السومة يزعجني
أكد الصاعد أحمد الغامدي حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة أن طموحاته لا تتوقف عند فريقه بل تتخطاها إلى حراسة عرين المنتخب الوطني الأول بعد تألقه اللافت في المباريات الأخيرة، مشيراً إلى أن عدم مشاركته مع أولمبي الأهلي دفعه إلى الانطلاق تجاه مكة والتوقيع للفرسان في صفقة تكفل بها مساعد الزويهري نائب رئيس نادي الوحدة ورئيس الأهلي السابق، مبيناً أن المدرب الجزائري خير الدين مضوي يعتبر نقطة تحول كبيرة في حياته الكروية بعد منحه تأشيرة المشاركة في 5 مباريات لفريقه منذ بداية الموسم، معرباً عن شكره الكبير لجماهير الوحدة التي ساندته وكانت سبباً في تألقه الكبير.
ـ صعدت بسرعة الصاروخ لتحمي عرين فرسان مكة في وقت قياسي؟
الحمد لله اجتهدت كثيراً وصممت على إثبات نفسي بالتركيز في التدريبات والانتظام واكتساب المهارات العديدة من مدربي عزالدين برارمة وحرصي الشديد على استغلال الفرصة لتثبيت أقدامي في حراسة الشباك الوحداوية ولاسيما وأن طموحاتي تتعدى سقف الوحدة إلى كيان أكبر.
ـ وما سقف طموحاتك الذي يتعدى الوحدة؟
أبذل قصارى جهدي للوصول إلى حراسة المنتخب الوطني الأول، وواثق أنه سيأتي اليوم الذي أكون فيه حارس الأخضر الأول، فثقتي بالله كبيرة وبنفسي وبقدراتي وإمكانياتي بالإضافة إلى أنني لست ممن يتعجلون الوصول إلى القمة بدون عمل وجهد وإخلاص لشعار النادي الذي ألعب باسمه، فأنا أسير على خطى حارسي المفضل عساف القرني حارس الاتحاد الذي أعتبره مثلي الأعلى محلياً وتعلمت منه الكثير، ويكفي أنه خرج من بوابة الوحدة إلى عرين المنتخب الوطني وهو ما سوف أبحث عنه في الفترة الحالية التي أعتبرها من أنجح فترات حياتي الكروية.
ـ وكيف انتقلت إلى الوحدة؟
فاتحني الكابتن مازن الطويرقي مدير الكرة بأولمبي الوحدة وعرض عليّ الانتقال إلى صفوف الفريق فلم أتردد لحظة في قبول العرض بعد أن صدمت من عدم مشاركتي مع فريق الأهلي لاعتماد مدرب الحراس بأولمبي الأهلي اعتماداً كلياً على زميلي أحمد الرحيلي وأنا أريد أن أشارك أساسياً، وأكثر ما شجعني على الانتقال رغبة مساعد الزويهري في ضمي وتكفله بكافة تفاصيل الصفقة عندما كان نائباً لرئيس نادي الوحدة قبل أن يكون رئيساً للنادي الأهلي
ـ وكيف بدأت حياتك الكروية؟
بدأت رحلتي مع الكرة عام 1426هـ عندما التحقت بأكاديمية النادي الأهلي مع مدرب حراس المرمى مسفر الشمراني ومدرب الفريق خالد الشنيف ثم تم تصعيدي من الأكاديمية إلى ناشئي الأهلي مع مدربي جمال الشاطر ثم انضممت إلى الشباب مع المدرب الجزائري مسعود إسماعيل المدرب الحالي للفريق الأول بالأهلي، فالأولمبي مع المدرب الجزائري الصادق العربي ثم انتقلت منه إلى نادي الوحدة الذي أنقذني من دكة البدلاء التي كادت أن تعطل مسيرتي الكروية وأنا ما زلت لاعباً بالأولمبي لأنني وجدت الفرصة مواتية للمشاركة مع الفريق الوحداوي وهو أهم ما حفزني كثيراً لمغادرة الأهلي رغم وجود ثلاثة حراس كبار بالفريق، إلا أنني أعتبر وجود السديري والعراف والدوسري معي ورقة رابحة لي من خلال محاولة كل حارس منا إثبات وجوده على حساب الآخر.
ـ هل ترى أن عدم توفيق السديري في المباريات الثلاث الأولى فرصة كبيرة لتثبيت أقدامك بالفريق؟
أي لاعب صغير السن في العالم يبحث عن أي فرصة للمشاركة مع فريقه الأول فما زال المستقبل أمامي كبيرا، وعبد الله السديري حارس كبير وسبق له اللعب لنادي الهلال والمنتخب الوطني، وأنا أتعلم منه الكثير وأرى أنه ظلم كثيراً من كثرة المنتقدين لمستواه لأنه حارس كبير ولكن أحياناً يصادفه سوء حظ في بعض المباريات مثله مثل أي لاعب في العالم.
ـ شعورك وأنت تواجه فريق الأهلي الأول لأول مرة ؟
بالتأكيد فريق الأهلي فريق كبير وله تاريخ مرصع بالبطولات وأي لاعب في مثل سني يتمنى أن يلعب أمامه، إلا أنني أحسست قبل المباراة بأنها ستكون مصيرية في تاريخي الكروي لأنني سأواجه فريقاً 90 % من لاعبيه يمثلون الهيكل الأساسي للمنتخب الوطني لذلك كنت متوتراً بعض الشيء قبل بداية المباراة لأنه النادي الأهلي ولكن بعد مرور 10 دقائق من بداية اللقاء نسيت كل القلق والمخاوف التي أصابتني في البداية وسرعان ما تناسيت اسم الفريق الذي أواجهه وركزت أكثر وأكثر في المباراة وأعتبر نفسي من اللاعبين المحظوظين لمشاركتي في أول موسم لي مع الوحدة أمام الفرق الكبيرة وهو ما يزيدني ثقة بنفسي في المباريات القادمة.
ـ هل أنت راض عن مستواك في مباراة الأهلي رغم الرباعية التي سكنت شباكك؟
الحمد لله لا يشغلني عدد الأهداف التي سكنت شباكي أمام الأهلي وفريقي يمر بتلك الظروف الصعبة التي واجهتنا في هذه المباراة، فماذا أفعل أكثر مما فعلت وفريقي ينقصه 6 من اللاعبين الأساسيين منهم ثلاثة مدافعين هم: جهاد الباعور ويحيى المسلم ويحيى كعبي والثلاثة سبق أن لعبوا أمامي جميع المباريات التي شاركت فيها وبرغم ذلك أنا راض تماماً عن أدائي ومستوى زملائي اللاعبين أمام الأهلي وأعتقد أن الفريق إذا كان مكتمل الصفوف لما تعرض لتلك الخسارة.
ـ استقبلت شباك الوحدة 21 هدفاً ليحصد لقب أسوأ دفاع في الدوري حتى الآن فما سبب هذا الانهيار؟
الوحدة ليس فريقاً مبتدئاً ولكنه عريق وله تاريخ كبير ولا يعني أن مرمانا استقبل هذا الكم من الأهداف أن نصفه بالمنهار، فأكبر أندية العالم تتلقى مثل هذه الهزائم وسرعان ما تنهض من كبوتها، ورغم ولوج 21 هدفاً في مرمانا إلا أن الحراس لا يتحملون الخسائر وحدهم بل الفريق عامة هو من يتحمل مسؤولية الخسارة أو الفوز ولكن نعد جماهير الوحدة بأن نصحح جميع الأخطاء التي وقعنا فيها في فترة توقف الدوري الحالية ولن تتكرر مثل هذه الخسائر.
ـ من المهاجم الذي تخشاه؟
لا أنظر إلى أسماء المهاجمين فكل واحد منهم أعمل له ألف حساب إلا أنني أعتبر اللاعب السوري عمر السومة هو الوحيد الذي يمكن أن يسبب إزعاجاً لأي حارس في الدوري السعودي.
ـ ومن مثلك الأعلى محلياً وعالمياً؟
عالمياً جالويجي بوفون حارس اليوفي والمنتخب الإيطالي ومحلياً حارس الاتحاد والأخضر عساف القرني.
ـ والمدرب خير الدين مضوي؟
أعتبر خير الدين مضوي مدربا عملاقا لديه قدرة كبيرة على استيعاب أي لاعب، كما أنه السبب الرئيسي وراء مشاركتي في 5 مباريات في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد لثقته الكبيرة بي، لذلك هو نقطة تحول في مسار حياتي الكروية.
ـ كلمة أخيرة لمن توجهها؟
إلى جماهير الوحدة العاشقة لفرسانها أقول لهم لولاكم ما تألق أحمد الغامدي وأنا في أمس الحاجة إلى استمرار دعمكم وتشجيعكم وتحفيزكم لي في الفترة المقبلة لأنني بكم سأحقق كل طموحاتكم المنشودة.