الفرهود والحميدي في مواجهة الإيجابيات والسلبيات
شدد مقدم برنامج "الليل القاطع" بدر الفرهود أن من مقومات المذيع الناجح أن يكون (فهلوي) ويتمتع بسرعة بديهة، كما أن عليه أن يتمتع بعلاقات واسعة في الوسط الرياضي. بينما يرى مقدم برنامج "المركز الرياضي" في أوربت ماجد الحميدي أن مقومات المذيع تكمن بالحس الصحفي وكذلك الجرأة والابتكارية إضافة إلى المقومات الخاصة التي تخوله للتعامل مع المتغيرات الطارئة داخل الاستديو.. "الرياضية" جمعت الفرهود والحميدي في مواجهة وطرحت السؤال التالي: ما هي مقومات المذيع الناجح من وجهة نظركما؟.. وما هي مميزات وعيوب كل منكما حسب ما يراها الآخر..؟ فكانت التفاصيل التالية:
البداية كانت مع مقدم برنامج (الليل القاطع) في القناة الرياضية السعودية بدر الفرهود الذي قال: من وجهة نظري أن أبرز أدوات مقدم البرنامج الناجح لاسيما الرياضية أن يكون رياضياً في الأساس ومتابعاً جيداً ويمتلك علاقات واسعة في الوسط الرياضي لكي تسهل له استضافة المسؤولين والنجوم في الأندية، كما أنه لابد أن يتمتع بسرعة البديهة ويكون كما يقول الأخوان المصريون (فهلوي) يستطيع أن يجاري الوسط الرياضي.
أما الشق الثاني من السؤال والمتعلق بظرتي في الجوانب الإيجابية والسلبية لزميلي المذيع في قناة أوربت الرياضية ماجد الحميدي فسأبدأ بالإيجابيات قائلا: ماجد محاور جيد وإعلامي يعمل بإصرار على تطوير نفسه، وأتذكــر ذات يوم ذهب واشترى كتاباً خاصاً بالتحكيم لكي يثقف نفسه ويطورها في مناقشة الخبير التحكيمي الذي يستضيفه دائما جاسم مندي، وهذا دليل على أنه يطور نفسه، كما أن من مميزات الحميدي أنه إعلامي جيد في الارتجال وهذه نقطة مهمة. وعن العيوب قـــال الفرهود: من أبرز عيوب ماجد الحميدي أنه ظلم نفسه كثيرا من خلال العمل في قناة مشفرة، كما أنه لايجيد التسويق لنفســه، فهناك أشخاص لا يمتلكون ربع موهبته نجدهم متواجدين في الإعلام بكل مكان، ومن خلال متابعتي أري أن من أبرز عيوبه إنه خجول قليلا أمام الكاميرا.
من جانبه تحدث مقدم برنامج (المركز الرياضي) في قناة أوربت ماجد الحميدي ردا على السؤال بالقول: فيما يتعلق بالشق الأول منه وهي مقومات المذيع الناجح أرى أنه يجب أن يتمتع بالحس الصحفي والثقافة الشخصية وكذلك الجرأة والابتكارية إلى جانب العلاقات التي اعتبرها من أهم أدوات مقدم البرنامج، ولكن هناك مقومات خاصة في مسألة التعامل مع جو الاستديو والقدرة على التعامل مع المتغيرات التي تطرأ أثناء الحلقة، وهذه لايمكن أن يجيدها إلا شخص لديه سرعة بديهة بحيث لا يترك شاردة أو واردة إلا ويلتقطها.
وعن تعليقــــه على الإيجابيات والسلبيات التي ذكرها بدر الفرهود قال: بالنسبة للإيجابيات أعتقد أنه منحني فوق ما استحق، وأشكره على ذلك، أما السلبيات فيما يتعلق بعدم إجادتي لتسويق نفسي فهذا الأمر عائد لانشغالي الدائم بدراستي الماجستير التي أخذت حيزاً كبيراً من اهتمامي، أما مسألة إنني ظلمت نفسي بالعمل في قناة مشفرة فإنني اعتز بهذه القناة ولكن حينما انتقلت إليها كانت تمتلك العديد من المناسبات الرياضية وفي مقدمتها الدوري السعودي، وحينما ذهبت الحقوق رأيت أن استمراري في صالحي كون لدي حسابات شخصية تختلف عما يراه الآخرون، وهذه الحسابات في مقدمتها الدراسة كما أسلفت، لذلك لم أكن أستطيع
الخروج والتنقل خارج الرياض في تلك الفترة، أما فيما يتعلق بخجلي أمام الكاميرا
فدائما أسمع عن عيوبي، ولكن هذه المرة الأولى التي أجد أحدهم يقول إنني خجول أمام الكاميرا، فلا أعتقد أن شخصاً عمل في هذا المجال 8 سنوات يخجل أمام الكاميرا، ولا اتفق معه في ذلك إطلاقا، ولكن ربما يكون أسلوبي وطريقة تقديمي توحــــي بهذا الشيء.
وعــــــــن الإيجابيات والسلبيات التي يراها في المذيع بدر الفرهود قال الحميدي: من إيجابياته إنه يحاول أن يطور أدواته باستمرار، وكذلك يمتلك المقومات الأساسية للمذيع ولديه قدرة كبيرة في مجال البرامج الحوارية، ولكن من عيوبه أو سلبياته إنه شتت نفسه كثيرا، فقد بدأ في مجال البرامج الاجتماعية ومن ثم الفنية وبالتالي البرامج الرياضية، وأصبح يراوح بين الفنية والرياضية وهذا فيه تشتيت كبير ربما هذا يعود للدورة البرامجية في القناة التي يعمل خلالها، وإن كنت بحكم معرفتي التامة بالفرهود أرى أنه يفضل البرامج الفنية كثيرا، ولكن ربما عدم وجود هذا النوع في القناة جعله يسير في الجانب الرياضي، لذلك أتمنى منه ألا يصبح مثل ذلك الشخص (اللي ما يعرف وش يبي)، ومن سلبياته أيضا أنه متكلف على الكاميرا ويظهر وكأنه يمثل أمامها.