2016-10-17 | 07:46 الكرة السعودية

الأخضر الشاب يعود للمنافسة

تغطية ـ حماد الدوسري وليد الصيعري وعادل الدحيلان
مشاركة الخبر      

أرسل لاعبو المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم (تحت 19 عاماً) رسالة قوية للمنتخب الكوري مفادها: "نحن قادمون وبقوة"، بعد أن جددوا آمالهم بالفوز برباعية نظيفة على تايلاند، هز ثلاثة منها الشباك التايلاندية في الشوط الثاني من المباراة التي جمعت المنتخبين أمس على ملعب مدينة خليفة الرياضية بالبحرين ضمن منافسات المجموعة الأولى في نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً المؤهلة لكأس العالم للشباب تحت 20 عاماً المقرر إقامتها في كوريا الجنوبية 2017.
ورغم أن البداية كانت باهتة، ولم تكن هناك أي ردة فعل واضحة بعد خسارة الأخضر الشاب في مباراته الماضية أمام البحرين، إلا أن الأخضر انتفض في الشوط الثاني بقوة.

أداء فردي
مال اللعب في البداية للأداء الفردي، ووضح الاعتماد على اجتهادات غير موفقة، واستمر الأداء فردياً حتى أواخر الشوط الذي شهد تحسناً ملحوظاً من خلال التركيز على التمرير القصير، وكاد الأخضر أن يهز الشباك، خلال انفراد منصور المولد، ولكنه سدد في جسد الحارس (٤٢)، وفيما اعتقد الكثيرون أن الأخضر سينهي الشوط سلبياً، جاءت الفرحة بمجهود فردي من راكان العنزي الذي سجل الهدف الأول ليعيد الأمل في تقديم الأفضل.

كسر الحاجز
وفي الشوط الثاني، بدا أن الصقور الصغار عادوا لمستواهم الطبيعي بعد أن كسروا حاجز القلق، فكانت البداية قوية في أداء راكان العنزي الذي مارس مهارته في صناعة الهدف الثاني عند الدقيقة الـ 66 بعد تمريرة ذهبية إلى منصور المولد الذي قبل الهدية مضيفاً الهدف الثاني للأخضر.

لدغة ثالثة
شعر لاعبو الأخضر الشاب بأنهم أمام محك كبير، فظهرت الجدية في تنفيذ أفكار مدربهم سعد الشهري وبالفعل نجح اللاعب أيمن الخليف صاحب الإمكانات الفنية العالية في أن يثبت أنه خامة مميزة عندما تمكن من لدغ شباك تايلاند بتسديدة زاحفة أثمرت عن هدف ثالث في الدقيقة الـ 67 ومعه سقطت نظارة المدرب سعد الشهري بعد سجوده شاكراً لله.

نضوج فكري
وفي ظل هذا الوضع المعنوي المرتفع للأخضر الشاب جاء الهدف الرابع في الدقيقة الـ 92 عن طريق عبدالرحمن غريب،
ومعه حضرت قمة النضوج لدى اللاعبين حيث لم يحتفلوا بالهدف الرابع كثيراً بحكم أن لديهم مهمة حاسمة وبدأوا التفكير جدياً في مباراتهم المقبلة أمام كوريا الجنوبية.

راكان مشروع نجم
لفت اللاعب راكان العنزي أنظار الجميع في نهائيات كأس آسيا للشباب 2016 بعد أن قدم نفسه بشكل قوي للجميع ونجح خلال مباراة تايلاند في تسجيل الهدف الأول بعد أن راوغ مدافعين من المنتخب التايلاندي ونجح في صناعه الهدف الثاني بعد أن خطف الكرة من وسط الملعب واتجه صوب المرمى قبل أن يمرر الكرة لمنصور المولد الذي أسكنها في الشباك وبنفس الطريقة نجح في صناعه الهدف الثالث بعد أن مرر الكرة للاعب أيمن الخليف.

حصة استشفاء
خضع لاعبو الأخضر الشاب مباشرة بعد نهاية المباراة لحصة استشفاء في غرفة تبديل الملابس وكانت عبارة عن الجلوس في أحواض باردة بطلب من المدرب الوطني سعد الشهري، الذي فضل التواجد في المدرجات لمتابعة مباراة البحرين وكوريا الجنوبية لتسجيل الملاحظات على المنتخب الكوري الجنوبي الذي سيواجهه المنتخب السعودي بعد غد الأربعاء.

أفضل الأشواط
قدم لاعبو المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم في الشوط الثاني من مباراتهم أمام المنتخب التايلاندي أفضل أشواطهم في نهائيات كأس آسيا للشباب 2016 حيث امتلكوا الكرة في أغلب مجريات المباراة وأجبروا المنتخب التايلاندي على التراجع ونجحوا في زيادة غلتهم من الأهداف، وظهرت المهارات الفردية للاعبين بعد الهدف الثالث عبر عدة مراوغات ناجحة للاعب أيمن الخليف صاحب الهدف الثالث.

العنزي: نملك الكثير
بارك راكان العنزي لاعب الأخضر الشاب للجماهير السعودية تخطي عقبة تايلاند مؤكداً أن المنتخب تمكن من الفوز على تايلاند بأقل مجهود، وقال: "كان الارتباك واضحاً في بداية اللقاء بسبب الترسبات التي أعقبت الخسارة من المنتخب البحريني الذي استنزفنا من خلاله الكثير من المخزون اللياقي إلا أن دخولنا للقاء كان تدريجياً حتى تمكنا من إنهائه بنتيجة أكثر من جيدة". وأشار العنزي إلى أن المنتخب السعودي ما زال يملك المزيد من المستوى الفني بقيادة الوطني سعد الشهري مناشداً الجماهير السعودية بالتواجد والدعم المستمر في اللقاء القادم أمام المنتخب الكوري الذي يعتبر مفصلياً بالنسبة للأخضر للتأهل للمرحلة الثانية.

التايلانديون مزعجون
رغم قلة الحضور الجماهيري في مباراة أمس إلا أن الجماهير التايلاندية كانت حاضرة بشكل مزعج بسبب صراخها عند كل هجمة مما سبب إزعاجاً للإعلاميين الحاضرين بالقرب منهم، وحتى بعد أن تلقوا ثلاثة أهداف، واصلوا التشجيع حتى نهاية المباراة في غياب واضح للجماهير السعودية عن اللقاء.

قلق وترقب وطموح
ستكون كل الاحتمالات واردة في المجموعتين الثانية والثالثة، اليوم، وهو ما يؤكد عليه عباس عطية مدرب منتخب الشباب العراقي، الذي قال قبل مواجهة كوريا الشمالية: "لا يوجد شيء مضمون". وأضاف: "سنضع خطة تساعدنا على الفوز أمام كوريا الشمالية". في المقابل قال ري سونج ـ هو مدرب كوريا الشمالية: "أمامنا تحدٍ كبير، يجب أن نعمل كي نكون مستعدين تماماً لأن المباراة المقبلة والمباراة الثالثة مهمتان جداً بالنسبة لنا، ويجب أن نكون مستعدين تماماً لهما". أما جاكوب دوفاليل مدرب الإمارات الذي يهدده خطر الخروج المبكر فقال قبل مباراته مع فيتنام: "كل شيء لا يزال بين أيدينا، الخسارة ليست جيدة ولكن تلك كانت المباراة الأولى فقط ونحن نتوقع المزيد من الفريق". في المقابل قال هوانج انه توان مدرب فيتنام: "لدينا خطط خاصة بنا ولكن لا يمكن أن أقول كيف سنلعب في المباراة المقبلة".

الصدارة كورية
انفرد المنتخب الكوري الجنوبي بصدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بعدما قلب تأخره ليحقق الفوز على البحرين المضيفة 2ـ1 أمس الأحد على ملعب مدينة خليفة الرياضية في المنامة، مقابل 3 نقاط لكل من البحرين والسعودية، في حين بقي رصيد تايلاند خالياً من النقاط. وتقدم منتخب البحرين بهدف سيد إبراهيم في الدقيقة الـ 57، قبل أن ترد كوريا الجنوبية بهدفين عن طريق تشو يونج ـ ووك في الدقيقتين الـ 84 والـ90+2.