2008-12-07 | 18:00 الكرة العربية

زاهر بعد التربع على كرسي رئاسة الاتحاد المصري

القاهرة ـ خالد كامل
مشاركة الخبر      

أخيرا وبعد جدل ومناوشات ومحاكم، انتهى الفصل الأول من مسلسل انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم باكتساح سمير زاهر وقائمته للانتخابات وحصوله على 85 صوتا من بين 112 صوتا بعد بطلان صوتين، وبدأ الترقب بانتظار الفصل الأخير من الطعون المقدمة، ولكن بغض النظر فقد أصبح سمير زاهر رئيسا للاتحاد لدورة مدتها أربع سنوات تنتهي في 2012، وما بين الترقب والانتظار والفوز والمستقبل أمور كثيرة طرحناها عبر الرياضية على سمير زاهر وأجاب بصراحة.
ـ ما أصعب لحظة واجهت سمير زاهر؟
بلا شك يوم الأربعاء السابق للانتخابات بعد صدور قرار المحكمة الإدارية باستبعادي من الانتخابات، وحقيقة كانت لحظة صعبة جدا ليس بسبب الاستبعاد ولكن للتشهير الذي يعنيه الحكم، وهو الأمر الذي يصيب أسرتي وأهلي بجانب إنني عضو بمجلس الشورى وأمور أخرى كثيرة، ولكن ما أسعدني رغم كل ذلك مدى الحب والروح التي وجدتها في كل مكان من رجل الشارع البسيط قبل الوسط الكروي، وهي ملحمة حب ساعدتني كثيرا أن استمر.
ـ ما سر حملة الهجوم ضدك والقضايا؟
أعتقد أنها أمور شخصية من البعض دون سبب مفهوم، خاصة إنني لم أهاجم أحداً، وخلال مشواري الرياضي حريص على علاقات جيدة بالجميع، ولكن ما حدث لا أعلم حتى الآن سببا مفهوما، وأعتقد أنها سحابة صعبة مرت.
ـ لماذا تمسكت بالقائمة؟ وهل كان لديك ثقة في الفوز؟
القائمة ضرورية لأن هذه المجموعة عملت معا لسنوات طويلة، وبالتالي أصبح لدينا فكر واحد وتعاون مما يساهم في النجاح وإصدار القرار السليم، وهذا ليس بدعة بل هذا الأمر موجود في كل مكان، وبالتالي لدينا عمل طويل يتطلب عدم إضاعة الوقت في المرحلة المقبلة، وبالنسبة للثقة بالفعل كان لدي ثقة في فوزي والقائمة لسبب بسيط إننا عملنا خلال الدورة الماضية وزاد ارتباطنا بالأندية.
ـ البعض يشكك في إنجازاتك؟
كل إنسان حر في رأيه، ولكن مجلسي نجح أن يحقق بطولتي إفريقيا عامي 2006 و2008 وهو إنجاز متميز بفضل التعاون مع الجهاز الفني واللاعبين وتوفير الجو المناسب للعمل، بجانب توفير الدعم الذاتي، ولأول مرة يصبح اتحاد كرة القدم لديه التمويل الذاتي والصرف على الأندية أيضا، وتحمل مصاريف التحكيم ودعم الحكام، والحرص على توطيد العلاقات، بجانب دعم لجان الاتحاد بشخصيات على كفاءة، ونتيجة لكل ذلك لم أشك لحظة في النجاح.
ـ ما رأيك في مبادرة دكتور درويش بتهنئتك بعد التأكد من فوزك؟
أمر حضاري ومحترم من شخصية محترمة، والمفروض أن تسود هذه الروح الرياضة المصرية بعيدا عن المشاكل والمحاكم، والدكتور كمال درويش يستحق كل التقدير، وحقيقة أسعدني موقفه، وأتمنى أن يكون الجميع على نفس هذا الأسلوب المحترم، فكلنا متطوعون لصالح خدمة الرياضة المصرية.
ـ ما هي أفكار سمير زاهر بعد النجاح؟
هدفنا جميعا خلال الفترة المقبلة المنتخب الأول، وحلم الجميع التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وأعتقد أن هذا المطلب الرئيسي والأساسي للجميع، وسنسعى إلى توفير كل الإمكانيات والدعم للمنتخب من أجل بداية مشواره يوم 29 مارس مع زامبيا بنجاح، خاصة أن أمامنا تحديات زامبيا ثم الجزائر ورواندا يومي 6 و10 يونيو، وكذلك بطولة العالم للقارات اعتباراً من 14 يونيو بجنوب إفريقيا، ونعلم أننا سنواجه البرازيل وإيطاليا وأمريكا، ونسعى أن نحقق عروضا ونتائج طيبة كممثلين للكرة المصرية والعربية والإفريقية.
أيضا هدفنا استقرار اللعبة ودعم كل عناصرها ودعم منتخب الشباب المشارك في كأس العالم سبتمبر العام المقبل بمصر، وكذلك بطولة إفريقيا في رواندا في يناير، ونسعى إلى أن يكون المنتخب في أفضل شكل وصورة.
أيضا نسعى إلى تنفيذ الهيكلة الإدارية خلال هذه الفترة للوصول إلى أفضل أداء، بجانب دعم ومساندة كل لجان الاتحاد والوصول إلى أعلى مستوى استمرار الدعم للأندية، وتحمل مصاريف التحكيم وغيرها من الأحلام، وإعادة النظر في البث التلفزيوني، والمساهمة مع المجلس القومي للرياضة خلال الفترة المقبلة بتنظيم ورشة عمل جيدة تساعد على حل هذا الأمر مع الموسم الجديد، ونأمل تحقيق عائد ضخم من بيع الدوري المصري الموسم المقبل، وهناك بالفعل عروض عديدة في انتظار البت فيها.
ـ هل تعتقد أن القضايا انتهت؟
أتمنى ذلك، وخلال الأيام المقبلة سأقدم كل ما يثبت سلامة موقفي لحسم هذه الأمور، وأتمنى أن نحرص على أن تكون العلاقات متينة خشية تعرضنا لعقوبات، خاصة أن الاتحاد الدولي يضعنا تحت المنظار من كثرة الأقاويل والشكاوى التي تلقاها، وليس من مصلحة أحد حرمان الكرة المصرية من العالمية وتجميد موقفها، ولهذا أدعو الجميع لجلسة لصالح الكرة المصرية بغض النظر عن الأسماء الموجودة.
ـ هل هناك تعديلات في الاتحاد خلال المرحلة المقبلة؟
كل هذا الكلام سابق لأوانه، وهناك فترة لدارسة كافة الأمور والموسم مستمر، ولكنني أؤكد أن البقاء لمن يعطي ولا قت للمجاملة، وأن صلاح حسني مستمر كسكرتير عام للاتحاد وباقي الأمور في وقتها.
ـ أخيرا.. بماذا يحلم زاهر؟
أحلم بالتأهل لنهائيات كأس العالم وتحقيق نتائج طيبة في بطولة القارات، وأن تسير الكرة المصرية من نجاح لنجاح، وأن تستقر الأمور ونعيش أسرة كروية واحدة، وخلال الفترة المقبلة سأحرص على لقاء يجمع المجلس مع خبراء اللعبة ورجال الاتحاد على مدار سنوات سابقة من أجل التفكير في الصالح العام، ولن يكون هناك مكان لتصفية الحسابات، فالكل سيكون في مركب واحد، ونجاح الكرة المصرية للجميع، كما سأحرص على تقوية العلاقات واستمرار ذلك مع الاتحادات الدولية والإفريقية والعربية لصالح اللعبة.