لغة الأرقام لا تكذب
للإبداع لغة، وفي كرة القدم الأهداف أجمل إبداع، ولا تكتمل جمالية المباريات التي تمتد إلى 90 دقيقة إلا بالأهداف التي تصنف على أنها حلاوة الركض وراء الكرة وما بين إبداع كرة القدم وحلاوة الهلال والنصر نجوم كثر سطروا إبداعاتهم عبر الملاعب السعودية بهز شباك الفريقين وذلك على امتداد 36 عاماً منذ انطلاقة أول دوري سعودي في موسم 1397 هجرية والذي حقق فيه الفريق الهلالي لقب أول دوري سعودي عندما تعادل في المباراة الأخيرة أمام النصر (3ـ3).
وعلى مدار هذه الأعوام يظل أبرز هدافي الفريقين في هذه الفترة (الأسطورتين) في النصر ماجد عبدالله، وفي الهلال سامي الجابر.
ويعتبر اللاعب ماجد عبدالله الأفضل في تاريخ مشوار الفريقين من حيث نسبة التسجيل، إذ استطاع هز شباك الهلال (21) مرة خلال مشواره مع فريقه الذي امتد لأكثر من عشرين عاماً كان آخرها الهدف الثالث الذي حمل إمضاءه في نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين خلال المواجهة التي جمعت الفريقين على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة والتي على إثرها توج النصر بلقب الدوري، وعلى الطرف الآخر يظل قائد الفريق الهلالي سامي الجابر أكثر اللاعبين الهلاليين هزاً لشباك منافسهم التقليدي النصر بواقع 11 هدفاً خلال مشواره الممتد إلى ثمانية عشر عاما.
والغريب في الأمر بالنسبة إلى الفريق النصراوي أنه لم يأت المهاجم الذي يعيد زمن ماجد في الشباك الهلالية حتى الآن سواء قبل اعتزاله الكرة أو بعده، حيث يبرز اسم المهاجم النصراوي محمد سعد العبدلي صاحب 19 هدفاً في الشباك الهلالية في المرتبة الثانية مباشرة بعد ماجد عبدالله، على الرغم من أن هناك أسماء نصراوية متلاحقة ذاع صيتها إلا أنها لم تستطع الوصول إلى النسبة التهديفية كما هو حال ماجد عبدالله ومحمد سعد العبدلي، ويليهم في الترتيب أحمد الدنيني (رحمه الله) بـ9 وكذلك سعد الجوهر (رحمه الله) بـ 8 أهداف ومن ثم على التوالي حسين هادي والغاني أوهين كيندي ولكل واحد منهما 6 أهداف والثنائي محيسن الجمعان وفهد الهريفي بـ 5 أهداف.
على الطرف الآخر كان بإمكان مهاجم الفريق الهلالي والمعار إلى نادي العين الإماراتي ياسر القحطاني أن يكسر رقم سامي الجابر التسجيلي في شباك الغريم، حيث يملك القحطاني 9 أهداف منذ انتقاله لنادي الهلال منذ أغسطس عام 2005، وربما مع عودة (قناص) الهلال لفريقه الموسم المقبل أن يجد الفرصة أمام لاعتلى سامي.
ويأتي بعد الجابر والقحطاني قائد الفريق الهلالي و(فيلسوفه) يوسف الثنيان في المرتبة الثالثة برصيد 8 أهداف متساوياً مع المهاجم في الثمانينات سليمان مطر الكبش (رحمه الله) في عدد الأهداف، ويأتي بعدهما المدافع حسين الحبشي الذي استطاع تحقيق 7 أهداف رغم أنه مدافع، متعادلاً في الكفة مع التونسي نجيب الإمام بنفس الرصيد، ومن ثم محسن بخيت، وأخيراً سعود الحماد برصيد 3 أهداف.