2009-07-18 | 18:00 حوارات

لم يخفِ صعوبة تجربته الجديدة وكشف حقيقة العروض الأوروبية .. خوجة

حوار علي المليحان
مشاركة الخبر      

أكد حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب المعار للاتفاق هذا الموسم محمد خوجة أنه ربما يترك الشباب في حال نجاح تجربته الحالية مع الاتفاق خصوصاً وأن عقده الاحترفي الأخير مع الشباب ارتبك برحيله للاتفاق بنظام الإعارة.. وبين أنه فضل الاتفاق على عروض أخرى، مؤكداً أن اختياره اللعب للاتفاق جاء لأسباب كثيرة منها تعامل الإدارة المثالي في مفاوضاتهم معه، والأجواء الصحية بالنادي، فضلاً عن ارتياحه لأجواء المنطقة الشرقية.. ونفى خوجة في حواره مع "الرياضية" تلقيه عروضا أوروبية، مستغرباً في الوقت ذاته ما نقل على لسانه من أنه رفض الانتقال للاتفاق، معتبره (فبركة) صحفية بقصد الإثارة، والكثير تقرأونه عبر السطور التالية:

ـ كيف جاء تعاقدك مع الاتفاق؟
سارت المفاوضات الاتفاقية معي بكل سهولة، حيث كانت بدايتها مع رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري بعدما اختار الاتفاقيون اسمي للذود عن مرمى فريقهم الموسم المقبل ودخلوا في مفاوضات مع الإدارة الشبابية والتي بدورها عرضت علي الأمر. بعد ذلك تحدثت مع الدوسري والذي كان (مثالياً) في تعامله واتفقنا على انتقالي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، وأحسست بعد مكالمتي معه أنني أصبحت لاعباً اتفاقياً.
ـ ولكن ما صحة الأخبار التي تؤكد رفضك الانتقال للاتفاق؟
غير صحيحة، ما كتب على لساني كان لمجرد الإثارة الصحفية فأنا لم أتفوه بمثل هذا الكلام، وأحترم نادي الاتفاق ومسؤوليه وجماهيره وأقول للإعلاميين الذين نقلوا الكلام على لساني: "هداكم الله".
ـ هل كان عرض الاتفاق هو الوحيد؟
تلقيت اتصالات وعروضا سواءً شفهية أو رسمية من عدة أندية تلعب بدوري المحترفين، ولكني فضلت العرض الاتفاقي في النهاية مع احترامي الشديد لكل الأندية التي طلبتني والتي لن أقلل من حجمها أبداً، وعموماً اخترت الاتفاق لرغبتي في احتلال مقعد أساسي فضلاً عن الأجواء الصحية الجيدة والاستقبال والترحيب الذي وجدته من الاتفاقيين، والذين أشعروني في أول يوم تمرنت معهم وكأنني في بيتي ولست غريباً عنهم، بخلاف أن أجواء المنطقة الشرقية محببة لي.
ـ ماذا عن تلقيك عرضاً أوروبيا؟
لم يحدث ذلك، فلم أتلق أي عروض خارجية ولم تخبرني الإدارة الشبابية بذلك.
ـ وما حقيقة ما صرحت به في بعض الوسائل الإعلامية الموسم الماضي؟
في الموسم الماضي أجريت حواراً مطولاً واحداً مع إحدى الصحف المحلية, أما أغلب ما كتب على لساني في الصحف الأخرى فكان (فبركة) إعلامية لا أعرف أهدافها. فأنا أعرف متى أتحدث وأؤمن بقراري في النهاية.
ـ وهل ما كتب عنك أنك ستعتزل الكرة وتتجه للإعلام المرئي أيضاً (فبركة)؟
نعم.. ولا أعرف من أين أتوا بمثل هذا الكلام.
ـ كيف ترى تجربة زميلك الحارس حسين شيعان مع الاتفاق الموسم الماضي؟
قدم شيعان مستويات مشرفة وراقية مع الاتفاق الموسم الماضي خصوصاً في البطولة الآسيوية وكانت تجربته ناجحة بكل المقاييس. لقد كان موسماً طيباً له وأتمنى أعكس الصورة اللامعة التي تركها في الحراسة الاتفاقية وأجدد ذكرياته معهم، وهذا لن يأتي إلا بمساعدة الجميع معي سواء إدارة أو جهازين فني وإداري ولاعبين وجماهير, وأتمنى أن أعكس نظرة إيجابية وأقدم الشيء الذي يرضيهم.
ـ يتزامن انتهاء عقدك مع الشباب بنهاية إعارتك للاتفاق.. هل ستجدد للشباب أم ستنتقل للاتفاق في حال نجاح تجربتك؟
قلت سلفاً إن الأجواء الصحية في الاتفاق جيدة كما هو الحال في الشباب، ولكن أمنيتي في حال نجاحي مع الاتفاق أن أستمر معهم، ولكن يبقى تحديد مستقبلي سابقا لأوانه فأنا لا زلت في أول مشواري و(الخيرة فيما اختاره الله).
ـ انضممت للمنتخب الوطني بعد انتقالك للشباب في فترة سابقة، فهل تسعى للعودة لصفوفه عبر البوابة الاتفاقية؟
الانضمام للمنتخبات الوطنية حلم أي لاعب، وقد اكتسبت خلال الفترة التي انضممت فيها للمنتخب أشياء كثيرة في حياتي الكروية مثل زيادة الاحتكاك والخبرة.. طموحي لا يتوقف عند حد معين وسأعمل جاهداً على العودة إلى صفوفه مرة أخرى عبر تمثيلي للاتفاق.
ـ انقسم الاتفاقيون ما بين مؤيد ومعارض للتعاقد معك.. ماذا تخبئ لهم؟
ما في شك أنني انتقلت من ناد كبير إلى ناد كبير آخر، وهذه اعتبرها فرصة ثمينة كي أقدم ما بوسعي وأحقق طموحا أكبر، اليد الواحدة لا تصفق ما لم يكن هناك تعاون وتناغم بيني وبين كل اتفاقي سواء داخل الملعب أو خارجه. أكرر كلامي أنني ارتحت في الاتفاق وهذا ما يشجعني للنجاح، أطالبهم بالصبر على الفريق والذي يمر بمرحلة فنية مختلفة بعدما سمعنا عن تعاقدات الإدارة مع أكثر من لاعب من أندية أخرى، وأنا حالياً لم أنقطع عن الكرة وأتمرن بكل جد واجتهاد.. ولا يلام المرء بعد اجتهاده. وكانت المنافسة بيني وبين زميلي الحارس الدولي وليد عبدالله شديدة في الموسم الماضي من أجل الذود عن الشباك الشبابية وقد مثلت فيها الفريق في أكثر من مباراة وقدمت فيها مستويات طيبة.
ـ وهل تعتقد أن ذودك عن الحراسة الاتفاقية سيكون سهلاً؟
يضم الفريق الاتفاقي حراساً جيدين شاهدناهم في مواسم سابقة مثل الحارس عدنان السلمان وفيصل الخالدي والصاعد بندر البطي واستحقوا شرف اللعب أساسياً وهذا دليل المنافسة القوية بينهم في التمارين، لا يمكن لأي لاعب في العالم مهما كان ثقله ووزنه وسمعته أن يجزم 100 في المائة بأن مكانه محجوز ودربه مفروش بالورود، إنني متأكد تماماً بأن هذه المنافسة ستكون على أشدها بيننا، ويبقى الاختيار الأول والأخير في مشاركة أحد منا للجهاز الفني، والبقاء دائماً للأفضل.