدة
إذا كان من السهل تقليد نجوم التانجو في تسريحة شعرهم، فإنه من الصعب التشبه بالمدافع الدولي النيجيري «تاريبو ويست» الذي خرج بموضة جديدة عندما خاض مباريات منتخب بلاده بضفيرة مزخرفة بالألوان، بينما أضاف لاعب الوسط الهولندي «إيدجار ديفيدز» إلى تسريحة شعره المضفرة مظهراً متميزاً آخر بخوضه المباريات بنظارات طبية.
إخفاء الصلع
تميز أسطورة الكرة الإنجليزية والنجم السابق لمانشستر يونايتد «بوبي تشارلتون»، الذي ظهر في المواسم الأخيرة من مسيرته الكروية الحافلة بمظهر مثير، حيث حاول إخفاء صلعته بتمشيط ما تبقى من شعر في الجوانب والجهة الخلفية وتوزيعه على قمة رأسه. ومن ناحية أخرى، تميز بعض اللاعبين بالإعتناء بشعر الوجه كما هو الحال بالنسبة للمهاجم الألماني «كيفن كوراني» الذي لا تطأ قدماه أرضية الملعب قبل التأكد من شكل لحية التيس التي يطلقها بكل عناية.
حراس المرمى وجاذبية اللبس
يتميز حراس المرمى أكثر من غيرهم بشكلهم الجذاب وطريقة لباسهم المثيرة، حيث يبدو أن ذلك يساعدهم في التخفيف من وطأة الانتقادات التي تنهال عليهم من كل حدب وصوب كلما ارتكبوا خطأ أو دخل مرماهم هدف. فخلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي وبينما كانت كرة القدم لا تزال تُلعب بالكرات الجلدية الثقيلة، تميز الحارس الأسباني «ريكاردو زامورا» مع «برشلونة» و»ريال مدريد» بقبعته المزركشة بمختلف الألوان. فيما كان الأسطورة السوفياتي «ليف ياشين» يلقب بالعنكبوت الأسود نسبة إلى الزي الأسود الذي لم يفارقه طوال مسيرته الرياضية بينما ارتبط اسم الإيطالي «دينو زوف» بتلك البدلة الرمادية التي خاض بها معظم مبارياته مع منتخب إيطاليا الذي قاده إلى إحراز لقب كأس العالم 1982 FIFA.
أما الحارس المكسيكي «خورخي كامبوس»، فقد خرج عن المألوف بارتدائه بدلة مزخرفة ذات أكمام قصيرة خلال نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994 FIFA قبل أن يلتحق به حارس عرين المنتخب الفرنسي «فابيان بارتيز» الذي فضل دائماً الأكمام القصيرة بغض النظر عن حالة الطقس أو تقلبات الجو. ولعل حارس تشيلسي «بيتر تشيك» أكثر حراس المرمى إثارة للانتباه في الوقت الحالي. فبعد أن تعرض لإصابة بليغة في رأسه قبل سنتين تقريباً، عاد الدولي التشيكي إلى الملاعب مرتدياً خوذة سوداء شبيهة بتلك التي يستعملها بعض لاعبي رياضة الرجبي تجنباً لأي اصطدام خطير.