2016-11-10 | 06:40 الكرة السعودية

صدارتنا للأولى ليست مطمئنة

حوار - سعود الحبيشي
مشاركة الخبر      

أكد الوطني عبدالوهاب ناصر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي أحد أن صدارة فريقه لدوري الدرجة الأولى وابتعاده عن أقرب منافسيه بفارق كبير لا تدفعه للاطمئنان أو ضمان التأهل، قائلاً إن دوري الدرجة الأولى مخيف ومتقلب المزاج وغير مأمون العواقب.
وأوضح ناصر في حديث خاص لـ"الرياضية" أن الطريقة الدفاعية التي تنتهجها فرق الأولى "تقتل" جمالية الدوري لاعتمادها بشكل كبير على تقفيل المنطقة والاعتماد على المرتدات، مذكراً بسيناريو العام الماضي وتراجع أحد إلى المراكز المتأخرة بعد أن تصدر الدور الأول، مضيفاً:" ما حدث لن يتكرر بإذن الله لعوامل عدة أبرزها اكتسابنا من الخبرة ووجود البديل الجاهز وقبل هذا كله التوفيق من الله عز وجل".
ما سر انتصاراتكم المتتالية وصدارتكم لدوري الأولى؟
هو توفيق من الله عز وجل بالدرجة الأولى ثم العمل "بإخلاص" وعدل والعمل كفريق واحد جهاز فني وطبي ولاعبين وجهاز إداري، وإدارة النادي متفاهمة تلبي احتياجات الفريق الأول وكل هذا مجتمع يشكل سر "الطبخة" التي أتمنى أن يكتمل نضوجها بالتتويج بالصعود لدوري جميل.
‬ يخشى كثيرون أن يتكرر سيناريو العام الماضي وتتردى النتائج في الدور الثاني؟
برغم أن دوري الأولى غريب الأطوار و"لا أمان له" إلا أن الثقة بالله ثم الخبرة التي اكتسبناها والاستفادة من درس العام الماضي إضافة إلى وجود البديل الجاهز، كلها عوامل ترجح كفتنا وتوفر لنا "لقاحاً" واقياً وكافياً لتفادي السيناريو المذكور.
يتصدر أحد حاليا قائمة الترتيب بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني النهضة، هل تشعرون بـ" الأمان"؟
وضعية الفريق حاليا مطمئنة ولله الحمد إلا أن دوري الأولى لا تحسم فيه المراكز إلا في الجولات الأخيرة وربما هذا الأمر يتسبب في عدم توفر الأمان وصحيح إن الفرق النقطي جيد إلا أننا سنعمل بإذن الله على زيادة الرصيد النقطي تحسبا لأي طارئ لا قدر الله.
أين تكمن صعوبة دوري الدرجة الأولى؟
دوري الدرجه الأولى "متقلب" ولا يثبت على حاله حيث تتغير النتائج في كل جولة ويحدث تبادل للمراكز وهو أمر "مقلق" ومتعب إضافة إلى اعتماد الفرق على طريقة دفاعية بحتة. وهو ما يصعب الوصول إلى المرمى وإذا حدث وسجل الفريق فإن عودة الفريق الآخر للمباراة تبدو مستحيلة وهي طريقة "تقتل" المتعة في دوري الأولى ناهيك عن الإصابات فهي "شبح" مخيف ونأمل من الله أن يبعد الإصابات عن كافة اللاعبين.
ما هي أصعب المباريات التي واجهتك؟
المباراة الافتتاحية أمام الشعلة وكنت وقتها "مريضاً" ويعلم الله إنني كنت غير قادر على الوقوف وتوجيه اللاعبين والحمد لله كسبنا تلك المباراة التي تلى لقاءنا أمام هجر في الأحساء وهو المنافس لنا وفزنا بهدفين وكانت بالفعل أقوى وأصعب المباريات إضافة إلى مباراة نجران في المدينة حين احتسب الحكم ضربة جزاء لنجران وأحس لاعبو أحد بالخطر وحدث تراجع لا مبرر له إلا أن النتيجة سجلت لصالحنا وكانت نقطة تحول وتفوق.
كيف تقيم فرق الدرجة الأولى فنياً؟
أعتقد أن فرق هجر والنهضة والعروبة والقيصومة هي أفضل الفرق فنياً وحقيقة فاجأني القيصومة بمستواه وبما يملكه من نجوم خصوصا في خط الهجوم وهو فريق سيكون له شأن كبير في دوري الاولى.
حدثنا عن أكثر ما تخشاه على فريقك؟
الإصابات هي أصعب ما يعترض انطلاقة أي فريق اضافه الي الضائقة الماليه التي يعاني منها النادي كحال أندية الأولى رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة سعود الحربي للوقوف مع الفريق وتلبية كل متطلباته.
هل انت على وئام وتوافق مع إدارة سعود الحربي ؟
بكل تأكيد ورغم أن شهادتي مجروحة الآن سعود الحربي شخصية قيادية من الطراز الأول يملك قوة وحكمة وهي من صفات الرئيس الناجح وهو من منحني الفرصة لتدريب فريق الشباب وقال لي "أنت تجربة وطنية سأكررها" وبالفعل صدق في وعده ومنحني الفرصة الأهم في مشواري الرياضي وتدريب الفريق الأول وبإذن الله سأكون في مستوى الثقة.
لكنك اختلفت مع سعود الحربي في بداية فترة الإعداد؟
هو ليس خلافاً كما صورة البعض مع الأسف وإنما اختلاف في وجهات النظر وهذا الأمر يحدث في أي مكان وهذا تأكيد على كلامي السابق بأن سعود الحربي شخصية إدارية محنكة ويثق في عملي وهي فرصة لتوضيح الصورة وتأكيد أننا في مركب واحد وهدفنا واحد.
"الدوكالي" أحد أشهر فرق الحواري لكن أحد لم يستفد منه؟
حقيقة فرق حواري المدينة عزيزة على قلبي ومن يملك الكفاءة والموهبة هو من يمثل فريق أحد. والأكاديمية التي أملكها تمتلك مواهب في الفئات السنية والفريق الأول وليس من العدل والإنصاف أن أجامل على حساب أحد حتى لو كان "ابني".
هداف الدرجة الأولى لموسمين عبدالفتاح آدم خريج الأكاديمية التي تملكها ومع ذلك قدمته لنادي الجيل؟
لم ولن أفضل أي ناد على النادي الذي كان له الفضل بعد الله في تقديمي كلاعب ومدرب وكل ما في الأمر أن فريق أحد كان يلعب في الدرجة الثانية واللاعبون مواليد السعودية لا يحق لهم اللعب في الثانية وبحثت عن مصلحة اللاعب وهذا يحسب لإدارة الجيل ولمدرب الفريق آنذاك التونسي جمال بلهادي وعقد اللاعب ينتهي بنهاية الموسم الحالي وهو لاعب محترف يقرر مصيره بيده.
هل تؤيد استمرار قرار الاستعانة باللاعب الأجنبي ؟
أعتقد أن استمرار وجود اللاعب الاجنبي في دوري الأولى مفيد للاعب المواطن من حيث الاحتكاك والاستفادة الفنية وبلا شك هناك لاعبون أجانب مميزون لهم دور فاعل في فرقهم.
نجاحك مع أحد هل يفتح المجال للاعتماد على المدرب الوطني؟
الحمد لله هذا الأمر يرجح كثيرا كفة المدرب المواطن ومقدرته على قيادة فريقه ليس للصدارة وإنما لتحقيق البطولات والأمثلة كثيرة وموجودة على أرض الواقع وخير مثال سعد الشهري الذي كان قاب قوسين أو أدني من تحقيق كأس آسيا للشباب وأوصل منتخب الشباب إلى كأس العالم ، وسامي الجابر هاهو يقارع مدربين أجانب ويكسبهم مع فريقه الشباب ، ومن قبل قدم المدربون السعوديون خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي وعبدالعزيز الخالد وخالد القروني وايوب غلام وعلي كميخ وأسماء كبيرة وكثيرة ، قدموا الكثير لصالح تطوير الرياضة السعودية.
وهل يجد المدرب الوطني التقدير المعنوي والمالي ؟
أعتقد أن بعض الاندية تمنح وتدعم وتكافئ المدرب الوطني وخير دليل وجود سامي الجابر على رأس الهرم التدريبي لنادي الشباب ، وهو من الأندية الكبار ، وشخصيا وجدت من إدارة سعود الحربي كل ما يتمناه أي مدرب وهناك أندية مع الأسف تجعل من المدرب الوطني بديلاً مؤقتاً وهذا ليس عيبا في الوطني الذي بالتأكيد تعب على نفسه وحصل على اعلى الشهادات التدريبية وإنما في إدارات بعض الأندية التي لا تملك الشجاعة وتخشى المغامرة وتعتمد على أسماء أجنبية وعربية ربما ليست لها تجارب سابقة.
هل ثمة رسائل تود أن توجهها ولمن؟
لدي رسالة أوجهها لإدارة أحد أقدم فيها شكري وتقديري على الدعم والثقة وأتمنى لي ولهم التوفيق. ولجماهير أحد الغالية أقول : بإذن الله نحقق آمالكم فأنتم من أفضل الجماهير في السعودية دعما وحضورا للاعبي فريقكم ، فقد كنتم في مستوى الثقة وخير عون وسند .
سنواصل بإذن الله الانطلاقة وتحقيق الهدف. ورسالة أخيرة لأسرتي: شكرا على الدعم فأنتم شركاء النجاح.