الكبش الذي لعب لخمسة أندية سعودية يرفض الرواية الوحداوية ويؤكد
أكد النجم الكروي السعودي السابق سليمان مطر والملقب بـ(الكبش) والذي لعب مهاجماً لخمسة أندية سعودية هي الوحدة والهلال والأهلي والوطن والشباب بمكة بأنه يتذكر جيداً أحداث مباراة الوحدة والهلال على نهائي كأس الملك بملعب الصبان بجدة في عام 1384هـ وأنه تابع مقابلة حارس الوحدة السابق علي داود في الرياضية يوم أمس الأول ؛ مشيرا إلى انه يريد أن يؤكد للجميع أن هدفه في مرمى الوحدة كان بالرأس وليس باليد كما قال علي داود.
وداعب الكبش زميله السابق علي داود وقال يبدو أن الغبار في ملعب الصبان في ذلك الوقت قد أثر على رؤية علي داود للهدف .
وامتدح الكبش علي داود وانه كان شخصية مرحة داخل الملعب وبعد ذلك إعلامي ومعلق متميز حقق نجاحات كبيرة في المجال الكروي والإعلامي.
وقال الكبش في حديث أجرته معه الرياضية بمنزله في جدة أمس كان علي داود يتحداني في مباراة 84 بأنني لن أتمكن من تسجيل هدف في مرماه وكان يغافل حكم المباراة ويضع التراب على رأسي وقال لي :” ياكبش سوف أخرب لك شعرك الذي وضعت عليه الكريم من أجل التلميع” ورديت عليه :” سوف أسجل هدفاً للهلال بهذه الرأس التي وضعت عليها التراب” وبالفعل تمكنت من ذلك وأتمنى أن يعود علي داود بالذاكرة ويعرف أن هدفي كان بالرأس ولم يكن باليد.
الوحداويون أكثر
وتذكر الكبش مباراة الـ84 وقال :” كانت من أصعب النهائيات في تاريخ الهلال لأن الوحدة كانت قوية بنجومها وسبق لي اللعب في الوحدة وأعرف إمكانات لاعبيها قبل انتقالي للهلال ومع ذلك كنت من نجوم المباراة وسجلت هدفا هلاليا حاسما خاصة وأن الوحدة كانت تلعب في الصبان وكانت جماهيرها أكثر من جماهير الهلال”.
البداية من الوطن
واستعاد الكبش ذاكرته مستعرضاً الخمسة الأندية السعودية الذي لعب لها وارتدى شعارها مؤكداً بأنه في كرة القدم لا يعرف إلا الشعار الذي يرتديه ولا يمكن أن يخون أي فريق يمثله وأن بدايته مع كرة القدم كانت من نادي الوطن في مكة المكرمة وكان رئيس النادي هو (درويش دوش) عم اللاعب حسن دوش هو رئيس نادي الوطن هو الذي أطلق عليه لقب (الكبش) .. وقال :” لهذا اللقب حكاية وهي أنني قلت للاعبين قبل بداية إحدى المباريات بأنني سأكون كبش الفداء في هذه المباراة ؛ وسمعها العم درويش دوش وقال لي أنت من اليوم اسمك (الكبش)”.
وأضاف :” بالمناسبة فإن نادي الوطن بمكة كان يضم أبرز النجوم الذين انتقلوا إلى الوحدة ومن بينهم أنا وكاس البر وكانت ألوان نادي الوطن الأخضر والأصفر” .. وتابع :”بعد ذلك انتقلت إلى فريق الشباب بمكة وهو امتداد لفريق الكفاح وبعد ذلك حراء وكان فريق الشباب بمكة شعاره الأبيض والأسود وهو نفس الشعار الذي أخذه فريق شباب الرياض”.
أول كأس
ويواصل الكبش حديثه ويقول :”بعد شباب مكة انتقلت للوحدة ولعبت للوحدة أمام الهلال في عام 1381هـ على كأس الملك في الرياض ويومها فاز الهلال وكانت هذه أول كأس ملك يشارك فيها جميع أندية الوطن والمناطق” .. ويضيف الكبش:” كامل أزهر هو من نقلني من شباب مكة إلى الوحدة ومعي اللاعب اسماعيل حبشي وكان يومها المدرب المصري مصطفى لبيب هو من يدرب الوحدة”.
وأكد الكبش بأن انتقاله لصفوف الهلال جاء في عام 1380هـ بواسطة عبدالرحمن بن سعيد ولعب في الهلال ست سنوات وكان انتقاله للهلال مقابل وظيفة في شؤون الموظفين في بترومين بالرياض مقابل 700 ريال شهرياً.
وعرج الكبش إلى أن انتقاله للأهلي في عام 1386هـ بواسطة الأمير عبدالله الفيصل .. وقال:” أخذ تنازلي مكتوباً من عبدالرحمن بن سعيد رغم أن هناك محاولات اتحادية لضمي للاتحاد ولكنها لم تنجح رغم أن يوسف الطويل أحضرني إلى جدة ودفع لي 2000 ريال”.
وقال الكبش إن انتقاله من الهلال للأهلي لم يكن مشروطاً بمبلغ معين ولكن بطلب من الأمير عبدالله الفيصل وهو رجل كريم مع جميع الرياضيين وقد منحني أرضين في شارع التحلية بينها البيت الذي أسكن فيه حالياً وأرض مجاورة له .. ولن أنسى عندما أدخلني معه الأمير عبدالله الفيصل على الملك فيصل رحمه الله وقال لي الأمير عبدالله ياكبش الملك فيصل رجل كريم وأطلب منه ماشئت .. وعندما وجدت نفسي إلى جوار الملك فيصل طلبت قطعة أرض 50×50م وأخرج الملك فيصل ورقة صغيرة وكتب فيها أمرا ملكيا بمنحي الأرض في أبحر الجنوبية ولازلت أحتفظ بها حتى الآن .. وكان الملك فيصل يحب الدعابة والرياضة وأذكر أنه قال لي :”الأرض من عندي وخلي عمك عبدالله الفيصل يبنيها لك”.
أفضل من غراب
الكبش أو سليمان مطر أطلق تصريحاً نارياً يبدو أنه فضل الصمت عليه طوال السنوات الماضية وقال أنا من الناحية الفنية أفضل من سعيد غراب ولا أقول هذا من أجل التقليل من أي نجم بحجم الغراب ولكن هذه حقيقة يعرفها المدربون لأنني ألعب بالقدمين وبالرأس بينما سعيد غراب لا يجيد اللعب إلا بقدم واحدة ولكن ربما الغراب أخذ شهرته في جدة أكثر على اعتبار أنه لعب للاتحاد لكن أكرر أنا الكبش أفضل من سعيد غراب.
وعن أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريبه قال الكبش بأنه المدرب الوطني حسن سلطان الذي درب الوحدة والهلال والمدرب المصري مصطفى لبيب .. وفي الهلال المدرب السوداني التوم جبارة .. وفي الأهلي المدرب أحمد اليافعي والمدرب الانجليزي اوسكار.
شهرة كبيرة
ويروي الكبش أن شهرته كانت كبيرة حتى قبل نقل المباريات في التلفزيون وقال عندما كنت لاعباً في الهلال كنت أجد المساعدة من الجميع وفي الأسواق كنت أتسوق مجاناً وأحياناً مقابل تخفيض بنصف السعر.
وقال الكبش أنا فخور بأنني حققت بطولات مع جميع الفرق التي لعبت فيها لأن كل الإدارات يعرفون إخلاصي للشعار الذي ارتديه ولكل فريق لي ذكريات حلوة وجميلة في مكة والرياض وجدة ويكفيني ولله الحمد أنني لا زلت في ذاكرة الرياضيين.
وقال الكبش :” أشجع الوحدة اليوم من باب التعاطف ولا يعني أنني ضد الهلال لكن الهلال ما شاء الله عنده الكثير من البطولات وهو يستحقها لأنه نادي القرن والعقد ولكن الوحداويون لم يحققوا بطولة من سنوات طويلة وأعرف أن المهمة الفنية صعبة على الوحدة ولكن الأمنية مع الوحدة.