مدير المعلقين والمحللين في قنوات الجزيرة الرياضية .. علي محمد
كشف مدير المعلقين الكرويين والمحللين الفنيين في قنوات الجزيرة الرياضية علي محمد علي (مصري) أنهم بصدد التعاقد مع المزيد من المعلقين والمحللين الكرويين سواء من السعودية أو غيرها من البلدان العربية الأخرى متى ما وجدوا من يلبي رغبتهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن ارتفاع أسعار المعلقين والمحللين الكرويين أمر طبيعي في ظل محدودية الأسماء المميزة والتنافس بين القنوات الرياضية الزميلة للفوز بالأفضل، ورفض علي محمد علي والذي يعد من أبرز المؤسسين لقنوات الجزيرة الرياضية الكشف عن الميزانية المالية لهم مشيراً إلى أنهم يملكون الحقوق الحصرية لمناسبات واستحقاقات كروية هامة جدا، وإدارة القنوات تنفق المال بسخاء في سبيل الحصول على رضا المشاهدين وفي المقابل يملكون موارد مالية واسعة، كما تمنى لو استمر الدوري السعودي مع قنوات الجزيرة لما سيضيفه للمشاهدين من (متعة) فنية أكبر، ولم يخف أن حصوله على أفضل معلق مصري موسم 2002م فتح له طريق الاحتراف الواسع في تلفزيون قطر ومن ثم قنوات الجزيرة، وراح ليؤكد أن المعلق يوسف سيف لا يتدخل في عمله ولا يوجد لديهم أي معلق يمتلك خاصية اختيار ما يشاء من المباريات، والكثير من التفاصيل من خلال ثنايا اللقاء التالي:
ـ كمؤسس لقناة الجزيرة منذ عام 2003م, نود أن تعطينا فكرة عن مرحلة التأسيس, ومن هو صاحب هذه الفكرة؟
فيما يخص مرحلة التأسيس علاقتي بدأت بها من خلال اتصال هاتفي وصلني من الناقد الرياضي الدكتور علاء صادق الذي سألني عن إمكانية التحاقي في قناة رياضية جديدة مقرها العاصمة القطرية الدوحة وبالفعل التحقت للتعليق على مباريات دورة الصداقة الدولية الثالثة في بداية عام ٢٠٠٣م وذلك للتعرف علي ولتقييم أدائي وبالفعل تصادف مشاركة منتخب مصر الأولمبي الذي حصل على ثالث كأس العالم للشباب بالأرجنتين ٢٠٠١م وتصادف نجاح منتخب مصر بالفوز بها ونجاحي في الاختبار وباستدعائي بعد ذلك في أبريل ومايو من ذات العام للمشاركة بنصف نهائي كأس ولي العهد وكأس أمير دولة قطر ووقعت عقدا مع تلفزيون قطر وكانت حتى تلك اللحظة لم يتحدد اسم القناة وفاوضني المذيع خالد جاسم للانضمام للقناة الرياضية في ذات الشهر ووقعت عقاد مبدئياً مع تلفزيون قطر ثم فجأة استدعاني الزميل فاروق المنصور نهاية أغسطس ٢٠٠٣ م إلى الدوحة حيث وصلت للمطار ومنه للتلفزيون وفوجئت بأني سأقوم بالتعليق على ثاني مباراة بالدوري الأسباني بين أتلتيك بلباو وبرشلونة لانطلاق الدوري الأسباني ٢٠٠٣ـ٢٠٠٤ وسبقني الزميل أيمن جادة بالتعليق على أول مباراة بالبث التجريبي بين ريال مدريد وريال بيتس ووقعت عقدا جديدا بعد تحديد اسم القناة (الجزيرة الرياضية) بداية أغسطس ٢٠٠٣م أما أول مباراة بالبث الرسمي فكانت للكابتن يوسف سيف الذي علق عليها في نوفمبر٢٠٠3.
ـ كيف تصفون تجربتكم مع قناة النيل سبورت وتلفزيون قطر؟
تجربتي مع قناة النيل الرياضية هي البداية الحقيقية لمشواري مع التعليق الكروي حيث تقدمت وسط آلاف ووفقت دون وساطة ونجحت بالاختبارات والتحقت بالنيل الرياضية وبدايتي كانت بكأس العالم والدوري المصري وأمم أوروبا ثم التحقت بالبرامج الرياضية بالتلفزيون المصري للتعليق على دوري الأبطال الأوروبي حيث يذاع أرضيا وكذلك كأس الاتحاد والدوري وغيرها من المباريات واكتسبت ثقة وخبرة والتحقت أيضا بإذاعة الشباب والرياضة وحصلت في عام ٢٠٠٢ على لقب أحسن معلق مصري باستفتاء مجلة الأهرام الرياضي ٢٠٠٢ وتعد نتيجة الاستفتاء حافزا ومعيارا بأنني على الطريق الصحيح والذي أوصلني للانضمام لتلفزيون قطر كمتعاون.
ـ في ظل سنوات قليلة تحولت قناة الجزيرة إلى قنوات تجاوزت العشر وأصبحت كالإمبراطورية الإعلامية تملك الحقوق الحصرية للكثير من المناسبات في مختلف الألعاب , ويتساءل الكثير عن حجم الميزانية السنوية؟ وهل الإيرادات تغطي المصروفات؟
الميزانية والإيرادات والمصروفات وغيرها في هذا الصدد ليست من اختصاصي، لكننا نملك العديد من الحقوق والبطولات والتغطيات المتميزة وأيضا نملك كفاءات كبيرة قادرة على ترجمة الإمكانيات الكبيرة إلى نجاحات وجماهيرية ومصداقية عاليه ومنابع واسعة ماليا.
ـ بحكم عملكم مديراً للمعلقين والمحللين, هل ترى أن عدد المعلقين كاف لتغطية الأحداث المختلفة؟ وهل هناك نية لجلب معلقين جدد؟
بالنسبة للحاجة للمعلقين أعتقد أننا مازلنا نحتاج للمزيد من الكفاءات الموجودة بعالمنا العربي وأيضا اكتشاف أسماء جديدة بالمتابعة أو كما حدث ببرنامج مشروع معلق قبل عدة سنوات والذي حقق نجاحا جيدا رغم حداثة التجربة التي ربما نكررها في الوقت المناسب.
ـ نلاحظ هناك العديد من المعلقين الشباب في قنواتكم من المميزين, لكن لا يمنحون الفرصة للتعليق على المباريات الكبيرة ولو على “صوتية ثانية” ما أسباب ذلك؟
المعلقون الشبان بالقناة يكتسبون الخبرة سريعا وقريبا سيكونون نجوم قنوات الجزيرة الرياضية وهم بالفعل يحصلون على فرص مناسبة ولكن أمامهم مشوار وجهد وأمامهم نجوم القناة الكبار من المعلقين المخضرمين أصحاب التجربة الثرية وعموما الفرصة ستأتي لمن يفرض نفسه.
ـ نود أن نعرف أسباب استقالة المعلق السعودي نبيل نقشبندي؟
في الحقيقة حاولنا التمسك بالمعلق الدكتور نبيل نقشبندي وتأجيل قبول استقالته ولكنه أصر على الإدارة بقبولها لظروفه العملية ـ على حد علمي ـ ونتمنى له التوفيق في مشواره المقبل.
ـ هناك من يقول إن يوسف سيف وعلي الكعبي صاحبا الأولوية في اختيار ما يريدون من مباريات للتعليق عليها ما تعليقك؟
ليس هناك أي زميل من الزملاء الأعزاء يتدخل بالتعيينات سواء المعلق يوسف سيف أو علي الكعبي أو غيرهم.. بل إن هذا الثنائي (سيف والكعبي) يعدان مثالا يحتذى به في الالتزام لأنهما إذا علقا على أي مباراة فالجميع سيتابعهما خصوصا أنهما يملكان شعبية جارفة في العالم العربي عموما والخليج خصوصا وهما أكبر من مثل هذا الاتهامات بكثير.
ـ في مباريات منتخبات وأندية شمال أفريقيا تكون هناك صوتية أولى وصوتية ثانية للمعلقين على حسب البلدين “ طرفي المباراة “, وفي مباريات منتخبات وأندية آسيا تضعون معلقاً واحداً محايداً.. لماذا هذا التناقض؟
وفقاً لأهمية وجماهيرية المباراة، فإدارة البرامج تحدد لي الكيفية وكذلك إدارة القناة هل أقوم بتكليف معلق أو معلقين للمباراة أو نضيف معلقا محايدا كما حدث مثلا بمباراة منتخبي مصر والجزائر.
ـ يتردد أن هناك نية لدى قنوات الجزيرة لنقل بعض مباريات الدوري السعودي, وأن الدوري المصري بات قريباً منكم.. ما صحة ذلك؟
موضوع الحقوق فيما يخص الدوري السعودي أو المصري لا علم لدي عنها إلا عندما تأتي لي في جدول القنوات وخريطة البرامج لوضع المعلقين أو الاستوديوهات التحليلية، أما الحقوق فلا أعرف عنها أي شيء لأنها ليست من اختصاصي ولأننا بقنوات الجزيرة الرياضية نسير وفق اختصاصات وإدارات وأقسام مختلفة كل منها يؤدي عمله بدقة متناهية دون التدخل في اختصاصات الآخر رغم أننا مكملون لبعضنا، والدوري السعودي أتمنى التعليق عليه لأنه أقوى الدوريات العربية ومن أكثرها جماهيرية ومتابعة وكذلك الدوري المصري بالطبع أتمنى أن يكون من ضمن حقوق قنوات الجزيرة الرياضية.
ـ أخذ البعض عليكم التعليق على مباريات الدوري السعودي الموسم الماضي من خلال الأستوديو, مما أضعف من عملية النقل التلفزيوني للمباريات, على خلاف ما كان عليه الحال مع قنوات art نأمل توضيح أسباب ذلك؟
أعتقد أن تغطيتنا للدوري السعودي ومباريات المنتخب السعودي كانت متميزة ولو استمر معنا بالطبع سيكون الوضع أفضل وبمراحل مما مضى لأن تجربة الموسم الماضي كانت لها ظروفها الخاصة، وستكون تطورات أخرى ستجعل الدوري مع قنوات الجزيرة متعة (أكبر) لو استمر معنا، وحاليا أتابع الدوري السعودي حاليا من خلال القنوات السعودية الرياضية وأتمنى لهم التوفيق وبالمناسبة أحرص كثيرا على متابعة جريدة “الرياضية” السعودية وهي صحيفتي المفضلة لشموليتها بتغطية الأحداث الرياضية الداخلية والخارجية.
ـ لماذا لا نرى أسماء محللين جدد في قنوات الجزيرة سيما من السعودية؟
كما قلت نفاوض عدة أسماء هنا وهناك وللإدارة سياستها وتخصصها في جلب الكفاءات الأفضل.. ولدينا الآن سامي الجابر الذي لا يظهر معنا إلا بالمباريات الكبيرة وكذلك هناك نواف التمياط ولدينا أسماء لها نجوميتها أمثال محمد عبد الجواد ومحيسن الجمعان وغيرهم، وصحيح هناك أسماء لها حضورها القوي ومنهم ماجد عبد الله وخالد الشنيف وخليل الزياني ولكن نحترم عقودهم مع القنوات الزميلة الأخرى.
ـ ما أسباب ارتفاع أسعار المعلقين والمحللين الكرويين لا سيما في القنوات الخليجية؟
المعلقون ممن يصنفون أنهم بالصف الأول عربيا أسماء محددة ومحدودة من وجهة نظري.. وبيع راديو وتلفزيون العرب الـart الحقوق الحصرية وفيها النجوم المعلقين الكرويين أمثال عصام الشوالي ورؤف بن خليف وعدنان حمد والحربي والحربين وعبده والكواليني رفع من قيمة العروض والرواتب لأن هناك منافسة ليست فقط على الحقوق بل أيضاً على الكوادر الجيدة وأيضا المعلقين لجلب الأفضل منهم، ومن وجهة نظري أن النجوم منهم يجذبون الإعلانات والمعلنين نحو القنوات، وهذا أمر يساعد بلا شك على النجاح والانطلاق نحو الأفضل بإذن الله.