انتظرنا المغادرة حتى مكالمة المصيبيح

الدمام ـ علي الزنقري

أثارت اتهامات إدارة نادي الرائد للاتفاقيين بالتهرب من ملاقاتهم في الجولة الثالثة والعشرين من دوري زين السعودي للمحترفين وتعمدهم تأجيل المباراة غضب إدارة الاتفاق التي وصفت هذه الاتهامات بأنها كذب لايستند لأدلة. وطالب عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق عدنان المعيبد رئيس نادي الرائد فهد المطوع باثبات وجود حجز للاتفاق من الدمام إلى القصيم في تاريخ 24 مارس قبل مباراة الرائد والاتفاق المقرر إقامتها في 25 مارس وأجلت لعدم توفر حجوزات.
وقال المعيبد : "على فهد المطوع الاعتذار في وسائل الإعلام للاتفاق والاتفاقيين الذين كال لهم التهم جزافا وكل من انساق وراء تلك الاتهامات". وتابع: "كان المطوع يتحدث عن حجز ملغى من قبل إدارة الاتفاق، وفي اعتقادي أنه لم لم يفرق بين المواعيد لأن الحجز الملغى كان على الموعد السابق الذي كان في 14 مارس عندما كانت مباراة الاتفاق والرائد 15 مارس، ولكن الجولات تأجلت بسبب معسكر المنتخب وكان عليه التأكد قبل اتهام الآخرين جزافا لمجرد اتهام".
وأضاف : "إن كان الرائد متضرراً فنحن كذلك لم نبحث عن التأجيل الذي سيضر بنا لاحقا".. وزاد :"مشكلة الرائد وقضيته مع لجنة المسابقات وليست مع الاتفاق وربما اختلط الوضع على الأخ فهد.. فلجنة المسابقات أجلت لنا مباراة الأهلي لظروف مشاركته وسفره لقطر لملاقاة لخويا القطري دون الرجوع إلينا. وعلى ذلك نحن في الاتفاق لانريد أن ندخل في مهاترات من أحد ولكن لن نسكت على أي إساءة على الاتفاق، وعلى الأخ فهد مراجعة نفسه ونطالبه بالاعتذار عن إساءته للاتفاق".
وفي بيان رسمي كذبت إدارة نادي الاتفاق الاتهامات التي ساقها ضدهم رئيس وإدارة نادي الرائد واتهمهم فيها بتعمد إلغاء حجز فريقهم الأول لكرة القدم إلى القصيم والعمل على تأجيل لقاء الفريقين الذي كان من المقرر إقامته مساء أمس الأول الأحد ضمن الجولة 23 من دوري زين السعودي للمحترفين، قبل أن تعلن لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تأجيله حتى إشعار آخر.وشددت إدارة نادي الاتفاق في بيان رسمي على رفضها لاتهامات رئيس الرائد فهد المطوع، ومن انجرف معه من الإعلاميين، مؤكدة أنها خاطبت لجنة المسابقات مبكرا وأبلغتها بتعذر الحصول على حجز مؤكد لرحلة الذهاب إلى القصيم، بعد قرار إدارة شؤون المنتخبات تمديد معسكر المنتخب السعودي استعدادا لمواجهة أستراليا الماضية، ما دعا لتأجيل الجولة 21 من الدوري وأثر على مواعيد بقية الجولات، وشددت إدارة الاتفاق على أنها طلبت مساعدة الاتحاد السعودي لكرة القدم في إيجاد حل لمشكلة الحجوزات، ومتابعتها اليومية مع لجنة المسابقات يدحض الاتهامات العارية من الصحة من قبل رئيس الرائد الموجهة ضد إدارة الاتفاق بتعمد إلغاء الحجوزات.
ونوهت إدارة الاتفاق إلى أن الفريق رغم عدم تأكد الحجوزات كان على أهبة الاستعداد للسفر حتى اللحظات الأخيرة، وكان التجمع محددا في أحد فنادق الدمام في الحادية عشرة من صباح يوم السبت، وتم الاتصال برئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح والفريق يهم بالمغادرة إلى المطار، قبل أن يؤكد خلال الاتصال تأجيل اللقاء نظرا لصعوبة وتعذر إيجاد حجز طيران في الوقت المحدد.
وختمت إدارة الاتفاق البيان بالتأكيد على أن التأجيل لايصب في مصلحة فريقها، الذي سيعاني مزيدا من الإرهاق جراء المشاركات العديدة محليا وخارجيا، مشيرة إلى أن هذا التأجيل ليس الأول من نوعه في ظل الظروف الخارجة عن الإرادة التي دائما ما تتكرر.من جهة أخرى، أصدرت لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف أمس بياناً توضيحياً جاء فيه:
بناء على ما تناقلته وسائل الإعلام الرياضي المختلفة، ورداً على خطاب نادي الرائد المتضمن الطلب بإيجاد تفسيرات لما قام به نادي الاتفاق بخصوص مباراة الرائد والاتفاق ضمن الجولة 23 من دوري زين للمحترفين لهذا الموسم، أصدرت لجنة المسابقات واللعب النظيف بالاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا “إيضاح” للرأي العام عن الخطوات كافة التي قامت بها بشأن مباراة الرائد والاتفاق وذلك بعد التأكد من جميع الجهات المختصة عن المعلومات كافة، وذلك وفق الآتي:
أولاً: بعد صدور جدول دوري زين لهذا الموسم كان مقرراً للمباراة أن تقام في تاريخ الـ15 من (مارس) من 2012 الجاري، قام نادي الاتفاق بعمل حجوزات طيران للمباراة المذكورة “رحلة الذهاب” يوم الـ14 والعودة يوم الـ16 من الشهر ذاته، وتم تأكيد الحجز في شهر أكتوبر من 2011 الماضي.
ثانياً: بعد تعديل الجدول بسبب معسكر المنتخب الأول وصدور الجدول الجديد بتاريخ الـ27 من (فبراير) الماضي عدل موعد المباراة إلى يوم الـ25 من (مارس) الحالي بدلا من الـ15 من (مارس) الحالي، وفي الثاني من الشهر ذاته تواصل نادي الاتفاق مع الخطوط السعودية لطلب تعديل الحجز، بحيث يكون الذهاب في الـ24 من (مارس) والعودة في الـ26 من الشهر ذاته بنفس رقم الحجز.
ثالثاً: في تاريخ الرابع من (مارس) الحالي أبلغت الخطوط السعودية نادي الاتفاق بالاعتذار عن التعديل وعدم إمكانيته تماماً.
رابعاً: بعد ذلك قام نادي الاتفاق في الـ12 من (مارس) الحالي بإلغاء الحجز لاستحالة “التأكيد على الموعد الجديد” لعدم الحاجة إلى التواجد في بريدة يوم الـ14 من الشهر ذاته، وقام بإجراء حجز جديد يتماشى مع الموعد الجديد للمباراة برقم جديد، حيث تم تأكيد حجز العودة فقط.
خامساً: استمرت الاتصالات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ونادي الاتفاق من جهة، والاتحاد السعودي والخطوط السعودية من جهة حتى اللحظات الأخيرة من ليلة المباراة لمحاولة إيجاد حل مع محاولة تغيير الوجهة بالسفر من الدمام إلى الرياض ومن ثم التوجه إلى القصيم، ولكن جميع المحاولات لم يكتب لها النجاح.
سادساً: بالنسبة لما ذكر عن إغلاق رئيس اللجنة لهاتفه “الجوال”، كان الإغلاق غير مقصود بسبب فقدان فهد المصيبيح لجهاز هاتفه في مطار كوالالمبور الدولي يوم الخميس الماضي أثناء عودته بعد حضوره اجتماع لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، وتم الحصول على “شريحة” هاتف جديد يوم السبت الماضي.
سابعاً: تود اللجنة أن توضح أنه لا تزال هناك مشكلات قائمة بسبب الحجوزات لتعارضها مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الحالية لفريق القادسية الذي سيلعب مع الفيصلي السبت المقبل ولفريق نجران الذي سيلاقي هجر في نفس اليوم ولفريقي الخليج وأحد في دوري الدرجة الأولى، والمحاولات لازالت قائمة لمعالجة هذه المشكلة، كما توضح اللجنة أن مشكلة حجوزات فريق نجران لملاقاة الاتحاد في الجولة الـ23 الماضية تم إنهاؤها في اللحظات الأخيرة.
وعليه تأمل لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، أن تكون الصورة قد اتضحت للجميع حول هذا الأمر.