الأهلي حامل لواء الكرة العربية في مونديال اليابان (3)
في عام 2006 لم تختلف النهاية كثيرا عن بطولة العالم 2005، فقد كان التفوق أيضا حليفا لكرة القدم البرازيلية، ليتوج فريق انترناسيونال بورتو أليجري باللقب بالتغلب على برشلونة الإسباني 1ـ صفر في المباراة النهائية، رغم أن برشلونة كان المرشح الأقوى للفوز في هذه المباراة.
وبدأت البطولة بنفس نظام بطولة 2005 جيث جنبت القرعة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب في الدور الأول الذي شهد فوز الأهلي المصري المتأهل للمرة الثانية على التوالي 2ـ صفر على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقياونوس، وفوز أمريكا المكسيكي بطل كونكاكاف على تشونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا 1ـ صفر.
وشهدت مباراة أنترناسيونال مع الأهلي في دور الأربعة قمة الإثارة لينهيها الفريق البرازيلي لصالحه 2ـ1، فيما سحق برشلونة فريق أمريكا المكسيكي بأربعة أهداف نظيفة في المباراة الثانية بنفس الدور.
وفي المباراة النهائية تغلب إنترناسيونال على برشلونة بهدف لويز ادريانو في الدقيقة 82، وفاز الأهلي على أمريكا المكسيكي 2ـ1 في مباراة مثيرة على المركز الثالث، ليكون الأهلي هو المفاجأة الحقيقية لهذه البطولة التي أصبح من خلالها الفريق الوحيد في العالم الذي يشارك في البطولة مرتين وفي عامين متتاليين.
ولم يكن سهلا على اللجنة الفنية للبطولة اختيار اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في البطولة بعد ظهور العديد من النجوم في هذه البطولة، لكنها استقرت في النهاية على البرتغالي ديكو نجم فريق برشلونة.. حل خلفه اللاعب بدرو نجم انترناسيونال، والبرازيلي رونالدينيو نجم برشلونة في المركزين الثاني والثالث بقائمة أفضل اللاعبين.. واعتلى محمد أبوتريكة صانع ألعاب الأهلي قائمة الهدافين في البطولة برصيد ثلاثة أهداف بفارق هدف أمام زميله الأنجولي فلافيو، فيما احتل ادريانو نجم انترناسيونال المركز الثالث في القائمة برصيد هدف واحد بالتساوي مع عشرة لاعبين آخرين... وشاهد البطولة من المدرجات 302 ألف مشجع، بمتوسط بلغ 43 ألف مشجع في المباراة الواحدة.
بطولة 2007
وفي عام 2007 استحدث فيفا تطويرا للبطولة بحثا عن مزيد من الإقبال الجماهيري عليها، وقرر مشاركة ممثل للبلد المضيف اليابان، كما قامت اللجنة المنظمة بزيادة جوائز البطولة ليصبح مجموعها 16 مليون دولار، ليحصل البطل على 5 ملايين دولار، والوصيف على 4 ملايين دولار، وصاحب المركز الثالث على مليونين و500 ألف دولار، وصاحب المركز الرابع على مليوني دولار، أما صاحبا المركزين الخامس والسادس فيحصل كل منهما على مليون دولار، والسابع والأخير على 500 ألف دولار.
وفي هذه البطولة الثالثة كسرت أوروبا احتكار أمريكا الجنوبية للألقاب السابقة، واستطاع نادي أيه سي ميلان الإيطالي الوصول إلى منصة التتويج على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني الذي لم يستطع سد فراغ غياب أندية البرازيل التي فشلت في الوصول لليابان بسبب خسارة لقب القارة نفسها.. وتمكن ميلان من التفوق على بوكا جونيورز الأرجنتيني في المباراة النهائية 4ـ2 بعد مباراة ممتعة شهدت كفاحا من الفريقين، تفوق فيها بطل أوروبا على نفسه وتقدم 4ـ1 حتى قبل النهاية بثماني دقائق، عندما سجل امبروسيني لاعب ميلان هدفا بالخطأ في مرماه لصالح بوكا جونيورز ليحفظ ماء وجه بطل الأرجنتين وأمريكا الجنوبية. وتألق النجم فيلبو اينزاجي في هذا اللقاء، واستطاع إحراز هدفين من رباعية ميلان بينما سجل الهدفين الآخرين كل من نيستا وكاكا. وواصل العرب أداءهم المشرف في مونديال الأندية عن طريق النجم الساحلي التونسي ممثل إفريقيا الذي شارك للمرة الأولى في البطولة، وتمكن من الحصول على المركز الرابع بعد أن فاز في أولى مبارياته على بطل المكسيك باتشوكا 1ـ صفر، ثم خسر في الدور قبل النهائي بصعوبة بالغة أمام بوكا جونيورز صفر ـ 1 ثم حقق المركز الرابع بعد أن خسر أمام بطل اليابان اوراوا 2ـ4 بضربات الجزاء الترجيحية إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2ـ2.
أما ممثل آسيا فقد كان فريق اسباهان الإيراني الذي يشارك للمرة الأولى، وحقق فوزا سهلا في البداية أمام فريق ويتاكيري النيوزلندي 3ـ1 لكنه سقط في الدور الثاني أمام بطل اليابان اوراوا بنفس النتيجة.
وبالرغم من غياب البرازيل عن منصة التتويج بالنسبة للأندية لعدم وجود أي ممثل لها في 2007، وأيضا سيتغيب في 2008 إلا أنها تواجدت على مستوى اللاعبين بعد أن حصل النجم البرازيلي ولاعب ميلان الإيطالي كاكا على جائزة أفضل لاعب والكرة الذهبية المقدمة من شركة اديداس الرياضية في بطولة كأس العالم للأندية. كما حقق كاكا أيضا جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية للبطولة وهي عبارة عن سيارة مقدمة من شركة تويوتا اليابانية.
وكان النجم البرازيلي كاكا من نجوم كأس العالم لكرة القدم للأندية في اليابان 2007 ويعتبر مايسترو الميلان، حيث استطاع قيادة فريقه في مباراتي الدور قبل النهائي أمام اوراوا الياباني والمباراة النهائية أمام بوكا جونيورز، وحصل النجم الهولندي كلارنس سيدروف على جائزة الكرة الفضية والمركز الثاني.. وحصل نجم بوكا جونيورز روريجو بالاسيو على المركز الثالث والكرة البرونزية.