سهير القيسي .. أكثر من مجرد عيون جميلة
مرة تلو أخرى تؤكد مذيعة (العربية) سهير القيسي أنها أكثر من مذيعة جميلة.. فهي مثقفة تجيد اختيار مواضيعها بدقة.. ولم تنس حتى مع شهرتها أنها عراقية صميمة.. فبعينيها الجميلتين كعيون المها, تراقب القيسي من خلال برنامجها على العربية (من العراق) أخبار أهلها وشعبها هناك, وبحرفية ورصانة ممزوجة بالموضوعية, ومطرزة بحب العراق وأهله, وبلهجة عراقية عذبة زادت البرنامج حلاوة على حلاوة سهير ذاتها. (عين المراقب) هو الاسم الذي أطلقته ساندريلا (العربية) على نافذتها (من العراق) والذي تطل به على مشاهديها دورياً, تراقب وتلاحق كل شاردة وواردة سياسية يفرزها المرجل العراقي الذي يغلي دوماً بالأحداث, واضعة نصب عينيها تقديم المصلحة العراقية العليا على أي اعتبار آخر, وهي ميزة تكاد تنفرد بها الساندريلا وحدها, تسجل لها بكل فخر واعتزاز, بل نستطيع القول إن سهير القيسي أول إعلامية عراقية تنجح في (عرقنة) برنامجها الذي تبثه قناة غير عراقية مما جعل منها ظاهرة تستحق التوقف عندها. وهي تضع مصلحة بلدها فوق كل شيء عند إعداد الأخبار أو كتابة التقارير الخبرية أو تقديم البرامج، مخالفة ما اعتاد عليه مختلف الصحفيين العراقيين الذين يسودون صفحات العديد من الصحف العربية ولا يترددون في كتابة كل ما يطلب منهم حتى وإن كان ذلك على حساب مصلحة بلدهم وشعبهم.
جاءت ظاهرة سهير القيسي لتغيير هذا الانطباع ولتعلن عن ولادة وعي إعلامي عراقي جديد لتمثل العراق وحده وبكل ألوانه وأطيافه, وأكدت على ذلك بوضوح بعد ملاسنة رئيس البرلمان العراقي السابق لها لترد عليه بقوة:”دكتور أنا مثلك عراقية” وهي كلمات نبعت وبصدق من قلبها. وولدت سهير عام 1965 في شهر مايو في بغداد ناحية الكرخ، اختيرت سفيرة للنوايا الحسنة للهلال الأحمر العراقي في عام 2007 لخدمة قضية المرأة والطفل، تقدم برنامجا أسبوعيا (من العراق) على قناة (العربية) يختص بالشأن العراقي.
قدمت سهير القيسي أول برنامج مناظرات في الإعلام العربي عام 2010 عن انتخابات العراق، كما اختارتها (فوكس نيوز) عام 2008 لتكون من أهم عشر شخصيات مؤثرة في العراق. وهي كانت أول صحفية تدخل مدينة الصدر أثناء القصف الأمريكي عليها عام 2008 مع هيئة الهلال الأحمر العراقية لتوزيع المساعدات.