قلة مراكز أم راحة للمشاهير ؟
يحرص الرياضيون بعد إجراء العمليات الجراحية على الخضوع لمرحلة التأهيل لموقع الاصابة ، وذلك من أجل عودة العضو المصاب سابقا إلى وضعه الطبيعي كما كان قبل الإصابة، وتأهيل العضلة للعودة والعمل بالشكل الطبيعي الذي كانت تعمل عليه.
وفي الفترة الأخيرة أصبح الرياضيون بشتى مجالاتهم بعد وقوعهم في شباك الإصابة يجرون العمليات الجراحية داخل السعودية لكنهم بعد ذلك يتأهبون لإجراء التأهيل خارج البلاد في مراكز متخصصة في هذا المجال .
"الرياضية" حققت في هذا الموضوع مع عدد من الأطباء المختصين في إصابات الملاعب والتأهيل لتعرف سر اختيار الرياضيين لإجراء التأهيل خارج السعودية ، فماذا قالوا :
قلة المراكز المتخصصة
يؤكد الدكتور مبارك المطوع نائب رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي " أن الطب الرياضي في السعودية متطور ، والحمد لله نمتلك كفاءات كبيرة في هذا المجال، اللاعبون الآن أصبحوا يبحثون عن الأطباء بمجرد ضغطة زر في الموقع العالمي جوجل ومعظمهم الآن يجرون العمليات في السعودية وهذا مؤشر ممتاز"، أما فيما يخص التأهيل ، قال المطوع:" اللاعب عندما يجري التأهيل خارج السعودية يعود إلى عدة أسباب أهمها السبب الرئيسي وهو يخص اللاعبين المشاهير إلى ابتعادهم عن الضغط الجماهيري والاعلامي والحياة التقليدية في فترة التأهيل، إضافة إلى قلة المراكز الطبية المتخصصة في تأهيل الرياضيين بالرغم من أندية دوري جميل كل ناد لديه جهاز طبي على أعلى مستوى أو من يقوم بالتأهيل بشكل صحيح.
" يعتبرونها إجازة "
الدكتور المعروف سالم الزهراني يرى أنه لا يوجد أي أسباب حيال إجراء العمليات الجراحية داخل السعودية والتأهيل خارجها بالنسبة للرياضيين، ويقول الزهراني:" لا توجد أي أسباب في ذلك، الرياضي يرى أن التأهيل بالنسبة له خارج البلاد يعد إجازة، الرياضي سيبقى من 4 إلى 6 أشهر بلا ممارسة فيعتبر الستة أسابيع التي سيؤهل فيها إجازة بالنسبة له.
تركيز أكبر
يشدد الدكتور زياد الدريس أن الرياضي عندما يجري التأهيل خارج السعودية فهو يبعد عن الضغوطات التي قد يقرأ أو يسمع عنها أو تحصل أثناء تأهيله في الداخل، وأضاف الدريس أن الرياضي يكون في كامل التركيز عندما يجري تأهيله خارج السعودية، إضافة إلى أن اللاعب يكون ملتزماً التزاماً كاملا على اتمام البرنامج التأهيلي الذي دائماً مايكون مدته من 6 أسابيع إلى ثلاث أشهر وينتهي بشكل كاملٍ قبل أن يأخذ الإذن بالعودة إلى الملاعب من أخصائي أو استشاري العلاج الطبيعي.
ما الذي نوفره للرياضيين لكي يؤهلوا أنفسهم في السعودية ؟
" نحتاج مراكز متخصصة "
قال الدكتور مبارك المطوع إنه يتوقع أن تتوجه الهيئة العامة للرياضة نحو إنشاء مركز طب رياضي على مستوى عال، مضيفاً : نحن نحتاج مركزا رياضيا متخصصا وليس عاما، مركز مختص في الإصابات الرياضية من علاجها إلى تشخصيها وتأهيلها، نحن لا نحتاج لمركز واحد بل في حاجة لمراكز في جميع مناطق المملكة لكي نصل إلى مرحلة الدول المتقدمة أو المجاورة، الكوادر موجودة إذا وفر لهم المركز الصحيح.
فيما خالف الدكتور سالم الزهراني حديث المطوع قائلاً : لا نحتاج لأي شيء، كل شيء متوفر هنا بالأندية "، اذهبوا واعملوا مقارنة بيننا وبين اسبيتار، هناك فقط مركز وبجواره فندق.
" يحتاجون للفرصة "
بين الدكتور زياد الدريس أن الأجهزة الخاصة بتأهيل الرياضيين موجودة لدينا في السعودية وكذلك الاستشاريين موجودين لدينا، فقط يحتاجون إلى الفرصة لا أكثر ولا أقل، إضافة إلى أنه لا يوجد لدينا أخصائيون رياضيون أو مايسمى بعلماء الرياضة، هؤلاء يساعدون كثيراً أخصائيي العلاج الطبيعي والاستشاريين في إعادة تأهيل الرياضي، وزاد الدريس: المراكز الرياضية لدينا لا تعمل بشكل احترافي ولاتعمل على مستوى عال على إعادة التأهيل، واختتم حديثه في هذه النقطة بأنه زار اسبيتار في العاصمة القطرية الدوحة وبحسب رؤيته لا يوجد فرق سوى في بعض الأجهزة والتي تعمل الهيئة العامة للرياضة على جلبها للسعودية.
هل هناك اختلاف بين تكلفة العملية والتأهيل داخل أو خارج السعودية؟
حول هذه النقطة قال الدكتور مبارك المطوع إن التكلفة متقاربة لكن مصاريف الإعاشه والسكن والتنقلات مكلفة على النادي واللاعب، أما بالنسبة للعملية إذا اجريت في مستشفى مشهور ستختلف التكلفة عن الموجود لدينا، خصوصاً وأنهم يتعاملون مع الرياضي وفق قواعد وقوانين بشكل آخر بحيث يكون هناك فروقات كبيرة, فيما قال الدكتور سالم الزهراني إن العمليات في الخارج أغلى من الداخل وأما فيما يخص التأهيل فهو مقارنة بدول الخليج متقارب.
وذكر الدكتور الدريس أن العملية والتأهيل في الخارج تفرق كثيراً عن إجرائها في السعودية، وقال الدكتور زياد الدريس:" التأهيل في الداخل نوع ما أرخص للرياضي، توفر عليه موضوع السفر والسكن والإعاشة بالخارج، إعادة التأهيل في أوروبا أو اسبيتار أغلى منها لدينا".
هل " التربيعة " في البلوت تؤثر على تأهيل الرياضي؟
" مؤثرة وخطأ "
وعن ذلك بين الدكتور مبارك المطوع بأن الجلسة الخطأ لفترة طويلة تؤثر على الشخص السوي، فكيف بلاعب أجرى عملية جراحية ويحتاج أن تكون الركبة مرتاحة ووضع الظهر يكون مرتاحا، الجلسة الخطأ يكون لها تأثير على العضلات والمفاصل بجسم الإنسان.
" مالها دخل "
قال الدكتور سالم الزهراني إنه لادخل لـ" البلوت " و " التربيعة " في التأثير على تأهيل الرياضي وقال:" لا دخل لذلك في التأهيل، الجلسة الطويلة هي التي تؤثر وتسبب خمولا للعضلة"., فيما أوضح الدكتور زياد الدريس أن في التأهيل هناك مرحلة معينة بعد 3 أو 4 أشهر لأجل " يتربع " وأضاف في بداية التأهيل ستكون " رجل " اللاعب ممدودة بشكل كامل بعد ذلك يستطيع ثنيها مدة 30 درجة فـ60 درجة فـ90 وبالنهاية المستوى الكامل 110 درجات، فاللاعب في مرحلة التأهيل لا يمكن أن يجلس " متربعا " وخصوصاً بعد العملية مباشرة.