2011-07-27 | 18:00

هداف الأنصار رائد بركة يصارح الرياضية بعد صعود فريقه لدوري زين

لقاء سعود الحبيشي
مشاركة الخبر      

أكد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأنصار وأحد أبرز الأسماء في خارطة الفريق الصاعد حديثاً لدوري زين السعودي للمحترفين رائد بركة أنه أغلق ملف انتقاله لنادي الشباب (مؤقتاً) بعد أن تهيأت له الفرصة الآن للعب مع فريقه أمام الكبار، وأوضح في لقائه مع “الرياضية” أنه لا يفتعل المشاكل ولا يصفي الحسابات داخل وخارج الملعب, وأن لاعبي الفرق الأخرى هم من يحاولون إيقافه بطرق غير مشروعة بعيداً عن أعين الحكام، وتمنى أن يوفق مع فريقه في دوري الأقوياء وأن يكون تألقه بوابة عبور لصفوف الأخضر.


ـ اختفيت عن الأنطار والأهداف لأكثر من موسم أين كنت؟
لا أعلم الأسباب التي (غيبتني) عن تسجيل الأهداف رغم أنني كنت لا أخرج من أي مباراة إلا وتكون لي بصمة تسجيل هدف أو صناعة آخر, صحيح أن الإصابة التي تعرضت لها كان لها دور كبير في الغياب القسري إلا أنني عدت هذا الموسم وسجلت أهدافا حاسمة كان آخرها في المباراة الأخيرة أمام أبها وهذا هو الأهم.
ـ هناك من يقول إن (الغرور) ساهم في هبوط مستواك؟
سمعت هذا الكلام كثيرا, لست مغرورا ولا أتمنى أن أكون كذلك، ثم ماذا قدمت حتى يتهموني بهذا الاتهام.
ـ ربما بروز نجمك وحداثة عهدك بالأضواء ساهم بذلك؟
إطلاقا لم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن أكون مغرورا حتى لو وصلت لنجومية (ميسي) وشهرة رونالدو, لن أنجرف وراء هذا التيار لأنه سيقضي على طموحي تماما.
ـ أنت هداف من طراز فريد, إلا أنك تقضي على هذا التميز بالاحتكاك مع المدافعين وافتعال المشاكل؟
كوني مهاجما وأبحث عن التسجيل فهذا يسبب حرجاً للمدافعين ويحاولون إيقافي بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة, وكثير من الأوقات أسمع ألفاظاً تخدش الحياء إلا أنني لا أسعى للرد إلا بالأهداف, أنا أبحث عن إيقاع هذا المدافع أو ذاك في الأخطاء التي يستفيد منها فريقي ومع هذا فإن الوضع يختلف أحيانا وربما حماسي يوقعني في ارتكاب خطأ غير مقصود.
ـ الخطأ غير المقصود يحدث منك بعد نهاية بعض المباريات وربما خارج الملعب؟
هنــاك لاعبون يستغلون خروج الحكام ويفتعلون مشاكل بعد نهاية المباراة وهي حيلة العاجــز الــذي تسبب في خسارة فريقــه ويحاول الانتقام بطريقة بدائيـــة وكأننا في (حارة), وما يحصل أنني أدافع عن نفسي ولا أبحث عن تصفية الحسابات لا داخل الملعب ولا خارجه.
ـ تدافع عن نفسك وهذا حقك إلا أن من تتحدث عنهم يؤكدون أنك (استفزازي) بمرتبة الشرف؟
من حق أي طرف أن يدافع عن نفسه إلا أن الحقيقة أن المهاجمين دائماً يتعرضون لشتى أنواع المخاشنات والإصابات والاعتراضات السيئة خلف أعين الحكام, إيقاف المهاجم هو من أساسيات المدافع ومن صميم مسؤولياته.
ـ لعبت أساسياً ولم تبدع أو تقنع في الوقت الذي اعتمد عليك كثير من المدربين كورقة رابحة؟
هي قناعات مدربين, شاركت كأساسي في كثير من المباريات, الأهم أنني أسجل, لعبت المباراة كاملة أو دقيقة واحدة, إلا أن ما يحدث وخصوصاغ هذا الموسم هو أنني عدت إلى الفريق بعد إصابتي في الدور الأول, وكان لزاما أن أعود تدريجيا والحمد لله أنا جاهز الآن وبكامل عافيتي.
ـ كنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال لنادي الشباب قبل موسمين هل انتهت الحكاية؟
هي لم تنته, كانت هناك رغبة شبابية في انتقالي وتمت مخاطبة الأنصار إلا أن الخلاف حول مبلغ الصفقة أجل العملية, هناك مفاوضات أخرى بدأت بعد صعودنا لدوري زين من أكثر من ناد وكل التفاصيل لدى إدارة النادي ووكيل أعمالي.
ـ وأنت الطرف الرئيسي إلى أين تتجه أحلامك؟
عندما كان فريقي يلعب في دوري الدرجة الأولى لم أشغل تفكيري إلى أين أتجه, كنت أسعى إلى للعب في فريق كبير, وبعد صعودنا للأضواء كل الظروف مهيأة للبروز والاختيار بعناية فائقة, خصوصا أن هناك عملية (تحد) خاصة بيني وبين شخص عزيز جدا سأكشف ملامحها في دوري زين.
ـ لن أسألك عن الشخص وإنما عن أسرار هذا التحدي؟
أؤكد للجميع بإذن الله أن هذا الموسم سيكون نقطة تحول في حياتي الكروية وسأقدم كل ما لدي من جهد وموهبة وسأنافس على قائمة الهدافين وأتمنى أن أختم هذا التألق بالانضمام لقائمة المنتخب السعودي فهو هدفي القادم بعد أن تشرفت سابقا بالانضمام لقائمة منتخب الناشئين.
ـ أماني وتطلعات مشروعة إلا أن كـــــل ذلك الطموح يتطلب جهدا مضاعفاً؟
وأنا جاهـز بإذن الله للبدء في تنفيذ خطة العودة إلى النجوميــــة وإثبات الوجود.
ـ يقال إنك اللاعب المدلل في الأنصار الذي لم يستفد من هذا الدلال؟
إدارة الأنصار لا تفرق إطلاقا بين اللاعبين, وليس هناك دلال بالمعنى المتعارف عليه, هناك لاعب (مطيع) وآخر (عنيد) وهنا تكمن الفوارق, لست كما قلت وأنا كلاعب محترف أسعى لأن أكون دوماً (مطيعا) وملتزماً بكل أنظمة النادي وتعليمات الجهازين الإداري والفني, ولهذا يرى البعض أنني بعيد عما يعكر تلك العلاقة أو يفسد الود والاحترام بيني وبين الجميع, وفي كل الأحوال لم يحدث ولن يحدث بإذن الله استغلالا لحالة الحب التي أعتقد أنها من (نوع خاص) منذ سنوات.
ـ الحالة الخاصة التي تتحدث عنها ألا تسبب حرجاً لك بين زملائك؟
لا، كونها أبوية ومن منطلق أن ما يربط الجميع في الأنصار أننا نعتبر (أشقاء) ولا يفرق الأب بين أبنائه, هي كما قلت وفق أحداث تسلسلية أحيانا وقبل بعض المباريات يهمس رئيس النادي في أذني بأن هذه المباراة لك يا رائد, وأتمنى أن أرى أهدافك، وأحيانا عتاب على إهدار هدف أو حالة سرحان عابرة, هذا الأمر لا يحدث معي فقط إنما في كل مباراة يكون هناك توجيه للاعب أو اثنين, الآن وجودي في الفريق كهداف يتطلب توجيهي خصوصا عندما أستعد للنزول للملعب كبديل.
ـ برزت بشكل لافت عندما كان الفريق في دوري الأضواء وأنت الآن تعود له ماذا يدور في عقلك؟
هي مشاعر مختلطة, عودة بعد غيبة ومحاولة جادة لصناعة اسمي بين الكبار وتحقيق الهدف الأهم وهو الوصول لقائمة الأخضر.
ـ مر الفريق بتقلبات وأجواء صعبه قبل إعلان صعوده رسميا كيف ترى رحلة العودة؟
هي بلاشك صعبة وكنا نقترب مرة ونبتعد مثلها, إلا أن هذا لم يصبنا بالإحباط فإدارة النادي كانت حريصة على إبعادنا تماما عن الأجواء الصعبة التي تعصف بالفريق مع كل خسارة ولا أنسى خسارتنا أمام الطائي فهذه كانت من أصعب اللحظات التي مرت علي كلاعب إلا أننا ولله الحمد تجاوزنا تلك الظروف وكسبنا أبها وهي المباراة التي أحسست قبلها أنني سأسجل هدفا ونكسب المباراة وهو ما حدث بالفعل ولله الحمد.
ـ الفريق مقبل على مشاركة مهمة في دوري زين كيف ترى الوضع؟
أعتقد أن إدارة النادي لديها الكثير من الخطط والعمل الاحترافي المتقن ولن يكون صعودنا للزيارة والعودة إنما سيكون الأنصار مختلفاً شكلا وموضوعاً.
ـ هل مازال هاجس الانتقال للأندية الكبيرة مسيطراً على تفكيرك أم الأمر مؤجل؟
كما قلت سابقا نسيت مسألة الانتقال (مؤقتا), وخصوصا بعد صعود الفريق لدوري زين السعودي للمحترفين وسأبحث عن مجد شخصي ونقلة نوعية لفريقي إن شاء الله.
ـ ارتبطت بالرقم 18 منذ البداية, هل هي الصدف أم هناك علاقة أخرى؟
كنت أتمنى أن يكون رقمي 10 كواحد من أحلام كل اللاعبين إلا أنه وفي أول مباراة رسمية لي مع فريق الناشئين منحني المدرب الرقم 18, ولم أعترض وزادت قناعتي بأن الرقم 18 من الأرقام المميزة, وزاد تمسكي به بعد أن ارتداه لاعب الاتحاد محمد نور والذي أعتبره من النجوم القلائل الذين يمتلكون نجومية لا تقارن وأداء لا يمل المشاهدة.
ـ من أقرب اللاعبين إلى رائد في الملعب وخارجه؟
كل لاعبي الأنصار تجمعني بهم صداقة داخل وخارج الملعب, الآن شقيقي فهد هو أقرب شخص لي, وأرتاح كثيرا حين أراه في التشكيلة الأساسية ورغم أن فهد يلعب مدافعا وأنا ألعب مهاجما الآن هناك تفاهم كبير بيننا في الملعب، وتوجيه أستفيد منه في أغلب المباريات.