نجوم سطعت في سماء الكرة واختفت من الرادار
من المعروف أن هناك الكثير من اللاعبين الذين أبدعوا مع فرقهم إلى أقصى الحدود وأصبحوا مثالا يحتذى به دون أن ينجحوا في ترك لمساتهم مع منتخباتهم الوطنية، لكن هناك أيضا لاعبون خطفوا الأضواء في نهائيات كأس العالم ثم اختفوا عن الرادار. الاسم الأول الذي يفرض نفسه بين اللاعبين الذين فاجأوا الجميع خلال شهر من الزمن ثم غابوا عن الأضواء، الإيطالي سلفاتوري "توتو" سيكلاتشي الذي كان أبرز نجوم مونديال بلاده عام 1990. عندما انطلقت نهائيات إيطاليا 1990، لم يكن مهاجم يوفنتوس البالغ من العمر حينها 25 عاما يملك في سجله الدولي مع "الأزوري" سوى مباراة واحدة وحسب، ولم يكن أحد يعرف الكثير عنه على الرغم من أنه كان ضمن صفوف نادي "السيدة العجوز" العريق، لكنه أصبح في نهاية المونديال بطلا قوميا وحصل على شهرة كبيرة كونه توج هدافا له برصيد 6 أهداف وهو الذي كان على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في المباراة الأولى ضد النمسا.. وكان مونديال 1990 شاهدا أيضا على ظهور نجم آخر إلى الساحة فشل بعدها في المحافظة على نجوميته وهو الانجليزي "المشاغب" بول جاسكوين الذي نجح عندما كان حينها في الثالثة والعشرين من عمره فقط في قيادة منتخب "الأسود الثلاثة" حتى الدور نصف النهائي، ما دفع لاتسيو الإيطالي للحصول على خدماته بعد النهائيات من توتنهام اللندني. لكن اللاعب الإنجليزي لم يعرف بعدها أي موسم مماثل للشهر الذي أمضاه في بروميتش البيون دون أن ينجح في أن يشق طريقه إلى النجومية التي حظي بها خلال مونديال 1982. وقد يكون الروسي اوليج سالينكو أكثر اللاعبين الذين فشلوا في استثمار نجومية المونديال للمحافظة على مكانته إلى أبعد من شهر وحسب. بقي سالينكو اللاعب الوحيد حتى الآن الذي تمكن من تسجيل 5 أهداف في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، وكان ذلك في مونديال الولايات المتحدة 1994 في مباراة الكاميرون التي كانت شكلية بين المنتخبين بعد تأكد خروجهما من منافسات الدور الأول، فروسيا خسرت مباراتيها أمام البرازيل (0ـ2) والسويد (1ـ3).