2016-10-24 | 01:45 الكرة السعودية

قائد الأخضر في مونديال 99 يقوده كمدرب إلى مونديال 2017

الرياضية - طارق سعد
مشاركة الخبر      

لم يدر بخلد سعد الشهري الذي قاد منتخبنا في مونديال الشباب 99م في نيجيريا لاعباً، أن يقود ذات المنتخب مدرباً للتأهل لكأس العالم 2017 في كوريا الجنوبية.


ولم يكن يعلم ابن الـ 36 ربيعاً حين قرر ترك لعب كرة القدم والتحول لمدرب أنه سيقود منتخب بلاده للوصول إلى أكبر بطولات العالم حاملاً معه فرحة الملايين من أنصار كرة القدم في البلاد.


تدرج سعد الشهري في الفئات السنية بنادي الإتفاق ومثّل المنتخب السعودي للشباب في مونديال نيجيريا، قبل أن ينتقل للنصر لتمثيل فريقه الأول وهو لم يتجاوز الـ19 من عمره، لكن مشاركة النصر في مونديال البرازيل إستدعت جلب أسماء شهيرة في خط الوسط أضعفَ من مرّات مشاركته.


تعرض الشهري لإصابة في الحوض أوقفت مسيرته مؤقتاً كلاعب، عاد بعد 6 سنوات الى القادسية ثم الجبيل وأخيراً الثقبة بمشاركات خجولة في دوري الدرجة الثالثة.


ساعد تخصص الشهري الذي يحمل بكالوريوس تربية بدنية في إنضمامه للجنة المنظمة لبطولة مدارس المملكة والتي إقيمت في ذلك الوقت بالمنطقة الشرقية، سأل الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية حينها عن سبب إخفاق منتخب المنطقة في تحقيق البطولة وقرر إستقطاب مدرب مناسب لتحقيق لقب النسخة القادمة، يقول الشهري: " أثناء تسليم كأس البطولة لمنتخب الرياض طلب الأمير محمد بن فهد ترشيح إسم مدرب لقيادة منتخب المنطقة، بادر مدير منتخب الشرقية "عمر المهنا" بإقتراح إسمي الذي لقي قبول المسؤولين، بدأت البحث في مدارس الشرقية والأندية مع مجموعة من الكشافين، بدأت تجهيز المنتخب وعملية الإستعداد وخضنا غمار البطولة ووُفقنا في تحقيق اللقب" .


كانت البطولات المدرسية بوابة "الكوتش" في الإلتحاق بالأندية عبر فئاتها السنية، بدأ مسيرته كمدرب محترف في درجة الناشئين بنادي القادسية وصعد به من دوري المناطق الى الدوري الممتاز، نجاحٌ أغرى إدارة القادسية بتعيين الشهري مدربا لفئة الشباب التي تواجه شبح الهبوط، ونجح الشهري في تفادي الهبوط ومن ثم تحقيق لقب الدوري في الموسم الذي يليه، ثم عمل مساعد مدرب في منتخب الشباب الذي حقق كأس الخليج، في المسوم الذي أعقبه كان على منصة التتويج بطلاً لدوري الشباب مع النصر، كان الشهري عنواناً للنجاح والطموح أينما حضر تحضر الألقاب والإنجازات ليعود لمنتخبنا الشاب مديراً فنياً هذه المرة .


يحظى الشهري بإجماع لا مثيل له من مسؤولي الكرة والمتابعين، مسيرته التدريبية المُظفّرة مضرب مثل لكل أقرانه ، اليوم ضمن السعوديين تواجد الأخضر الشاب في كوريا السنة المقبلة ، وهم يطمحون مواصلة المسيرة حتى تحقيق اللقب لأن هناك مدرب يقترن إسمه بالذهب .